No Result
View All Result
المشاهدات 0
بدءاً من كلمة مسترجلة، ومروراً بالتقليل من شأنهن، وأنهن لن يحققن شيئاً، وانتهاءً بالتعليق على ملابسهن والتركيز على أجسادهن… في ظل هذه الصعوبات تنحت الرياضية بشمال وشرق سوريا في الصخر.
إلى متى سيستمر الرفض المجتمعي لرياضة المرأة؟ فبالرغم من أنها تلعب دوراً هاماً في نفسية الإنسان، وتحد من حالات التوتر وتحسن المزاج، ناهيك عن الحفاظ على قوام رشيق، عدا إذا كانت موهبة، أو هواية فهذا أمر مشجع أكثر للاستمرار على مواظبتها، لكن الرياضة كما كل مختلفٍ تقوم به المرأة، تطلبت ثورة حتى تغيرت نظرة المجتمع لها نوعاً ما.
التمييز لا زال مستمراً بحق المرأة في مجتمعاتنا، ومنها مناطق شمال وشرق سوريا، حيث كانت معظم الرياضات حلماً بالنسبة للفتيات مثل كرة القدم، والسلة، والتايكواندو ورياضة الدراجات الهوائية… فقد تعرضت هؤلاء اللاعبات للكثير من التنمر في المجتمع ولا زلن.
فعلى سبيل المثال ضمن واقعنا؛ رياضة كرة القدم للسيدات، التي بدأت الفتيات يلعبنها في المدارس، بدايةً كي يتوارين عن الأنظار، حينها خشيةً من التنمر عليهن، لأنه بحسب المحيطين أنها لا تليق بالسيدات، وكذلك رياضة التايكواندو التي عانت لاعباتها الأمرين من التنمر، الذي كان يلاحقهن في الشوارع، والمدارس وتلقيبهن بالمسترجلات، وكذلك الحال بالنسبة لرياضة الدراجات الهوائية، التي لم تسلم بدورها من التنمر الكبير في الشارع، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وكل ذلك بحجة أنها رياضات لا تليق بالمرأة، وتظهرها بمظهر الخشونة أو أنها تبرز أجسادهن!
ولكن هؤلاء السيدات أحدثن ثورة في الرياضة الأنثوية، فعلى الرغم من كل تلك العوائق، استطاعت أن تصبح أيقونة في سوريا، فسيدات كرة القدم تألقن في البطولات على مستوى سوريا، واحتلت المراتب الأولى، وسيدات التايكواندو أسسن مدرسة خاصة بالسيدات لتعليم التايكواندو، ولاعبات الدراجات الهوائية أسسن فريقاً، ولا زلن مستمرات رغم الانتقادات والتنمر، وكذلك باقي الرياضات مثل كرة السلة، والطائرة والريشة والكاراتيه… وكل ذلك ليس بإنجاز اعتيادي في مجتمع يدقق على ملابس الرياضيات، وأجسادهن، أو كل هفوة أو خسارة يستغلها للتنمر عليهن.
وبنجاحاتهن وجهن رسالة قوية للمجتمع، مفادها بأنهن قادرات على خلق تغيير في الذهنية الرافضة لممارسة الفتيات للرياضة، التي يحتكرها المجتمع على الرجال.
على الرغم من كل هذا التنمر، وقلة الإمكانات، وكل الصعوبات، التي تواجهها المرأة في الرياضة، لا يردن غير شيء واحدٍ فقط، وهو لسان حال معظم الرياضيات بشمال وشرق سوريا، وبمختلف الألعاب حيث يقلن: “لا أريد أن أحارب عندما أمارس الرياضة… أريد أن أشعر بالحرية”.
نعم الحرية في اللعب، إيماناً بتحقيق المساواة بين المرأة والرجل في مجالات الحياة، وبدءاً من الرياضة، حتى نستطيع كسر النمطية بحق المرأة؛ ليكون الطريق الأسهل نحو رياضة سليمة.
No Result
View All Result