قامشلو/ رشا علي ـ
تصدرت أزمة المحروقات في الأسابيع الماضية بمدينة قامشلو قائمة الأزمات، التي تثقل كاهل المواطنين، وللحصول على لترات قليلة من مادة المازوت، والبنزين ينبغي على المواطنين الوقوف لساعات على محطات الوقود، ومن جانبه أوضح الإداري في مكتب محروقات قامشلو، أنه يتم دراسة الوضع، والبحث عن حلول لأزمة المحروقات.
وبخصوص أزمة المحروقات، التي تشهدها مدينة قامشلو التقت صحيفتنا “روناهي” مع العديد من المواطنين، الذين أشاروا إلى أنهم يضطرون للوقوف لساعات على محطات الوقود؛ لتأمين وقود سياراتهم، وأن هذا ما يؤثر على عملهم في وقت يعاني فيه سكان المنطقة من أزمة معيشية؛ بسبب انخفاض قيمة الليرة السورية، والارتفاع الجنوني للأسعار.
قلة الكمية المقدمة عبر بطاقة المحروقات
ففي البداية تحدث المواطن “ثامر عبد الله العلي” والذي يعمل سائقاً على تكسي عن معاناته؛ بسبب الوقوف لساعات على محطات الوقود من أجل الحصول على كمية من مادة البنزين، وبأن هذه الكمية تكفيه ليوم واحد فقط، وبين أنهم يستلمون حوالي ٢٣ لتر من مادة البنزين، وأن هذه الكمية قليلة؛ بسبب العمل خارج المدينة، وأن هذا ما يدفعه لشراء مادة البنزين بشكل حر، وبسعر غال جداً، وأن هذا ما يثقل كاهله.
وبين العلي: أن معظم سائقي التكاسي العمومية يعانون من قلة كمية مادة البنزين المقدمة لهم، على بطاقاتهم اليومية، وتمنى أن تنتهي هذه الأزمة، وأن تتوفر مادتا المازوت، والبنزين.
الانتظار لساعات على محطات الوقود
أما المواطن “محمد حاج إبراهيم” الذي يبلغ من العمر ٧٢ عاماً، ومن سكان حي الهلالية، ويعمل على سيارة صغيرة من أجل إعالة أسرته، تحدث لنا، إن هذه السيارة مصدر عمله الوحيد، وأنه يعاني؛ بسبب تفاقم أزمة مادة البنزين، ويتعب كثيراً بسبب انتظاره لساعات على محطات الوقود من أجل الحصول على كمية قليلة من مادة البنزين.
وبين حاج إبراهيم، أنه لا يستطيع شراء مادة البنزين لسيارته بشكل حر؛ بسبب غلاء سعرها وقال: “سعر مادة البنزين في محطات الوقود مقبول بالنسبة للوضع الاقتصادي السيء، الذي نعاني منه، ولكن سعره بشكل حر أصبح جنونياً، لأن سعر اللتر الواحد من مادة البنزين، في السوق السوداء يبلغ ١٥٠٠ ليرة سورية، لذلك نتمنى من الجهات المسؤولة، أن تجد حلاً لأزمة الوقود في ظل الوضع الاقتصادي السيء”.
أسباب الأزمة؟
وفي هذا السياق، ولمعرفة المزيد حول أسباب أزمة الوقود، التي تفاقمت في الآونة الأخيرة التقينا مع الإداري في مكتب محروقات قامشلو “حليم عكو” وبين: أن أزمة الوقود، كان سببها توزيع مادتي المازوت والبنزين في محطتين فقط؛ ما خلق ذلك أزمة، وأشار إلى زيادة عدد المحطات، التي توزع الوقود في الفترة الأخيرة إلى أربع محطات من أجل القضاء على أزمة الوقود.
وتابع عكو قائلاً: “أيضاً أحد أسباب أزمة الوقود في مدينة قامشلو هو عودة السائق للدخول في الطابور أمام المحطة من أجل الحصول على الوقود للمرة الثانية في اليوم نفسه، وهذا ما يخلق الأزمة، ومن أجل إيجاد حل لهذه الظاهرة قمنا بمنح البطاقات للسائقين من أجل أن يستلم جميع السائقين مخصصاتهم من الوقود بشكل عادل”.
