No Result
View All Result
المشاهدات 1
حسين عبد الرحمن محمد (عضو مكتب الدفاع عن الحريات)_
المقاومة والدفاع عن الأرض والنفس حق مُقدس أقرّته الديانات والشرائع السماوية والاتفاقيات الدولية ناهيك على مفهوم الكفاح المُسلح المشروع للدول والشعوب المضطهدة.
مع الإقرار العالمي بحق تقرير المصير في مداولات الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، وعلى رأسها العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية ومن ثم تحوّله من مبدأ سياسي إلى حق قانوني، وعليه فهو يُجرّم الدول التي تقوم بأي عمل قسري ويحرم الشعوب غير المستقلة من حقها في تقرير مصيرها سواء كانت خاضعة للاحتلال أم الاستعمار، وهو أحد أهم دوافع المقاومة التي يسميها المستعمرون بالإرهاب.
ولم يتمكن المجتمع الدولي من الاتفاق على تعريف واحد يحدد مفهوم الإرهاب نظراً لاختلاف المعايير لدى الدول وتباين الرؤى حولها، وناضل شعبنا الكردي الاحتلال بشتى أنواعه الفكري السياسي والعسكري على مر الزمن من أجل نيل حريته وتقرير مصيره لكن دائماً ما كان يصطدم من خلال مقاومته ونضاله بمصالح الدول، ففي تركيا وباكور كردستان قاوم شعبنا الاستبداد والقهر وتغييب الحقوق، ولجأ إلى النضال المُسلح وقدّم الشهداء، وبعد ذلك مد يد السلام وأوقف الهجمات من طرف واحد ولكن دون جدوى.
وقد عملت الدول النافذة والعظمى رغم الدراسات والاتفاقيات والمداولات إلى تغييب المعايير وإحلال الانتقائية وجعل صفة الإرهاب سيفاً مُسلطاً على رقاب الشعوب المتعطشة للحرية، وإرضاء حلفائها وشركائها الاقتصاديين. كان حزب العمال الكردستاني أحد ضحايا هذه الازدواجية البغيضة والمكروهة من قبل كل أحرار العالم. تباً لهذا العالم المتمدن المتحضر الذي يجعل الجلاد حملاً وديعاً ويجعل المدافع عن حقه إرهابياً، فهل هذه هي الحرية والديمقراطية التي تتشدقون بها؟، لكن لابد لميزان العدالة أن يعود إلى سابق عهده ونسائم الحرية تعطر سماء الأوطان.
No Result
View All Result