سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

“ورقة ابتزاز الغرب”.. بين شد وجذب المصالح الدولية تعرقل مخططات أنقرة على الأرض السورية

برخدان جيان_

يبدو بأن انضمام (السويد ـ فنلندا) إلى حلف الناتو مؤخراً، جاء بما يخدم مخططات أنقرة، التي تستغل الحرب (الأوكرانية ـ الروسية) لابتزاز بعض الدول الغربية، والضغط باتجاه التضييق على ممثلي الإدارة الذاتية التي تمثل الشعوب السورية من جهة، والعمل على تحقيق مكاسب سياسية في إطار مساعيها الحثيثة، لتقويض أي خطوة في مجال تطوير العلاقات الدبلوماسية، وقضية شعوب المنطقة بما فيها “قضية الشعب الكردي”.
في هذا الإطار ترى  أنقرة، بأنها حققت ما تريد من خلال انضمام الدولتين ” الإسكندنافيتين”  إلى الحلف الأطلسي بما ينعكس من وجهة نظرها على الساحة السورية ككل، بعد تهديد أردوغان مؤخراً بشن هجمات احتلالية على مناطق شمال وشرق سوريا، ولكن جاء الرد من واشنطن، التي أعلنت بأن انضمام الدولتين إلى الحلف، لا يعني أنها قدمت تنازلات لتركيا لضمان إعطائها الضوء الأخضر لانضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي، جاء هذا الكلام على لسا  مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، خلال مؤتمر صحفي قائلاً: “لم يحصل طلب من الجانب التركي للأمريكيين لتقديم تنازل معين”، مشيرًا إلى أن تركيا لم تصر على إدراج مطالبها بالحصول على طائرات حربية أمريكية متقدمة في المفاوضات”، حيث يرى محللون، بأن تصريح ” واشنطن” دلالة على أنها لن تطلق يد أنقرة بشكل كامل في العديد من الملفات أهمها الملف السوري، وخاصة مع ثبات دعمها للجماعات الإرهابية المرتزقة، وعلى رأسها داعش؛ ما يشكل تهديداً خطيراً على الأمن والاستقرار في المنطقة، وخاصة، وأن واشنطن بعد النجاح، الذي حققته استراتيجيتها في المنطقة
استغلال ورقة ” الناتو” لشرعنة العدوان
يرى “محللون” أن انضمام (السويد ـ فلندا) إلى حلف شمال الأطلسي، هو من المسلمات لعدة أسباب….، والأكثر أهمية بالنسبة لها هو مجابهة عواقب الحرب (الأوكرانية ـ الروسية) التي بدأت تؤرق الغرب، وتقض مضجعهم، ناهيك عما ينتج عنها من تبعات ونتائج ترخي بظلالها على الوضع في عموم الأراضي السورية، بعد أن شنت “أنقرة” أربع هجمات عدوانية على الأراضي السورية، فيما تهدد بأنها ستشن هجمات عدوانية جديدة في إطار ما تدعيه بـ “حماية أمنها القومي”. يُشار إلى أن الاعتداءات التركية، لم تنقطع حيث استمرت بقصف الأراضي السورية باستمرار، بالرغم من تواجد الدولة الروسية كطرف ضامن، وتكثيف تسيير الدوريات العسكرية بين الطرفين، بموجب بنود اتفاقية (سوتشي) 22 تشرين الأول 2019.
فيما فند “آخرون” ذرائع أنقرة المعلنة لاستغلال ورقة “اللاجئين السوريين” المتواجدين على أرضيها بحقيقة أنها تسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي في الشمال والشمال الشرقي من سوريا، حيث تستطيع أن تستوعب ملايين السوريين في حال أرادت ذلك، كذلك هنالك وجه آخر للمسألة، وهي ما إذا كانت أنقرة فعلاً تستطيع فرض الأمان والاستقرار على الأراضي السورية التي تحتلها… حيث تشير تقارير “المرصد السوري لحقوق الإنسان” بأن الأراضي السورية، التي تحتلها الدولة التركية مع مرتزقتها من أكثر المناطق، التي تتكرر فيها حوادث أمنية من قتل وسلب، واختطاف، واعتداءات بحق المواطنين السوريين؛ ما يدل على  أن محاولات “انقرة ” الرامية إلى ما يعرف بـ “المنطقة الآمنة” باءت بالفشل… بسبب عدم قدرة الدولة التركية المحتلة، ومرتزقتها فرض احتلالها بتوطيد الأمن والاستقرار.
محاربة الحركات التحررية أساس التحركات العدوانية لأنقرة
ومن خلال الخطوة الجديدة (انضمام السويد وفنلندا لحلف الناتو) التي ترى فيها الدولة التركية المحتلة تحقيقاً لمكاسب سياسية، يبدو بأنها باتت واثقة الآن؛ لاستغلال المزيد من الأوراق بغية ابتزاز الدول الغربية، وتجديد احتلال المزيد من الأراضي السورية، ما دفع “أردوغان” إلى الإعلان عن هذه الهجمات على الملأ، وبقوة أكثر من ذي قبل… حيث صرّح: “بأن قواته ستستهدف في البدء مدينتَي منبج، وتل رفعت”.
