No Result
View All Result
المشاهدات 1
الشدادي/ حسام دخيل ـ
نتيجة غياب الكهرباء لساعات طويلة، ووصول درجات الحرارة إلى معدلات مرتفعة، لجأ غالبية الأهالي في الريف الجنوبي لمدينة الحسكة إلى الطاقة البديلة؛ كحل لتعويض الكهرباء الغائبة، وخصوصاً في المناطق، التي لا تتوفر فيها محركات تغذية، أو ما يعرف محلياً باسم الأمبيرات.
وباتت تستخدم هذه في المنازل، وأماكن العمل والمشاريع الزراعية؛ للتعويض عن الكهرباء المفقودة. وتتغذى مدينة الشدادي، وريفها بمعدل أربع ساعات فقط بالكهرباء الواردة من عنفات التوليد في معمل غاز الجبسة.
وغزت الطاقة الشمسية المنطقة قبل عامين تقريباً، بعد أن ساء وضع الكهرباء إلى درجة كبيرة، ووصل ثمن تركيب طاقة شمسية منزلية بمعدل ستة أمبيرات لـ 1000 دولار أمريكي أي ما يعادل أربعة ملايين ليرة سورية. ويقول المواطن مصطفى المحمد من قرى الخط الشرقي بريف الشدادي: “إن الكهرباء النظامية تأتي بمعدل أربع ساعات يومياً، مقابل عشرين ساعة قطع، وهذا يعني إن البرادات لا تملك الوقت الكافي لتبريد المياه، فضلاً عن درجات الحرارة المرتفعة في المنطقة، والتي لا يمكن لشخص تحملها في ظل غياب الكهرباء، لذلك لجأ معظم الأهالي للحلول البديلة، وخصوصاً في المناطق، التي لا تحتوي على أمبيرات، لذلك كانت الطاقة الشمسية أفضل الخيارات المتاحة، وخصوصاً في ظل غياب المحروقات، وارتفاع أسعارها”.
ويضيف: “اعتمد غالبية الأهالي عليها للتخفيف من وطأة درجات الحرارة المرتفعة، ولكن على الرغم من محاسنها، فهناك سلبيات أيضاً، حيث لا يمكن للعوائل كافة شراؤها، فتكلفتها باهظة جداً، تصل إلى 1000 دولار أمريكي لتوليد ستة أمبيرات فقط. بالإضافة إلى عدم قدرة هذه الأمبيرات على سد حاجة المنزل بشكل كامل من الكهرباء، فإذا أردت أن تشغل التكييف فعليك أن تفصل البراد، وإذا أردت أن تشغل البراد عليك فصل المكواة، ولكن تبقى أفضل الحلول المتاحة في الوقت الحالي، والرمد، كما يقال، أفضل من العمى”.
كما دعا المحمد الإدارة الذاتية إلى الاستثمار في الطاقة النظيفة، سواءً الطاقة الشمسية، أو طاقة الرياح لتزويد المنطقة بالكهرباء، أولاً كمشروع استثماري يعود بالفائدة على خزينة الإدارة، وثانياً يعود بالفائدة على المواطنين، حيث تستطيع تأمين الكهرباء لهم، وثالثاً الحفاظ على البيئة، حيث تعدّ الطاقة الشمسية، أو حتى طاقة الرياح، ذات فعالية، والأقل ضرراً على البيئة، كما أنها لا تحتاج إلى الديزل، أو أي نوع من الوقود لتشغيلها.
فيما قال حامد المخلف، وهو أحد المستثمرين العاملين بمجال الطاقة البديلة: “هناك إقبال كبير من قبل أهالي مدينة الشدادي، وريفها على شراء الطاقة الشمسية في هذه الأيام”.
وزاد: “هناك الكثير من الأنواع المتوفرة حالياً، وتختلف الجودة على حسب النوع، فهناك الكوري، والفرنسي، والصيني; ويعدّ أعلاها جودة، هو الفرنسية”.
ويبدأ سعر اللواح الواحد سعة أمبير واحد باستطاعة 285 واط من 60 دولاراً أمريكياً، ويختلف السعر على حسب الجودة، بينما اللوح بسعة 400 واط، فقد تتعدى قيمته الـ 100 دولار أمريكي.
ويختلف السعر بحسب حاجة الزبون، حيث تبلغ التكلفة وسطياً الـ 1000 دولار أمريكي، متضمنة الألواح والبطاريات وجهاز الأنفنتر.
واختتم المخلف: “ناهيك عن الاستعمال المنزلي، لجأ حالياً أصحاب المشاريع الزراعية، والآبار الارتوازية إلى الطاقة الشمسية لتقويم مشاريعهم الزراعية وخصوصاً، بعد ندرة المحروقات”.

No Result
View All Result