No Result
View All Result
المشاهدات 0
د. هاجار عبد الفتاح_
القيادة هي أن تعبّر للناس عن قيمهم وقدراتهم بوضوح شديد يُمكنهم من رؤيتها بأنفسهم، بمعنى آخر هي التعبير عن قيمتهم وإمكاناتهم بوضوح، على نحو يُمكنهم من إدراك ذلك بأنفسهم، لاحظ كلمة قيمة وإمكانية، لابد أن يشعر الناس بإحساس داخلي بالقيمة، بمعنى أن لديهم قيمة ذاتية منفصلة تماماً عند مقارنتهم بغيرهم.
وهذا المبدأ في التعامل مع الناس أو العاملين يشكل حافزاً كبيراً للإبداع والقدرة الهائلة على الإنتاج واكتشاف ذواتهم، فالقيادة عامل احترام للشخص وتقديره وعامل هام في إبراز دوره في الإنتاج والنجاح، يعني نظرية أو منهج الفرد الكامل.
إن كانت القيادة للقدرات الفطرية الأربع او الإنصاف بها (الذهنية… البدنية.. العاطفية.. الروحية) هي قيادة مثالية، فالقيادة سلطة أخلاقية وليست مجرد منصب وظيفي (سلطة رسمية)
وإنها المفتاح لعصر المعرفة الجديد بمنطق الأخلاق لا السيطرة وبمنطق التحوّل لا الانتقال.. بمعنى آخر أن تدير الأشياء لكن تقود الناس أيضاً.
ونود أن نبين الفرق بين القيادة والادارة:
القادة يقومون بعمل الصواب، الإدارة يقومون بالعمل على نحو صائب، القيادة هي تكيف مع التغيير، الإدارة هي تكيف مع التعقيد، القيادة حركية تنطوي على شعور بالحركة، الإدارة معالجة الأمور…حفظ النظام (تتعلق بالمؤسسة والسيطرة)
القيادة مهمومون بما تعنيه الأشياء للناس، الإدارة مهمومون بكيفية فعل الأشياء، القيادة معماريون، الإدارة بناؤون، القيادة تركز على خلق رؤية للناس، الإدارة تخطيط للعمل… إنها متعلقة بالسيطرة، طبعاً القيادة والإدارة كليهما مهمة وأي منهما دون الأخرى لن تكون كافية.
بالمختصر (القيادة حكمة والإدارة هي أداء الحكمة).
No Result
View All Result