سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

من شارك في المؤامرة الدولية على أوجلان وما هي أهدافهم؟!

تعرض قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان في التاسع من تشرين الأول عام 1998 لمؤامرة دولية شاركت فيها قوى الهيمنة في الحداثة الرأسمالية وأذيالها من الدول القومية في الشرق الأوسط التي تُطبِق سياسات القوى العظمى في المنطقة. هذه المؤامرة بدأت في هذا اليوم بإخراج القائد عبد الله أوجلان من سوريا حتى تم اعتقاله في 15 شباط عام 1999. والآن بعد مرور 20 عاماً على المؤامرة، فإنها لا تزال مستمرة ولكن بشكل آخر.
في هذا التقرير سنتناول المؤامرة الدولية التي استهدفت أوجلان وسنتطرق خلالها إلى الظروف التي كانت سائدة في ذلك الوقت، وسبب استهداف أوجلان بالذات، والقوى التي شاركت في هذه المؤامرة وأهدافها.
دخول أوجلان إلى روج آفا

أسس قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان الذي ولد بقرية أومرلي التابعة لروها (أورفا) في الرابع من نيسان 1948، أسس حزب العمال الكردستاني بتاريخ 27 تشرين الثاني 1978 خلال اجتماع شارك فيه 23 شخصاً وذلك في قرية فيس التابعة لمدينة آمد. ولكن مع توجه تركيا نحو الانقلاب العسكري الذي حصل في 12 أيلول عام 1980، لم يبقَ أمام أعضاء الحزب سوى الخروج من الوطن أو اللجوء إلى الجبال والمقاومة، وعند اعتقال العديد من أعضاء الحزب اتخذ أوجلان القرار بالانفتاح على الشرق الأوسط وانطلق من أورفا في تموز 1979 وعبر إلى روج آفا، وظل حتى يوم المؤامرة الدولية بحقه في 9 تشرين الأول عام 1998 في سوريا بعد أن أمضى فترة من الزمن في معسكرات البقاع اللبناني. وفي يوم 9 تشرين الأول اضطر تحت الضغوط للخروج من سوريا.
المشاركون في المؤامرة وظروف المرحلة
بعد تسعة عشر عام أمضاها اوجلان في سوريا وأمام الضغوط الكثيرة كان عليه الاختيار بين أمرين كلاهما مر كما يقال، الأول هو التوجه إلى جبال كردستان وهذا كان سيفتح الباب أمام تعرض الشعب الكردي للإبادة، أما الأمر الآخر فكان الخروج من سوريا، ورجَّح أوجلان القرار بالخروج من سوريا أملاً في النضال بشكل ديمقراطي وسياسي والمطالبة بحقوق الشعب الكردي وتعريف العالم أجمع بحقيقة هذا الشعب، ولكن في الحقيقة العديد من  القوى العالمية والإقليمية تشاركت معاً في المؤامرة عليه التي بدأت بخروجه من سوريا، إذ كانت أمريكا وإنكلترا وإسرائيل تستخدم الأساليب كافة والضغوط على الدول التي زارها أوجلان ولم تستقبله وتمنحه حق اللجوء السياسي.
توجه أوجلان إلى اليونان، ومنها إلى روسيا حيث مكث فيها ” 33 يوماً”، ومن هناك توجه إلى العاصمة الإيطالية روما وبقي فيها “66 يوماً”، ولكن السلطات الإيطالية أيضاً لم تفعل له شيئاً، فعاد إلى روسيا التي لم تستقبله ونقلته إلى طاجيكستان ومكث هناك لمدة أسبوع ثم عاد إلى موسكو مجدداً وبعد يومين فقط توجه إلى العاصمة اليونانية أثينا مجدداً، ومنها إلى عاصمة روسيا البيضاء مينسك حيث كان من المقرر أن يتوجه إلى هولندا، ولكن السلطات الهولندية قالت بأنها لن تستقبله فلم يبقَ أمامه سوى التوجه إلى إفريقيا، إذ تم إخباره بأنه سيتم نقله إلى جنوب إفريقيا حيث نيسلون مانديلا ولكن المؤامرة كانت تقتضي نقله إلى نيروبي عاصمة كينيا واختطافه من هناك وهذا ما حدث.