يعتقد “خبراء” بأنه ثمة أسباب أساسية خلف ما الهجمات العدوانية التركية، حيث سيشكل إحكام السيطرة الكاملة على  منطقة إضافية على طول الحدود (التركية -السورية)، ويندرج ذلك أيضاً في إطار المحور الأساسي للسياسة التركية، وهو محاربة الحركات التحررية للشعوب المقاومة، التي تُشكل عقبة خطيرة أمام مخططاتها، وعلى رأسها ” حركة التحرر الكردستانية”، وقوات سوريا الديمقراطية التي تمثل شعوب شمال وشرق سوريا كافة، وبذلك تكون قد كسرت الجمود في الموقف السائد، وفرض أمر واقع جديد على الساحة السورية… بعد توقف عملياتها الاحتلالية عند آخر عدوان شنته، واحتلت بموجبه مناطق (سري كانيه ـ تل أبيض/ كري سبي، وتم بعدها عقد اتفاق (سوتشي) الأخير في 22 تشرين الثاني 2019 الذي دخلت بموجبه الدولة الروسية بقواتها إلى المنطقة “كطرف ضامن” لوقف إطلاق النار ، وحماية المدنيين السوريين، ولكن استمرت الدولة التركية المحتلة باعتداءاتها في المنطقة، ووقعت مجازر بحق المدنيين السوريين، وخسائر في الممتلكات… دون أن تحرك روسيا ساكناً.
استغلال الوضع الدولي المتوتر لشن هجوم جديد
ربما تعتقد أنقرة أن روسيا، المنهمكة بغزوها المديد لأوكرانيا، قد لا تملك الوقت والموارد اللازمة؛ لمنع التوغّل التركي الجديد، ولا الشرعية السياسية للاعتراض عليه، نظرًا إلى العمليات التي تشنّها في دونباس،  لكن تجدر الإشارة إلى أن روسيا عززت من تواجدها في المنطقة، بكم هائل من الأسلحة من خلال القاعدة العسكرية في مطار (قامشلو)، والتي تضم طائرات ، ومروحيات ، وصواريخ، وتكثيف تواجدها في المنطقة أكثر من ذي قبل، بالإضافة إلى تواجد القوات الأمريكية، والتحالف الدولي لمحاربة الإرهاب في عدد من القواعد العسكرية المنتشرة في مناطق شمال وشرق سوريا، هذه القواعد العسكرية من شأنها إعاقة أنقرة لتنفيذ مخططاتها بشكل موسع، إذ يجب مراعاة المصالح الدولية، والتوازنات الموجودة على مساحة جغرافية محدودة للغاية.
ويضيف “محللون” أن الدول الغربية ترى أن ثمّة، من دون شكّ، بعداً سياسياً محلياً؛ لشن عدوان جديد من قبل الدولة التركية المحتلة، بعد أن روجت أنقرة لشعبها مبررات احتلالها للأراضي السورية بحجة (إعادة اللاجئين السوريين ـ تحسين الوضع الاقتصادي المزري ـ ومحاربة حركة التحرر الكردستانية…الخ)، لذلك على غرار اعتراضها انضمام (السويد ـ فنلندا) إلى حلف الأطلسي (الناتو)…ستحاول كسب أوراق جديدة من ضمنها، كسب التأييد الشعبي مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية في ظل الأوضاع الاقتصادية السيئة للغاية، بعد هبوط الليرة التركية إلى مستويات تاريخية لم تشهدها من قبل؛ لذلك هنالك حاجة من قبل النظام التركي إلى محاولة حشد الناخبين، وكم أفواه منتقدي السياسة التركية الحالية بقيادة (العدالة والتنمية الحاكم)، والاستفادة من وتيرة الانتقادات الدولية، لأي هجمات عدوانية تشنها، إذ إنها تسعى إلى تصوير نفسها كقوة مستقلة عن روسيا والغرب، كما أنها استطاعت إقناع شريحة كبيرة من شعبها بأهمية احتلال المزيد من الأراضي السورية؛ بهدف تعزيز خطتها في تبرير سياسة التغيير الديمغرافي، واستمرار توطين الآلاف من المواطنين السوريين، وأدلجة السوريين من خلال الإشراف بشكل مباشر على التعليم، وعدد من القطاعات الحيوية من خلال أدواتها من المرتزقة السوريين والأجانب، وإدخال الجمعيات ذات الطابع المتطرف، وبناء الوحدات الاستيطانية بأموال خليجية.
