أكدت نساء عفرين القاطنات في الشهباء أن الاحتلال التركي ينهب تعبهن من خلال الاستيلاء على محصول الزيتون، وقطع وحرق الأشجار، معتبرات الزيتون مصدر تأمين المستقبل لأولادهن، وأشرن أنهن أصحاب الأرض، كما وأكدن على العودة إلى منازلهن بعد تحرير عفرين من الاحتلال التركي الذي يقوم اليوم بحملة ممنهجة لنهب آثار مقاطعة عفرين وإرسالها إلى الأراضي التركية وحرق أشجار الزيتون؛ بهدف طمس تراث الأمم التي عاشت بعفرين؛ في ظل صمت دولي مطبق….
مركز الأخبار ـ تستمر جرائم الاحتلال التركي في سرقة آثار عفرين وطمس تاريخ الحضارات والأمم التي عاصرت المنطقة، فيما باشر مرتزقة تركيا في القيام بأعمال الحفر والنهب في مناطق وتلال أثرية أخرى في عفرين.
في خطوة لتحريف تاريخ وحضارة عفرين، وسرقة رموز معالمها الحضارية، يواصل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته في حفر ونبش وتدمير الأماكن الأثرية بعدما دمروا أكثر الأماكن التاريخية المشهورة كقلعة نبي هوري التي يواصل المرتزقة أعمال الحفر فيها، تلة عندارة الذي دمرت نهائياً، تلة جندريسه وأماكن في قرى ميدان أكبس وعلبيسكه بناحية راجو.
على الرغم أن أكثر هذه المواقع الأثرية مسجلة في لائحة اليونسكو “منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة”. وبحسب معلومات حصلت عليها وكالة أنباء هاوار إن مرتزقة الاحتلال بدأوا بالحفر في تلة حلوبية بناحية شرا، مستخدمة آليات التريكس، مما يؤدي إلى تدمير التل، كما وتوجه المرتزقة إلى تلة بلدة ميدانكي بناحية شرا الواقع غرب مركز الناحية وقاموا بحفر وتدمير التلة هناك أيضاً، فيما يستمر جيش الاحتلال التركي ومرتزقته بعمليات الحفر والنبش بقلعة نبي هوري الأثرية.
ومن جهة أخرى ولمواصلة جرائمهم والبحث عن الآثار، أكد مصدر بأن أربعة مرتزقة تمركزوا في منزل المواطن رضوان رشيد مصطفى كوشان من قرية شيخ كيلو بناحية موباتا للخروج في كل صباح والتوجه إلى تل افراز وسهل ناحية موباتا للبحث عن المواقع الأثرية والذهب.
وضمن سلسلة تدمير التلال الأثرية، دمر جيش الاحتلال التركي ومرتزقته التلة الواقعة بين قريتي ماراته وبابليت التابعتان لمركز مدينة عفرين، بعد الانتهاء من عملية البحث وسرقة الآثار من هناك؛ تسير الدولة التركية المحتلة ومرتزقتها في مقاطعة عفرين حملة ممنهجة لنهب آثار المقاطعة وإرسالها إلى الأراضي التركية بهدف محو وطمس تراث الأمم التي عاشت في عفرين في ظل صمت دولي مطبق. كما وقام الاحتلال التركي بقطع وحرق أشجار الزيتون التي كانت المصدر الأساسي للأهالي في تدبير أمورهم المعيشية، وكان للنساء في عفرين الفضل الكبير في استمرارية هذه الأشجار بالعطاء والعناية، وبهذا الصدد؛ عبرت نساء عفرين القاطنات في الشهباء بعد النزوح القسري لهن، عن سخطهن من ممارسات الاحتلال التركي والذي يهدف إلى كسر إرادة النساء من خلال تدمير طبيعة المنطقة، حيث وصل الأمر بالاحتلال إلى نهب موسم الزيتون.
وتقول الأم نزيفة شاهين وهي من أهالي قرية كوباكة التابعة لناحية موباتا وبالبالغة من العمر 70 عاماً، أنها قضت عمرها وهي تعتني بزراعة أشجار الزيتون ودفعت كل ما تملك في شراء أكبر حصة ممكنة لتؤمن مستقبل أولادها. وتشير إلى أنها في الوقت الراهن تعيش أيام صعبة بسبب ممارسات الاحتلال التركي الذي ينهب ويسرق تعب النساء اللواتي قضين عمرهن في العناية بأشجار الزيتون.
