أهالي منبج: قرارنا هو الثبات والإصرار على المقاومة

منبج/ آزاد كردي ـ

عبّر أهالي منبج عن رفضهم لأية تهديدات تركية، بشن هجوم محتمل على منبج، وتل رفعت، مشيرين إلى أن تكاتف الشعوب وحده الكفيل بهزيمة المحتل التركي، ومرتزقته، والحفاظ على مكتسبات الشعوب.

ويحاول المحتل التركي خلق الظروف الإقليمية والدولية، لا سيما انشغال العالم بالحرب الروسية – الأوكرانية؛ لتحقيق مآربه، واحتلال المزيد من الأراضي السورية، بذريعة الحفاظ على الأمن القوم التركي، وتنفيذ مخططه بإقامة منطقة آمنة كما يدعي.

وبهذا الصدد أجرت صحيفتنا، استطلاعاً للرأي حول الهدف من التهديدات التركية على مدينة منبج، والهدف منها، وما موقف الأهالي منها؟

المحتل لا يفرق بين أحد

وفي البداية تحدث المواطن محمد الواوي وقال: “المحتل التركي يتذرع بحماية أمنه القومي لاحتلال أراضينا بعمق 30 كم، لذا الهجمات الاحتلالية، لن تستهدف مدينة منبج، وتل رفعت وحدهما من مناطق شمال وشرق سوريا، بل تمتد إلى أبعد من ذلك بكثير، الموقف الذي أبدته (السويد وفنلندا) حيال مناطق شمال وشرق سوريا، خلق ردة فعل تجاه الدولة التركية، لاسيما بعد قبول الغرب انضمامها لحلف الناتو، وهو ما تتحفظ عليه تركيا، وتريد تنازل هاتين الدولتين عن قيمهما الأخلاقية”.

وأوضح الواوي: “أردوغان لا يستهدف شعباً بعينه، وإنما الجميع مستهدف، ولا فرق بين رجل أو امرأة، ولا بين شيخ وشاب، وهو لا يميز بين شعوب المنطقة، فالحرب تعني الدمار، والهلاك، وتدمير ما أنجز خلال سنوات من التحرير”.

زيادة وتيرة النضال ضد المحتلين

بدورها أشارت المواطنة عليا مصطفى فقالت: “تصريحات أردوغان ليست الأولى تجاه مناطق شمال وشرق سوريا، لطالما كان حلمه التوسع فيها، والسيطرة عليها، فعلى مدى سنوات من تحرير مناطقنا من الإرهاب، لا يزال المحتل التركي يرمي إلى احتلال أراضينا، التي تحررت بفضل دماء أبنائها، وعندما كانت تحت سيطرة داعش الإرهابي، لماذا لم يحاول تحريرها منهم؟!”.

وطالبت عليا الشعب بعدم الخوف من هذه التهديدات بقولها: “كل فرد منا ناضل بدءًا من الكومين إلى أعلى إدارة في الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج، فيجب العمل على زيادة وتيرة النضال؛ حتى نستكمل ما حققناه من مكتسبات، ونحقق الآمال العريضة للشعب، بما نملكه من إرادة وإصرار”.

وبينت عليا في نهاية حديثها: “الحلم العثماني لا يتوقف عن تهديد هذه المناطق السورية فقط، بل يمتد ليتوسع في كثير من الدول العربية، والإقليمية، أو الدولية، ونقطة التحول ستبدأ من شمال وشرق سوريا”.

باتحادنا نهزم مخطط العدو

ومن جانبها تحدثت المواطنة بيان رمضان: “التهديدات التركية، هي مجرد تهديد وحرب نفسية؛ لتسهيل طريقها من خلال ترهيب الشعب وتفكيكه، بعد ما أصبح الشعب متماسكاً بشكل أكبر، من خلال مشروع الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب”.

 ونوهت بيان: “الهدف من أي هجوم تركي، هو تشتيت الروابط الاجتماعية للشعوب، وتهجير شبابه من ناحية، ومن ناحية أخرى يعدّ وضع منبج مستقراً نسبياً رغم الاضطرابات على الحدود، التي تهدف إلى نشر الرعب بين الشعب”.

واختتمت المواطنة بيان رمضان حديثها: “ينبغي على المثقفين والسياسيين، وجميع فئات المجتمع، وبخاصة الشباب والنساء القيام بدورهم من أجل توعية الشعب، وبأن أرضنا هي عرضنا، فبوحدتنا يصعب هزيمتنا، لذا على الشعوب الاصطفاف مع بعضهم؛ لمواجهة الاعتداءات التركية، والوقوف مع القوات العسكرية، التي ترابط في على الجبهات”.