سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ذوو المعتقلين السياسيين يستنكرون جرائم دولة الاحتلال التركي بحق أبنائهم

استنكر ذوو المعتقلين السياسيين في سجون الاحتلال التركي الجرائم المرتكبة بحق أبنائهم، مطالبين المجتمع الدولي، ومنظماته الحقوقية بالتحقيق في هذه الجرائم، التي تجري في ظروف غامضة، وتقديم دولة الاحتلال التركي إلى محكمة العدل الدولية.
تجمع العشرات من ذوي المعتقلين السياسيين في السجون التركية أمام مركز مجلس عوائل الشهداء لإقليم عفرين، الواقع في قرية تل قراح بمقاطعة الشهباء، للإدلاء ببيان، استنكروا فيه جرائم الاحتلال التركي بحق أبنائهم في سجونها.
قرئ البيان باللغتين العربية والكردية، وقد قرأته باللغة العربية عضوة مجلس عوائل الشهداء لمقاطعة عفرين، ذكية يوسف، أما عضوة لجنة تعليم المجتمع الديمقراطي لإقليم عفرين، تكوشين بلال، فقد قرأته باللغة الكردية. فيما أدلى ذوو المعتقلين في مدينة حلب، ببيان، قرئ من قبل والدة الشهيد آلان، رمزية إبراهيم صالح، عضوة مكتب المرأة بمجلس عوائل الشهداء بمدينة حلب، وبحضور العشرات من عوائل المعتقلين والشهداء، وذلك أمام مجلس عوائل الشهداء الواقع بالقسم الغربي من حي الشيخ مقصود.
وجاء في نص البيان المشترك: “الأمم تتوجه نحو بناء الديمقراطية العصرية، وتناضل من أجل حماية حقوق الإنسان، بينما تتحول الأنظمة الراعية للإرهاب إلى وحوش برية لقتل الإنسان، فمنذ انطلاق ثورة الحرية الكردستانية، تحاول الأنظمة الحاكمة، وفي مقدمتها النظام التركي ومرتزقته النيل من إرادة شعبنا في المقاومة، وفرض الاستسلام على عشرات الآلاف من أبنائنا المناضلين الثوار السياسيين، والحقوقيين، والإعلاميين، والنواب، والمدنيين الأبرياء المعتقلين في سجونها، وفي سجون مرتزقتها في سوريا، وتمارس عليهم أقسى أنواع الانتهاكات، ما تسبب في تفشي الأمراض المزمنة بينهم، واستشهاد العشرات منهم بظروف غامضة”.
وأضاف البيان: “نحن أمهات المعتقلين نعدّ الصمت الدولي بمثابة تقديم الدعم لهذه الأنظمة، ولهذه العقلية التي تعيق عملية السلام في المنطقة”.
ونوّه البيان: “من مناطق عفرين والشهباء، ساحتي مقاومة العصر، نحن أهالي المعتقلين، ومن المكونات كلها، ندين، ونستنكر بشدة هذه الانتهاكات، والجرائم، التي تقوم بها هذه القوى وأعوانها ضدنا، وضد أبنائنا المقاومين في السجون”.
داعياً البيان المجتمع الدولي، والمنظمات الحقوقية في العالم للضغط على هذه الأنظمة، وعلى أعوانها بالكف عن هذه الانتهاكات، والممارسات اللا أخلاقية المنافية للمقاييس، والمواثيق الدولية المعاصرة، كما طالب البيان التحقيق في هذه الجرائم، وتقديم مرتكبيها إلى محكمة العدل الدولية.
لينتهي البيان بترديد الشعارات التي تحيي مقاومة السجون.
وكالة هاوار