المواهب الأنثوية بحاجة لاهتمام ورعاية أكبر

قامشلو/ جوان محمد ـ في كل بطولة للفئات العمرية الأنثوية نلاحظ ظهور مواهب واعدة بحاجة للرعاية والاهتمام بشكلٍ أكبر، وأن يتطلب تخطي القضية الأندية وأن تكون على عاتق الاتحاد الرياضي وصولاً للجهات المعنية بشؤون المرأة والأطفال.

الأندية تعمل وتدعم لاعباتها بقدر الإمكان ولكن الكثير من النوادي لم تستطع الحفاظ على المواهب التي كانت لديها بسبب قلة الدعم وإمكانية تلك النوادي وقلة إقامة البطولات الرياضية الأنثوية لمختلف الألعاب من قبل الاتحاد الرياضي بإقليم الجزيرة.

واليوم تشهد بطولاتنا ظهور لاعبات مميزات ولهن الرغبة في الوصول للعالمية، ولكن ما يعيق تحقيق أحلامهن الكثير من الأمور وأولها قلة البطولة لمختلف الألعاب كما ذكرنا آنفاً حيث أغلب الألعاب بطولاتها تقام في العام لمرة واحدة فقط، مما يُشكل إحباطاً بشكلٍ أو بآخر للاعبات، ونبهنا في تقارير سابقة وعديدة عن أهمية إقامة بطولات تنشيطية لجانب البطولات الرسمية التي تقع ضمن روزنامة الموسم الرياضي، ولكن لا حياة لمن تنادي.

قلّة البطولات

وما يزيد الطين بلة عدم وجود بطولات حتى لبعض الألعاب مثل كرة السلة والتي تناقصت عدد الأندية فيها رغم المواهب الكثيرة التي ظهرت في الإقليم وبقيت كرة السلة الأنثوية نشطة فقط لدى نادي الأسايش لفئتي السيدات والناشئات ومؤخراً افتتح النادي موسه الصيفي لمدرسة كرة السلة، ومثلهن المواهب في لعبة الكرة الطائرة ففي العام دوري واحد وكان هناك عشرة فرق في أول دوري وتناقص العدد فيما بعد وسوف يعرف عدد الفرق المتبقية في الاجتماع الذي دعا إليه مكتب الرياضة الأنثوية يوم الثلاثاء القادم المصادف لـ 5/7/2022، وعلى الشاكلة نفسها مواهب في فريق “بدي بسكيت” بقيادة المدربة ميديا غانم والتي وصلت مبادرتها واسم فريقها للعالمية عبر صحف وفضائيات عالمية مثل التلفزيون الألماني الأول وصحف من البرازيل ودول أوروبية عديدة ميديا تسعى لتشكيل مجموعة من الأعمار الصغيرة من الفتيات لبناء قاعدة لهذه اللعبة، ولكن في ظل عدم وجود دراجات تفي بالغرض وتقديم العديد من الدراجات من قبل الاتحاد الرياضي في إقليم الجزيرة فقط مما يؤدي إلى توقف الفرق ما بين فترة والأخرى، وكل هذه العوامل تلعب دوراً هاماً في عدم تشجيع مواهب ولاعبات أخريات للانخراط في مجال الرياضة الأنثوية.

المواهب الأنثوية لدينا في الكثير من الألعاب مثل التايكواندو وصلت للعالمية وجلبت ميداليات ملونة واليوم نشهد منهن حكمات ويحفز هذا الأمر الفتيات الصغار على ممارسة هذه اللعبة ومثلهن هناك لاعبات وبأعمار صغيرة حتى بدأن التحكيم في لعبتي الكيك بوكسينغ والكاراتيه وكل ذلك يزيد من ثقتهن ولكن العتب الكبير على الاتحاد بقلة البطولات، وعدم وجود مراكز تدريبية تحتضن المواهب والراغبات في أن ينضممن إلى الفرق الرياضية.

في بطولة كرة الطاولة الأخيرة للناشئات تم ملاحظة بروز لاعبة مميزة في البطولة والتي أحرزت المركز الأول وهي ميراف رشيد من نادي برخدان والتي قدمت أداء مميزاً ورائعاً وستكون نجمة كبيرة في سماء هذه اللاعبة لجانب زميلاتها في الفريق بالإضافة إلى لاعبات من نادي سردم فاطمة حمزة وزميلتها في الفريق ميريام مراد.

وكما ذكرنا أول عائق هو قلة البطولات والتي بالكاد تقام في السنة لمرة واحدة ويتطلب من الاتحاد الرياضي التفكير بجدية في إقامة بطولات تنشيطية لكافة الألعاب وفتح مراكز تدريبية حتى نشهد ارتقاء بواقع الألعاب وتشجيع أكثر للمواهب الموجودة حالياً وجذب فتيات أخريات للانخراط في المجال الرياضي.

ولا ننسى بأن أكثر لعبة أخذت الدعم بشكلٍ جيد منذ حوالي العام هي لعبة كرة القدم بعد عناء كبير من قبل الأندية كإدارات ولاعبات وحتى أهاليهن، وحققت اللاعبات بدورهن الإنجازات على مستوى سوريا، وما يُمنّي النفس أكثر بمستقبل باهر لهذه اللعبة، هو وجود مواهب واعدة صغيرة برزن أنفسهن مؤخراً في منافسات مرحلة الذهاب من بطولة المدارس الأنثوية لكرة القدم، وظهرت البطولة مدى تقدم مستوى كرة القدم الأنثوية على صعيد الفئات العمرية والفضل الأول يعود لإدارات النوادي والمدربين والأهالي وأخيراً الاتحاد الرياضي.