سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

“معارضة الحرب.. الجرأة لبناء السلام” أحدث كتب البابا فرنسيس

“يبدو أن العالم يتجه لا محالة نحو حرب عالمية، لكن الأمر ليس حتمياً”، هكذا استهل البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، كتاباً جديداً من تأليفه، بعنوان “معارضة الحرب، الجرأة لبناء السلام”، وصدر باللغة الإيطالية، في 192 صفحة، يوم الخميس الفائت 14 نيسان.
في مقدمة الكتاب المنشورة بموقع “فاتيكان نيوز”، تناول البابا شبح الحرب النووية، التي تلوح في سماء أوروبا، في أعقاب الحرب الروسية على أوكرانيا “وهكذا، خطوة خطوة، نتجه نحو الكارثة، منطقة وراء أخرى، يخاطر العالم بأن يتحول إلى مسرح لحرب عالمية ثالثة استثنائية، عندما نسمح لأنفسنا، بأن يلتهمنا هذا الوحش المتمثل بالحرب، يخسر الجميع، وتُفني مخلوقات الله، نحن ننتهك المقدسات، ونهيئ مستقبلاً لأبنائنا، وأحفادنا مليئاً بالموت”.
الطبعة الأولى من كتاب البابا، ستُنشر باللغة الإيطالية فقط من قبل دار سولفيرينو، ومطبعة مكتبة الفاتيكان. ولم يذكر الناشرون حتى الآن، زمن صدور ترجمات أخرى لهذا الكتاب.
ويجادل البابا في مقدمة العمل، بأن “حيازة الأسلحة النووية أمر غير أخلاقي” ويدعو إلى حل الصراعات من خلال الحوار ونزع السلاح. يقول: “قبل عام، خلال رحلة حج بالعراق الجريح، كنت قادراً على لمس الكارثة، التي سببتها الحرب، وسببها العنف بين الأشقاء والإرهاب، لقد رأيت أنقاض المنازل والقلوب المكلومة، لكنني لمست أيضاً بذور أمل ولادة جديدة… لم أتخيل حينها أبداً أن صراعاً سينشب في أوروبا بعد عام، فقد اندلعت الحرب بالقرب منا، لقد تعرضت أوكرانيا للهجوم والغزو”.
وتابع “أمام الصور المفجعة التي نراها كل يوم، وأمام صرخات الأطفال والنساء، لا يسعنا إلا أن ننادي بصوت عالٍ: توقفوا!”.
وحسب الجهة الناشرة، فإن صفحات الكتاب “مليئة بمعاناة الضحايا في أوكرانيا، ووجوه أولئك الذين عانوا الصراع في العراق، والأحداث التاريخية لهيروشيما، والحربين العالميتين في القرن العشرين”.