تعدّ المشاريع الصغيرة العمود الفقري للنمو الاقتصادي، وعنصرا حيويا للنشاط الاقتصادي لأي دولة في العالم، والمحرك الأساسي للتنمية المستدانة بشتى فروعها، وتبين ذلك عند تكرار الأزمات المالية، وانهيار القدرات الاستثمارية للكثير من الأعمال الكبرى، التي لم تتمكن من البقاء، والتأقلم مع الظروف الجديدة، التي سببتها الأزمة على عكس المشاريع والمنشآت الصغيرة، التي تميزت بالمرونة والقدرة على استيعاب التغيرات، التي طرأت على الساحة الاقتصادية.
ويتجسد هذا الدور في الكثير من المحاور الهامة، التي تساهم بها المشاريع الصغيرة في دفع عجلة النمو الاقتصادي مثل:
خفض معدلات الفقر والبطالة، ودفع الناتج المحلي الإجمالي عن طريق مساهمتها في الإيرادات المحلية في صورة ضرائب.
ويسهم قطاع المشروعات الصغيرة في زيادة القيمة المضافة بالنسبة للأصول الثابتة لهذه المشروعات، هذا الى جانب الأدوار المهمة الأخرى للمشاريع الصغيرة في زيادة معدلات الثروة والادخار للأفراد، وزيادة مؤشرات الاستهلاك المحلي، وتوسيع دورة الإنفاق والإنتاج والاستثمار، بما يقود في النهاية الى بلوغ تنمية شاملة مستدامة اقتصاديا واجتماعيا.
ومن ناحية أخرى فإن تشكل المشاريع الصغيرة، وخاصة في المناطق النائية، والفقيرة يخفف الضغوط على سوق العمل الحكومي، الذي يسعى إليه الكثير… وذلك لما تتمتع به من خصائص ملائمة للبيئات الاقتصادية، وخاصة في الدول ذات الكثافة السكانية والموارد المادية والفنية المحدودة.
حيث توفر المشاريع الصغيرة، مهما كان حجمها، ونوع الخدمة، أو المنتح، الذي تقدمه للعملاء فرص عمل متنوعة، ومختلفة من خلال رأسمال بسيط.
