مركز الأخبار –
رفعت واشنطن سقف معارضتها لأي هجوم تركي محتمل ضد «قوات سوريا الديمقراطية» في شمال وشرق سوريا، محذرة من أن مثل هذه الخطوة ستعرض القوات الأمريكية في المنطقة للخطر، وتكون لها عواقب وخيمة على قتال مرتزقة «داعش»، إضافة إلى أنها قد تدفع «قسد» إلى توقيع اتفاقات مع أطراف أخرى قد تكون طهران إحداها. وقالت مساعدة وزير الدفاع الأمريكي، دانا سترول، في منتدى نظمه «معهد الشرق الأوسط» في واشنطن، الأربعاء الماضي، إن «البنتاغون أعلن معارضته الشديدة لأي هجوم تركي في شمال وشرق سوريا، وإنه تم إيضاح اعتراضنا لتركيا».
وأكدت أن “داعش سيستغل هذه العملية من أجل إعادة تقوية وجوده، إن أي هجوم تركي جديد قد تؤدي إلى دفع قوات (قسد) إلى أحضان خصومنا، روسيا وسوريا حتى إيران، إذا تعرضت لهذا النوع من الضغط”.
وبدوره، قال تيموثي بيتس القائم بأعمال منسق مكافحة الإرهاب في الخارجية الأمريكية، في المنتدى نفسه، إن «زيادة النشاط العسكري التركي في سوريا وبخاصة في شمال وشرق سوريا، سيؤدي إلى زيادة المشاكل وعدم الاستقرار وسيحدث خلق فرص لداعش كي ينظم نفسه ويقوم بهجمات أكثر في المنطقة والعالم”.
هذا وفي الحسكة، أعلنت «قسد» تفكيك «خلية إرهابية» كانت تعمل على تجنيد عناصر لصالح الخلايا النائمة الموالية لداعش في الريف الشرقي لمدينة دير الزور، شرق سوريا؛ حيث أطلقت عملية عسكرية بدعم وتنسيق جوي من قوات التحالف الدولي، واشتبكت مع قادة الخلية، وأسفرت عن مقتل عضو بارز فيها، وتمكنت من إلقاء القبض على مساعده.
وقال مدير المكتب الإعلامي لقوات «قسد» فرهاد شامي للشرق الأوسط، إن «الوحدات الخاصة وقوات مكافحة الإرهاب شنّت عملية عسكرية أمنية، بدعم وتنسيق جوي من قوات التحالف الدولي، استهدفت عضوين بارزين كانا ينشطان في تجنيد الموالين لصالح الخلايا النائمة التابعة لـ(داعش) في قرية الرز بريف دير الزور الشرقي، وكانا يعملان إلى جانب أحد متزعمي داعش، كما شاركا في تنفيذ هجمات استهدفت أعضاء قواتنا العسكرية بريف دير الزور”.
