اقرأ هذا

د. هاجار عبد الفتاح_

في الحقيقة إنك شخص جيد من الوجوه كلها، وتستحق حياة رائعة وسعيدة، مليئة بالتفوق والنجاح والتميز والحماسة، كما يحق لك، أن تحظى بعلاقات إنسانية سعيدة، وأن تتميز بصحة جيدة.

وما من حدود واقعية تقف أمام ما يمكن أن تكونه، أو تحققه إلا تلك الحدود، التي تضعها أنت أمام نفسك من خلال طريقة تفكيرك الخاصة بك.

إذا أردت أن تنجح، فلا تقلق أبدا من احتمال إخفاقك؛ لأن نجاحك يكمن عند الطرف الأقصى للإخفاق، وإن نقطة الانطلاق نحو القضاء على خوفك لإطلاق إمكاناتك؛ هي بإدخال قناعات جديدة إيجابية، وبناءة وشجاعة حول نفسك وحول مستقبلك.

ويتم ذلك بإعادة النظر لقوة تصورك الشخصي لذاتك، فإنك دائما تؤدي سلوكا خارجيا، يتفق مع صورتك لذاتك داخليا، وهي تؤثر على انفعالاتك وسلوكياتك ومواقفك النفسية.

إن تقديرك لذاتك، يكمن في لب تصورك لذاتك، ولجوهر شخصيتك، فكل تحسين في أي جانب من جوانب شخصيتك، أو أدائك يرتفع تقديرك لذاتك، ويؤدي الى زيادة حبك واحترامك لنفسك، وكلما زاد حبك لذاتك تحسنت الصورة المستقبلية التي تبتغيها لذاتك.

تحكم بحوارك من خلال هذه العبارات:

(إنني معجب بذاتي… إنني أحب ذاتي… إنني فخور بذاتي) فكلما رددت، وقلت هذه العبارة تتضاءل مخاوفك، وتتعظم شجاعتك.

كما إن تقديرك لذاتك، هو مصدر الطاقة، التي تحدد مستويات الثقة والحماسة، فليست المسألة هي الموضع، الذي جئت منه لكن المسألة كلها؛ هو الموضع، الذي تقصد الذهاب إليه.

إن الطريقة، التي تفكر وتشعر بها حيال نفسك، بما في ذلك مفاهيمك وتوقعاتك، لما يمكن تحقيقه، يحدد كل شيء تقوم به، وكل ما يحدث لك.