المشاهدات 0
مركز الأخبار ـ
أعلن مستشار الوفد الإيراني المفاوض في محادثات فيينا النووية محمد مرندي أن «لدينا فرصة كبيرة للعودة للاتفاق النووي» المبرم عام 2015، مشددا في الوقت عينه على أن الضمانات شرط رئيسي للعودة إلى الاتفاق.
وقال مرندي في تصريح: “إننا الآن أقرب للاتفاق من أي وقت مضى، وتم حل القضايا العالقة، وهناك احتمال كبير للعودة للاتفاق النووي”.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قد كشف سابقاً خلال لقاء مع صحافيين في مقر الوزارة، أن بلاده ستقدم مقترحاتها النهائية بشأن إحياء الاتفاق النووي إلى الاتحاد الأوروبي، بعد أيام من عرضه على طهران وواشنطن صيغة نص نهائي بعد أشهر طويلة من المفاوضات.
وأشار عبد اللهيان إلى أن “الجانب الأمريكي وافق شفهياً على اقتراحين لإيران»، وقال: «سنرسل مقترحاتنا النهائية” حسبما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية إرنا.
وعقب ذلك، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، “إننا سنقدم رأينا بشأن الاقتراح الأوروبي بصورة واضحة، وسنعود للاتفاق فور إعلان إيران التزامها به، لافتاً إلى أن “ما يمكن التفاوض عليه في ملف إيران النووي قد تم، ولن نكشف عن موقفنا الذي سلمناه للأوروبيين.
يشار إلى أن اتفاق عام 2015 بين طهران وستة قوى دولية كبرى، أتاح رفع عقوبات عن طهران لقاء خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها، إلا أن الولايات المتحدة انسحبت أحادياً منه في 2018 خلال عهد رئيسها السابق دونالد ترمب، وأعادت فرض عقوبات قاسية على إيران التي ردت بالتراجع تدريجياً عن غالبية التزاماتها.
وبدأت إيران والقوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق (فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين) مباحثات لإحيائه في نيسان 2021، تم تعليقها مرة أولى في حزيران من العام ذاته، وبعد استئنافها في تشرين الثاني، وعلقت مجدداً منذ منتصف آذار مع تبقي نقاط تباين بين واشنطن وطهران، رغم تحقيق تقدّم كبير في سبيل إنجاز التفاهم.
ثم أجرى الطرفان بتنسيق أوروبي مباحثات غير مباشرة ليومين في الدوحة أواخر حزيران، لم تُفضِ إلى تحقيق تقدم يذكر وفي مطلع آب الحالي، استؤنفت المباحثات في فيينا بمشاركة الولايات المتحدة بشكلٍ غير مباشر، وبعد أربعة أيام من التفاوض أكد الاتحاد الأوروبي أنه طرح على طهران وواشنطن، صيغة تسوية وينتظر ردهما سريعاً عليها.