عين عيسى/ حسام إسماعيل ـ
استهجن المهجرون القاطنون بمخيم (كري سبي)، الاستيلاء على ممتلكات العائلات الأرمنية في مقاطعة كري سبي/ تل أبيض المحتلة، وتحويلها لمجمعات دينية؛ لنشر وتغذية الفكر المتطرف عن طريق منظمات خليجية، مطالبين الأطراف الدولية، والمجتمع الدولي التحرك؛ لوقف هذه المخططات عند حدها، والعمل على إعادة المهجرين إلى ديارهم.
وبإشراف، ما يُسمى بـ (مجلس تل أبيض المحلي)، التابع للاحتلال التركي، باشرت منظمة كويتية بناء مجمع ديني على أراضي أحد المهجرين الأرمن، بريف مقاطعة كري سبي المحتلة منذ أيام، حسب تقرير نشرته (وكالة أنباء هاوار)، الذي نقل الخبر بإفادة من قبل “مصدر محلي” من بلدة العلي باجلية، التابعة لمقاطعة كري سبي المحتلة، بمباشرة منظمة يُطلق عليها” الشيخ زايد”، وهي ذات جنسية كويتية، ببناء مجمع ديني على أراضي أحد المهجرين الأرمن، المعروفين في المنطقة، والذي هُجّر قسراً بعد العدوان التركي على مناطق شمال وشرق سوريا في التاسع من شهر تشرين الأول 2019.
وحسب المصدر، الذي استندت إليه “هاوار”، فإن ملكية الأرض الواقعة بالقرب من معمل الخراطيم (غربي بلدة العلي باجلية) تعود للمهجر الأرمني “عاكوب”، وتقدر مساحتها بـ ١٧٠ دونماً، وينحدر المهجر الأرمني من العائلات الأرمنية، التي هُجّرت على يد العثمانيين من مناطقها الأصلية في (الجمهورية الأرمنية)؛ لتحط بها الرحال في الأراضي السورية، بعد المجازر والمحارق، التي ارتكبتها الدولة العثمانية بحقهم في بداية القرن المنصرم.
هذا وكثر افتتاح المدارس والمجمعات الدينية في مقاطعة كري سبي، بعد احتلال تركيا مقاطعة كري سبي عقب عدوانها السافر على مناطق شمال وشرق سوريا، في التاسع من شهر تشرين الأول عام ٢٠١٩، بهدف ترويج وتدريس الفكر المتطرف، لفلول مرتزقة داعش، الذين احتضنتهم تركيا، وأسكنتهم منازل المهجرين، أعقبها زيارات متكررة لشخصيات دينية، آخرها زيارة ما يُعرف بـ “مفتي الائتلاف السوري المعارض” أسامة الرفاعي إلى المقاطعة المحتلة، حيث أثنى خلال زيارته على عمل الجمعيات والمدارس الباكستانية، والشيشانية التي تدرس أطفال المرتزقة، بهدف تغذية التطرف، وبعث الإرهاب من جديد.