سنافر قوقا قولا

بوزان كرعو _

منذ تأسيس الإدارة الذاتية في الجزء الكردستاني الملحق بسوريا (شمال وشرق سوريا) والذي ضم إليها فيما بعد بعض المناطق العربية مثل (الرقة وريفها، منبج، أجزاء من دير الزور) والطورانية التركية تحاربها علانيةً وتحاول هدمها وإثارة البلبلة والقلاقل فيها بنفسها تارةً من خلال العدوان المباشر واحتلالها أجزاء من روج آفا أو بقصفها المستمر على قرى والبلدات والمدن في تلك المنطقة، أوعن طريق سنافرها وأقزامها الذين يتغلغلون على الجغرافية السوريّة.

البداية كانت مع السنافر ذات الذقون الطويلة والرائحة الكريهة الذين سقطوا على صخرة مشته نور تحت نعال أبناء وبنات روج آفا بعد أن لقنت “آرين ميركان” و”أبو ليلى” ورفاقهم العالم دروساً في المقاومة والبطولة، ومن ثم أعاد “أردوغان” تكريرهم كما يتكرر الزيت منتهي صلاحيته في “إسطنبول وأنقرة” تحت اسم سنافر الجيش الوطني السوري “الانكشارية الجديدة “، وذلك بعد أن حلق لهم ذقونهم وبدل ملابسهم بثياب جديدة، ولكن ومع ذلك ورغم احتلال عدة مناطق وارتكاب الفظائع لم يستطع سلطان السنافر من كسر عزيمة أبناء الشمس مما دفع به للاستعانة بسنافر “حسن خيري” من أنصار وقيادات المجلس الأعلى للسنافر الذين هم أيضاً فشلوا في ذلك.

والآن يحاول “بابا سنفور”، خليفة السنافر وسلطانهم بعد أن فشل مرتزقته في ما كان يصبوا إليه،  إلى اتباع خطة جديدة وهو اختراق الإدارة  وتطعيمها بسنافر “قوقا قولا” الذين تم تدريبهم على يد جماعة “مراد علمدار”، وهؤلاء هم أخطر أنواع السنافر التي تواجهها الإدارة من خلال استعانة الطورانية بقدراتهم في تحديد الإحداثيات لتصفية الكوادر المتقدمة في الإدارة (المدنية منها والعسكرية) وإضعاف ثقة الشعب في القيادة التي تقودهم من خلال هروب بعض السنافر بملايين الدولارات من مناطق الإدارة باتجاه كوكب السنافر في الأناضول.

لذلك اعتقد أنه إذا كانت الإدارة ترغب في سد الثغرات التي تعاني منها وتفكر بالتخلص من سنافر “حسن خيري” ومجابهة الانكشارية الجديدة فما عليها أولاً هو أن تبدأ في القضاء على سنافر “قوقا قولا” والتخلص منهم وتقديمهم لمحاكم الشعب.

ملاحظة: أي تشابه بين الشخصيات الواردة في الزاوية وأي شخصية على أرض الواقع هو محض صدفة ولا أقصد به أحداً بعينه!!