سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ازدواجية معايير، أم دمٌ متعدد الألوان؟

أحمد ديبو_

لا جديد في سماء سوريا سوى أن القصف التركي، والتهديد بالاجتياح متواصل إلى حين إلقاء القبض على حلم الثوار أو قتله. لا جديد في سماء سوريا سوى أن الضحايا الأبرياء يسقطون والبيوت تهدم بكثافة توازي القصف أو تزيد عليه. لا جديد في سماء سوريا سوى أن تصفية الحسابات وجرائم الحرب مستمرة بمباركة أمريكية وروسية. لا جديد في سماء سوريا سوى أن الأسد باقٍ على كرسيّه، وباقٍ معه تفكيك سوريا وإزالتها عن الخارطة.
العنصرية، الظلم، الحلم، القتل، ازدواجية المعايير بين الأنا والآخر، والـ “نحن” والـ “هم”، هذه هي بعض العناوين الخفية لشريعة الغاب التي يستمر فرضها على عالم اليوم باسم محاربة الإرهاب، مثلما جرى فرضها بالأمس باسم النظام العالمي الجديد، وقبله باسم محاربة الشيوعية، وقبله أيضاً باسم الوصاية والانتداب.
استعباد الآخر الضعيف، وتجريده من إنسانيته، واستباحة كل حقوقه، بما فيها حقه في الحياة، هذا كله ليس من مخلّفات الماضي السحيق، بل هو ابن الحاضر الأورميكي الروسي، و”قريته الكونية المعولمة”.
إن القوانين الدولية، وميثاق منظمة الأمم المتحدة، وشرعية حقوق الإنسان، واتفاقات جنيف وبروتوكولاتها، والمحاكم الدولية لجرائم الحرب، وغير ذلك من معاهدات وضوابط تنظم العلاقة بين الدول والشعوب في فترة الحرب، كلّها تصبح غير ذات جدوى عندما تجد الطبقة السياسية والاقتصادية الحاكمة في كل من أمريكا والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وروسيا والصين مصالحهم مهددة، وعندما يصاب كبرياء هذه الدول العظمى بالأذى فالقتل يعاقب بالقتل الغشيم، والظلم لا يُرد إلا بالظلم، وشريعة الغاب بمواجهة شريعة غاب أعتى وأكثر توحشاً، والإرهاب يُحارب بإرهاب أعمى.
هذه اللامساواة حتى في مواجهة الموت، هي المصير الوحيد الذي يراد فرضه على بني البشر، بل أن كلمة إنسان لم يعد لها أي معنى، إذا لم تقترن بأوصاف من مثل: أمريكي، غربي، أوروبي، روسي، صيني، لذا بأي حضارة وعدالة ومساواة يتحدثون ما دامت قيمة الحياة الإنسانية مختلفة بحسب الجنسية، ومادام دم الضحايا الأبرياء في أعين قادة الغرب وعدسات كاميراته لا يزال متعدد الألوان ومتفاوت المنزلة.
لقد أُبيدت قرى في شمال وشرق سوريا على يد الجيش التركي ومرتزقته، فالقصف اليومي المستمر منذ أكثر من شهرين تسبب بدمار وقتل وتهجير، فلماذا دم هؤلاء الضحايا الأبرياء وحرمة بيوتهم، لا يوازي حرمة دم من سقطوا في انهيار برجي التجارة، لماذا يقف الغرب ثلاث دقائق حداداً على أرواح ضحايا نيويورك في كل مناسبة، ولا يهتز جفن لطبقته الحاكمة لموت أطفال سوريا من شمالها وشرقها حتى جنوب الجنوب منها، ألسنا نحن لهؤلاء أخوة لكم في الإنسانية؟
إن ما حدث في عفرين الخضراء الوادعة منذ أربع سنوات، من قبل الجيش التركي ومرتزقته من تصفية، وحرق، وتدمير، وتهجير، حيث وجدت جثث بعض الضحايا مكبلة الأيدي ومعصوبة العيون بالقماش الأسود، فإنها جريمة حرب ارتكبت بغض نظر أمريكي – روسي، وربما بمباركة ومساعدة منهما.
لماذا لم يُحرك العالم ساكناً، وبقي أخرساً، ورعديداً، وأجوفاً من كل شعاراته وقيمه الأخلاقية التي يتشدّق بها على الملأ. نعم، لا حاجة أو ضرورة لإجراء تحقيقات دولية فيما جرى ويجري عندنا، مادام الأمر بحسب وجهات نظر الغرب وروسيا مجرد تصفية حسابات بين خصمين أو تفهّم حاجات تركيا الأمنية؟ ازدواج المعايير هذا يصل بهم إلى التفريق بين القتل الحضاري والقتل البربري في حين جريمة القتل واحدة. الحضاريون يقتلون الأطفال والنساء “ملجأ العامرية”، الحضاريون مجازاً يقتلون أسرى الحرب والسجناء، الحضاريون يقتلون كما يقتل غيرهم من “البرابرة”، لكن بطريقة نظيفة وإلكترونية مع أنها أشد فتكاً وإزهاقاً للأرواح.
يد الطيار التركي أو الأمريكي أو الروسي لا تتسخ مباشرةً بالدماء، لكنها تسفك الكثير من الدماء البريئة، كلنا يذكر تصريح تشرشل العنصري إبان الثورة العراقية في وجه الاحتلال البريطاني بين 1924 – 1921 حيث قال: «من حقنا استخدام القنابل الكيماوية لإنهاء التمرد في العراق دون أن يعتبر هذا جريمة حرب لأن هذه القنابل صناعة غربية».
في كتابه “نقد التمركز الأوروبي، والتمركز الأوروبي المعكوس”، يقول عالم الاقتصاد المصري د. سمير أمين: «إن الغرب الأورميكي (أمريكا وأوروبا) مستعد أن يقضي على العالم الثالث بحضاراته وألوانه غير البيضاء إذا تأكد أنه قادر دون دفع أثمان لذلك».
كلنا رأى ازدواجية المعايير بشكلها الصارخ في التعامل الأوروبي بين اللاجئين السوريين، والأوكرانيين حيث أن وصول مئات آلاف اللاجئين الأوكرانيين إلى دول الاتحاد الأوروبي لم يعرضهم إلى إذلال حق الإقامة لثلاث سنوات، وحصولهم فوراً على المستلزمات المعيشية اليومية بشكلٍ فوري دون انتظار نتائج التحقيقات والمحاكم ودون المرور بتجربة السكن المزرية لأشهر وربما لسنوات في معسكرات “كامبات”، حيث الغرف الضيقة والمطابخ المشتركة كما حصل مع السوريين، إلى متى ستبقى البشرية تعيش في لولب جهنم العنصري هذا؟

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle