قامشلو/ دعاء يوسف –
أشادت نساء شبيبة قامشلو المُشارِكات في المسيرة الراجلة التي انطلقت من مدينة قامشلو وصولاً إلى ديرك، بالمقاومة الأسطورية التي تبديها قوات الكريلا ضد الاحتلال التركي في مناطق الدفاع المشروع، ودعونَ لتكاتف جميع الشعوب للوقوف ضد هجمات الاحتلال التركي.
يستمر جيش الاحتلال التركي في شن هجوم بري وجوي واسع على مناطق الدفاع المشروع، مستخدمًا الأسلحة المحرّمة دوليًّا، وسط تصدي ونضال قوات الكريلا ضد هذه الهجمات في جبال كردستان بلا هوادة.
في هذا الإطار، تتصاعد ردود فعل أبناء شمال وشرق سوريا المناهضة لهذه الهجمات، من خلال تنظيم الفعاليات والخروج إلى الساحات لإيصال صوتهم إلى الرأي العام العالمي، وإبداء مواقفهم الداعمة لقوات الكريلا.
فخرج يوم الاثنين المصادف لـ 30/5/2022م المئات من حركة الشبيبة الثورية السوريّة، واتحاد المرأة الحرة بمسيرةٍ راجلة، بهدف الانضمام إلى النفير العام الذي أُطلِق لأجل دعم المقاومة التاريخية لمقاتلي الكريلا، وشذب خيانة وغدر حزب الديمقراطي الكردستاني في باشور كردستان.
تحت شعار: “ضد الخيانة والاحتلال هلموا لمعركة الحرية”، وبحلول ذكرى حملة الكريلا في الأول من شهر حزيران بدأت مسيرة راجلة في 30 من الشهر المنصرم من دوار أوصمان صبري في مدينة قامشلو لتنتهي في مدينة ديرك، واستمرت لثلاثة أيام، ليقطع المشاركون بذلك نحو90 كم سيراً على الأقدام.
وعلى هامش المسيرة، كان لصحيفتنا عدة لقاءات مع نساء شاركنَ بالمسيرة واللواتي استنكرنَ أفعال الاحتلال التركي، وأكدنَ على استمرار دعم ومقاومة الكريلا حتى النصر.
خطط لاحتلال ستفشل أمام تكاتف الشعوب
فاستنكرت المواطنة “فاطمة رشيد” أفعال الاحتلال التركي والهجمات الوحشية التي يشنها على المناطق الآمنة فقالت: “لا يزال الاحتلال التركي مستمرّاً في هجماته على كافة أجزاء كردستان، ويعمل على منع وصول الشعب الكردي إلى حقوقه ويسعى لإبادة جماعية لشعوب المنطقة، وكل هذا في ظلِّ صمتٍ دوليّ، ليحبُك الخطط القذرة التي تكون غايته منها الإبادة”.
وأكدت فاطمة على أنهم سيستمرون بالسير في طريق النضال بعزيمة كل جندي وحبه لأرضه وما بذله من غال ونفيس ليدافع عنها، وبالانتصارات والإنجازات التي خلّدها في التاريخ: “لن نستسلم أو ننسى أسماء مقاتلينا التي خُلِّدت في قلوبنا ونُقشت على جبال المقاومة لتصنع التاريخ”.
وطالبت فاطمة في ختام حديثها الاحتلال التركي بالكف عن هجماته ومخططاته العدائية على أهالي شمال وشرق سوريا، لأنها لن تُجدي نفعاً مع شعب تكاتف وتوحّد: “مهما فعل الاحتلال التركي لن نتخلى عن هذه الأرض أو عن طريق مقاومتنا، فنحن بذلنا الغالي والنفيس في سبيل تحريرها وسنبقى صامدين حتى نال ما كان يحلم به شهدائنا”.
مقاومة الكريلا عنوان النصر
ومن جانبها، تطلعت المواطنة فادية سليمان إلى النصر القريب الذي سيكون على يد مقاتلي الحرية، الذين يحمون الوطن من براثن الاحتلال التركي، وشددت على أن قوات الكريلا تحارب وتقاوم الغزو التركي وهجماته منذ عشرات السنين وهي المنتصرة على الدوام: “كلنا ثقة أن قوات الكريلا ستنتصر وتدحر الاحتلال التركي، ونحن بدورنا سنواصل دعمها”.
مؤكدةً على أن مقاومة قوات الكريلا ومحاربتها للهجمات التركية هي دفاع عن الشعب الكردي، وعن شعوب الشرق الأوسط من مخططات وممارسة جديدة في المنطقة: “أننا سنكون دائماً يداً بيد إلى جانب مقاومة هذه الجبال”.
وفي ختام حديثها عبّرت، فادية سليمان، عن إرادتهم كشعوب شمال وشرق سوريا وتكاتفهم في وجه أي قوة تهدد أمن وسلام المواطنين: “أثبتنا للعالم إننا شعب واحد ويداً واحدة، فدحرنا المحتل مرة واليوم نقف في وجه دولة من أقوى الدولة ولن نسمح لها يضرب مشروع الأمة الديمقراطية”.
