قامشلو/ بيريفان خليل ـ
في مشروع فني يلخص ثلاثة عشر فناناً وفنانة، حكاية أرض الزيتون، والمقاومة، اللتين أبداهما الأهالي، في المراحل التي مروا بها جميعاً في عفرين؛ لتكون ملامح العودة آخر تفاصيل، تُضاف إلى المشروع.
المقاومة، التي أبداها الشعب العفريني خلال 58 يوماً، ظلت عالقة في عقول، وقلوب أهلها؛ لتكون قدوة دفع للاستمرار بالحياة، بالطابع والإرادة نفسهما، حتى تحرير أراضيهم والعودة إلى الديار.
منذ احتلال عفرين، وتهجير أهلها قسراً بيد المحتل التركي بعد مقاومة 58 يوماً في أرضهم، لتستمر بعدها في مخيم برخدان وسردم في الشهباء، وحتى يومنا الحاضر، تُنظم الفعاليات، والنشاطات، متخذة من ذلك الرقم بصمة، وتاريخاً يُعاد رسمها بملامح بطولية أكثر.
مشروع يجمع ريشة شهود على الحدث
من هنا بادر فنانون، وفنانات كبار، وصغار ما بين عمر 12 سنة، ولغاية 55 سنة، إلى قيامهم بمشروع فني، وذلك برعاية هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل، لإقليم عفرين، وبالتنسيق مع كومين الرسم، من فكرة وإعداد عكيد خليل، وهيفين شاميو.
الفنانون والفنانات المشاركون هم “صباح علي، علي عبدو، رشيد داوود، لودميلا هورو، زيلان سليمان، محمد خير شيخ ده دو، أيان داوود، شهلا عجو، أمينة قادر، نوجين منان، علي إبراهيم، شيلان عجو، شرفين علو”.
سعى الفنانون المشاركون العفرينيون إلى أن تكون اللوحة، مرآة تكشف ما مر به أهالي عفرين، خلال أربع مراحل: مرحلة ما قبل الحرب، أثناء تعايش الشعب بجميع مكوناته مع بعضهم، يعقبها المرحلة الثانية، بقدوم الفاشية وهجماتها على أرض الزيتون؛ عفرين إلى احتلالها وتهجير أهلها الأصليين قسراً، وتلاها المرحلة الثالثة، وهي كما وصفها الفنانون المشاركون بالأشد ألماً، وهي رحلة التهجير إلى الشهباء، ومعاناة الشعب العفريني في المخيمات، أما المرحلة الرابعة، وهي الأخيرة فملامح النصر، امتزجت بآمال العودة إلى عفرين.