المصالح الدولية عقبة أنقرة لتنفيذ مخططاتها
تخشى الدولة التركية المحتلة من المخاطر، التي تنطوي عليها “هجمات عدوانية” جديدة، بحسب تصريحات أردوغان الأخيرة، إذ لا شكّ أن “واشنطن “ستُعارض هجمات عسكرية تركية جديدة على الأراضي السورية، حيث جاء تأكيد ذلك على لسان وزير الخارجية الأمريكي، انتوني بلينكن، في مطلع شهر حزيران المنصرم حين قال:” إن واشنطن تدعم الحفاظ على خطوط وقف إطلاق النار الحالية”، وبالتالي موقف الاتحاد الأوربي، قد يعتمد الموقف عينه، في حال إصرار أردوغان على شن عدوان جديد على الأراضي السورية.
وعليه يرى “محللون عسكريون” بأن واشنطن تُحافظ على بقاء قوة أمريكية قوامها 900 جندي في شمال وشرق سوريا، وتهدف في الدرجة الأولى إلى منع عودة ظهور مرتزقة داعش من جديد، وقد شكّل تعاون واشنطن مع قوات سوريا الديمقراطية نجاحاُ كبيراً بعد سلسلة عمليات ناجحة في عدة مناطق في إطار محاربة الإرهاب، وفلول المرتزقة، الأمر الذي يشكل لأنقرة أكثر المسائل الشائكة، التي تواجه العلاقات الثنائية بين تركيا والولايات المتحدة، وبالتالي، قد تصطدم أي هجمات تركية جديدة بالمصالح الأمريكية على الأرض، ما قد يفاقم بشكل إضافي الخلاف الدبلوماسي بين تركيا، وحلفائها والعلاقات مع روسيا، وتوسيع نطاق الناتو وبيع الطائرات الحربية الأمريكية.
كذلك هنالك لفتة خطيرة للغاية يرى فيها محللون، بأنها ستجعل أنقرة واقعة في مأزق خطير للغاية، وهو فقدان الأمان والاستقرار من تكرار الهجمات التركية، بالتالي من المستبعد أن يحظى أمل تركيا بجذب المساعدات الإنسانية الدولية؛ لإعادة توطين “اللاجئين السوريين” بحسب خطة أنقرة في المناطق، التي تحتلها في سوريا بدعم كبير، وذلك لأسباب واضحة، أبرزها، أن الهجمات المتتالية في شمال سوريا، لا تمتلك أي تفويض دولي، كذلك أن أغلبية المناطق، التي احتلتها فعلياً خالية من أهلها الأصليين.
تقاطع للمصالح ومحاباة على الأرض السورية
وتبرز المؤشرات على عزم الدولة التركية بإحداث عملية تغيير ديمغرافي، إذ إن غالبية اللاجئين السوريين المتواجدين حالياً ينحدرون من عدة محافظات ومناطق في سوريا، لذا أن نقلهم إلى شمال سوريا يساعد تركيا على تحقيق هدفها الاستراتيجي، وهو تحجيم المواطنين الكرد السوريين في هذه المنطقة، على حساب توطين اللاجئين السوريين.
يعتقد ” مراقبون” أنَّ عمل عدواني جديد من قبل أنقرة على مناطق شمال وشرق سوريا، سيلاقي أيضاً معارضة كبيرة من قبل روسيا، التي لا شك بأن مواقفها لا تتطابق مع الغرب في الملف السوري …. إذ أن روسيا تعارض تنفيذ هجمات مماثلة بعبارات واضحة ولا لبس فيها، حيث صرحت الخارجية الروسية مؤخراً بالقول: “نأمل أن تمتنع أنقرة عن تنفيذ أي خطوات من شأنها التسبّب بتدهور خطير للوضع الصعب أساساً في سوريا”، ولكن بالرغم من ذلك، فإن الموقف الروسي يعطي مبررات لأي عدوان تركي على الأراضي السورية، حيث أردف التصريح الروسي “لا شك بأننا نتفهم مخاوف أنقرة” في إشارة، بأن موسكو تؤيد معاداة المشروع الديمقراطي، ووصفه بالخطر، الذي يهدد مصالحها، وإشارة واضحة إلى محاباتها للدولة التركية المحتلة، ولبس “غطاء الشرعية” في تبرير تواجدها على الأرض السورية بداعي دعم حكومة دمشق، وعلى الرغم من الثقة، التي أبدتها الدوائر الرسمية في أنقرة، من الصعب فهم سبب سماح روسيا لعضو في الناتو بالتحرّك بمثل هذا التصميم ضدّ سياستها في سوريا، فيما تواجه موسكو التكتّل الغربي بأكمله، بعد غزوها لأوكرانيا،  فأي فشل لموسكو في حماية مصالحها في المنطقة، سيُعدّ على نطاق واسع، إنه مؤشّر ضعف.
إن العلاقة بين أردوغان وبوتين معقّدة، وقد وقعت خلال السنوات الأخيرة أحداث خطيرة للغاية، بين جيشَيهما على الأراضي السورية، وفي المجال الجوي السوري. وإن لم نفترض وجود تفاهم سريّ قائم، قد تكون المخاطر المحيطة بأنقرة هذه المرة أكبر من ذي قبل.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle