No Result
View All Result
المشاهدات 0
مركز الأخبار ـ
بدأت حكومة دمشق مرةً أخرى ومنذ مطلع شهر آب بفرض حصار كلي على مقاطعة الشهباء، في ظل الحديث عن مصالحة بينها وبين النظام التركي، ولم تسمح بمرور أي مادة، من بينها مادة المازوت ما يؤثر سلباً على جوانب حياتية عديدة للمهجّرين، في سياسة تصب في خانة واحدة وهي تهجيرهم ثانية.
يتزامن ذلك مع تصعيد جيش الاحتلال التركي ومرتزقته منذ أكثر من شهر لقصفهم على قرى مقاطعة الشهباء وقرى ناحيتي شرا وشيراوا التابعتين لمقاطعة عفرين المحتلة، حيث يؤثر هذا الحصار بشكلٍ سلبي على عمل هيئة بلديات الشعب في إقليم عفرين، ويتعرض الأهالي للضرر الكبير بسبب ذلك.
إحدى الأضرار البارزة لفقدان مادة المازوت في مقاطعة الشهباء هي توقف الآليات التابعة لهيئة البلديات عن العمل كلياً وبذلك توقف الجانب الخدمي عن العمل بشكلٍ تام خلال هذا الشهر، حيث لم تقدم هيئة البلديات الخدمات للأهالي في هذا الشهر الجاري مجبرةً على أن تنتظر وصول مادة المازوت لاستكمال مشاريعها.
إلى جانب ذلك فقد اضطرت المولدات الكهربائية التابعة للهيئة أن تتوقف عن العمل لمدة يومين في بعض قرى مقاطعة الشهباء، وحُرم الأهالي المهجّرين في تلك القرى التي انقطعت فيها الكهرباء بشكلٍ تام، من القيام بأعمالهم التي تستوجب توفر الكهرباء لإنجازها.
فقد قامت هيئة بلديات الشعب بخفض ساعات منح الكهرباء للأهالي من سبع ساعات يومياً إلى أربع ساعات ومن ثم إلى ثلاث ساعات فقط، وبعد ذلك إلى ساعتين وفي النهاية لم تُمنح الكهرباء لبعض القرى لانتهاء مادة المازوت المشغلة للمولدات.
واضطرت هيئة البلديات إلى تقليل عدد الصهاريج التي تزود الأهالي بالمياه، وذلك نتيجة فقدان مادة المازوت، ما أثّر بشكلٍ سلبي على حياة الأهالي، فقد كانت العديد من المنازل تنقطع عنها المياه لمدة يوم أو أكثر.
وحول ذلك تحدث الرئيس المشترك لهيئة البلديات في إقليم عفرين فائق أحمد وقال: “منذ بداية شهر آب الجاري تتعرض الشهباء لحصار خانق من قبل الحكومة السوريّة، حيث يستهدف الحصار مهجّرو عفرين المحتلة بالدرجة الأولى، وطال الحصار الجائر كل شيء وبخاصةٍ مادة المحروقات بأنواعها المختلفة، ونقصها أثّر بشكلٍ كبير على الأوضاع العامة للأهالي وقاطني الشهباء”.
وتابع أحمد: “نحن كهيئة بلديات عانينا كثيراً، وتوقف العمل في الكثير من المرات، فمنذ شهر لم نزود آلياتنا بالمحروقات، ومعظم الآليات تعمل على مادة المازوت التي فُقِدت نتيجة الحصار المفروض”.
ولفت أحمد بقوله: “هجمات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته على المنطقة، زاد من صعوبة الأوضاع المعاشة في الشهباء، وبخاصةٍ مهجرو عفرين حيث تشهد المنطقة بشكلٍ يومي هجمات وقصف لجيش الاحتلال التركي ومرتزقته ما يؤدي إلى ارتكاب المجازر بحق المواطنين العزّل”.
واختتم فائق أحمد حديثه قائلاً: “الحصار المفروض له هدف واحد وهو الضغط على أهالي عفرين المهجرين قسراً، لدفعهم للهجرة من الشهباء وترك المنطقة للابتعاد عن أرضهم ومدينتهم عفرين”.
No Result
View All Result