No Result
View All Result
المشاهدات 0
محمد القادري
اهتم الإسلام كثيراً في تنظيم الجانب المالي في المجتمع، حيث أنه أوضح، أن المال هو وسيلة للعيش وليس هدفاً، وأنذر من عاقبة جمع المال وكثرته، قال الله تعالى: “كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى”، حيث حذر من الغنى الفاحش، واكتناز الأموال، وعدم انفاقها في أعمال الخير، فقال: “وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ ۖ هَٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ”.
وكذلك أعرب النبي محمد صلى الله عليه، وآله وصحبه وسلم عن تعاسة الذي يعشق المال، فقال: “تعس عبد الدرهم والدينار”، وفي كثير من المواقف النبوية، كان صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم يوزع جميع الأموال، ولا يبقي لأهله شيئاً، ويعلم أصحابه وأهل بيته ذلك، حيث لم يبنِ بها قصوراً ملكية، ولم يشترِ بها قطيعاً من الخيول، ولم يلبس زوجاته أمهات المؤمنين، ولو غراماً من الذهب.
والإسلام وضع نظاماً للمال، بحيث أن الإنسان يسأل عنه يوم القيامة، من أين اكتسبه، وفيما أنفقه، وجعل فيه نصيباً واضحاً ومفروضاً من الزكاة، في جميع الأعمال التجارية والزراعية، وكذلك حض بشكل واسع على الصدقات، وتوزيع الخيرات في مناسبات كثيرة، لذلك الإسلام لا يدعو إلى إقطاعية، أو برجوازية، أو امبراطورية، بل يدعو إلى الرحمة، والتعاون، والتكافل الاجتماعي.
No Result
View All Result