شيخ عشيرة النعيم بالطبقة: تضامن شعوبنا ضد المحتل التركي يؤكد وحدة النسيج السوري

الطبقة / عمر الفارس –

أكدَ شيخ عشيرة النعيم في مدينة الطبقة على قوة ووحدة الشعوب في شمال وشرق سوريا، موضحاً التوافق والتلاحم الكردي والعربي التاريخي ضد الاحتلال العثماني في وقفة تؤكد وحدة المصير المشترك للشعوب كافة.    

يسعى الاحتلال التركي، وأتباعه في زرع الفتن بين الشعوب في شمال وشرق سوريا، وخاصةً التحريض بين الكرد والعرب، وذلك عبر تجنيد عملائهم لخلق هذه الفتن، وفي محاولة منه استقطاب وجهاء وشيوخ العشائر لقبول الفكر التركي، والعمل تحت ألوية تركية، أو قبول فكر مرتزقة تابعين له، لضمهم مستقبلا لصف الاحتلال التركي ، فقد عمل الاحتلال التركي ومرتزقته، منذ احتلاله بعض المناطق في شمال وشرق سوريا، على استهداف العشائر العربية وإقناعهم بأفكار محرضة تثير الفتن والنزاع بين الشعوب في المنطقة، محاولين بذلك زرع الاقتتال الداخلي، وإضعاف المجتمع، لكن سرعان ما رد أهالي شمال وشرق سوريا على تلك المخططات، والمؤامرات، بالرفض، وبتضامن شعوب المنطقة كلها ضد ذلك الفكر الهدام، وذلك للوعي الكبير التي تتمتع به شعوب المنطقة كلها، من خلال إيمانهم بوحدة النسيج السوري التاريخي.

تلاحم تاريخي بين شعوب سوريا

وفي هذا الصدد التقت صحيفتنا “روناهي” بشيخ عشيرة النعيم في مدينة الطبقة “عبد الرحيم الجدوع” ليحدثنا عن ذلك: “التوافق والتلاحم بين شعوب سوريا حاضر، وموجود في نسيجها وبعدها التاريخي منذ الأزل، والمثال الأكبر على ذلك هو وقوف الشعوب كلها جنباً إلى جنب بوجه الاحتلال التركي الطامع في خيرات سوريا، والعراق، وقدمت الشعوب العربية، والكردية، والسريانية، والأرمنية مئات الشهداء ضد الهجمات التركية المتعددة، مؤكدين فكرة وحدة وتلاحم، وأخوة الشعوب تكون في وحدة المصير المشترك”.

ويوضح بكلامه: “الجهات الخارجية المعادية، وعلى رأسها تركيا تسعى دوماً إلى زرع الفتن، وخلق حالة عدم الاستقرار في شمال وشرق سوريا، كما فعلت في العراق، التي تدور فيه الأفكار الطائفية، ما جعلته عرضة للاقتتال والتناحر والتقاسم، وهذا هو السلاح الخطير الذي تستعملهُ الدول المعادية، والاستعمارية، بهدف زرع الاقتتال العرقي، والإثني والطائفي، الذي يولد الخراب في أي مكان يحل فيه”.

تأكيد مفاهيم وحدة المصير

ويشير شيخ عشيرة النعيم، عبد الرحيم الجدوع: إن الإدارة الذاتية، ومنذ تأسيسها سَعت إلى تعزيز التلاحم، والتكاتف بين الشعوب في شمال وشرق وسوريا، وذلك عبر عقد الاجتماعات السياسية، والجماهيرية، التي شارك فيها الجميع، ذلك لتأكيد حقهم في الرأي السياسي، والقرار للوصول إلى الحوار السوري – السوري المشترك”.

التوافق الكردي العربي تاريخي متأصّل

وعن التلاحم العربي، والكردي، يبين الجدوع في ختام حديثهِ: إن بين الشعبين العربي والكردي علاقة تاريخية قيمة، لها جذورها منذ القدم، وتربطهم علاقة قرابة قوية، ورابطة اختلاط أنساب، وكما يقول العرب، بيننا وبين أخوتنا الكرد روابط دم قوية، ولا تستطيع أي دولة ضرب تلك العلاقة، وإحداث الفجوات فيها، فهي باقية تاريخياً وحاضراً، وهم يواجهون مع القوات الديمقراطية الاحتلال التركي، كما وقف الكرد والعرب جنباً إلى جنب في الخنادق المشتركة ضد الاحتلال الفرنسي، والعثماني تاريخياً، وحتى في وقتنا الراهن، وبعد الهجوم الفاشي، الذي شنتهُ دولة الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع، تُثبت هذه العلاقات التاريخية وجودها من خلال الانتفاضة الشعبية المشتركة، التي شارك فيها الكرد والعرب لدعم مقاومة قوات الكريلا في وجه الاستبداد التركي، لأن القضية هي قضية شاملة، وتشمل الشعوب كافة”.