ويقول أوجلان عن المؤامرة التي استهدفته في 9 تشرين الثاني: “إنني أرى أن المؤامرة الدولية التي أسفرت عن إحضاري إلى تركيا في 15 شباط 1999، إحدى أهم أحداث التقاليد التآمرية للسلطات المهيمنة. سيرتي التي ابتدأت في التاسع من تشرين الأول 1998 بخروجي من سوريا وصولاً إلى مرحلتها النهائية باختطافي إلى كينيا؛ سبب تسميتي لسلسلة الأحداث هذه التي ضمت ائتلاف قوى دولية من أربع قارات بالمؤامرة الدولية، هو أنها سياق منسوج من الألاعيب السياسية والمصالح الاقتصادية إلى جانب الكثير من الخيانة والعنف والخداع”. بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، تحول العالم إلى القطب الواحد، وتزامن ذلك مع حرب الخليج، فأمريكا كانت ترغب في السيطرة على الشرق الأوسط بشكل كامل، وكانت تستخدم تركيا لتطبيق سياستها، فأرادت من خلال هذه المؤامرة إيجاد حرب طويلة الأمد بين الكرد والترك كي تستنزف تركيا وتجعلها مجبرة على الرضوخ لها وتطبيق سياساتها في المنطقة.
وفي تركيا كان التنافس على أشده بين فريقين اثنين، فريق يسعى للحوار والسلام مع الكرد من أمثال الرئيس التركي الذي تعرض للاغتيال في المشفى “توركوت أوزال”، وفريق الانقلابيين والمتآمرين الذين كانوا يحظون بدعم شبكة غلاديو الناتو، حيث أن الخلاف بين هذين الفريقين قد طفا على السطح في تركيا في تلك الفترة، والتنافس بين الموالين والمعارضين بشأن الحوار مع الكرد كان قد انتهى لصالح جناح غلاديو الناتو، أي لصالح الفريق المناصر للحرب والإبادة المدعوم من إسرائيل وأمريكا.
الدكتور محمد نور الدين أستاذ التاريخ واللغة التركية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية، والباحث المختص في الشؤون التركية، تحدث لوكالة أنباء هاوار عن الظروف التي كانت سائدة في تلك الفترة قائلاً: “كانت تركيا في أواخر التسعينيات تعيش ظروف ما بعد انقلاب 28 شباط 1997 ضد حكومة نجم الدين اربكان وهذه المرحلة تميزت بتشديد قبضة الوصاية العسكرية على الدولة ومحاربة كل التيارات والحركات التي تقع على النقيض منها ولا سيما حزب العمال الكردستاني، وفي الوقت نفسه كانت الظروف الدولية مواتية لتحقيق خرق في هذه القضية باعتبار أن روسيا كانت تمر في وضع متردي وضعيف مع بوريس يلتسن وبالتالي كانت الفرصة مواتية للولايات المتحدة الأمريكية لتمرر هذا الاعتقال، وإبعاد أوجلان عن سوريا ومن ثم اعتقاله”.
ويضيف بأن خروج أوجلان من سوريا كان نتيجة لهذه الظروف وعدم رغبة الحكومة السورية الدخول في صدام مسلح مع تركيا في الوقت الذي كان هناك احتلال إسرائيلي لهضبة الجولان وبالتالي كانت القوى الأساسية التي تقع خلف هذه العملية هي قوى غربية بالإضافة إلى أمريكا وإسرائيل وتركيا.
شخصيته القيادية الطليعية والثورية كانت سبباً للمؤامرة

إن المؤامرة الدولية في الحقيقة استهدفت أوجلان لاعتبارات عدة، أولاً أن كافة الثورات الكردية التي سبقت تأسيس حزب العمال الكردستاني جميعها انتهت بمجرد القضاء على قياداتها، كما أن كافة الثوريين الذين أشعلوا الثورات لم يكونوا يتمتعون بالخصائص القادرة على توحيد الشعب، أما أوجلان فكان مختلفاً عن الجميع. إذ يتميز بأنه القائد الطليعي للطبقات الكادحة ويمثل محاولات الوصول إلى حل التناقضات الاجتماعية وإحقاق الحرية والعدالة الاجتماعية وتمثيل جميع الشرائح والقطاعات المضطهدة لامتلاكه خصائص ومميزات تميزه عن كل القيادات الكلاسيكية الأخرى، ويمتلك نظاماً إيديولوجياً ومقدرة مؤثرة حتى على الصعيد العالمي لذلك فمن الطبيعي أن يكتسب هذا التأثير الإيديولوجي موقعاً مؤثراً على الحركات والشعوب في العالم ويشكل بذلك تهديداً للنظام السائد على العالم، بنظامه الطبقي الذي شكل عبئاً ثقيلاً على الشعوب والمجتمعات البشرية. وهذا ما جعل من أوجلان هدفاً.
وفي هذا السياق يقول الدكتور محمد نور الدين: “لا شك أن أوجلان ليس شخصية عادية، بل أصبح رقماً صعباً في المعادلة الإقليمية، أصبح حزب العمال الكردستاني في الداخل التركي ومنذ أواخر الثمانينيات ذو قوة مؤثرة على الأرض وتحولت مناطق جنوب شرق الأناضول إلى مناطق محرمة ليلاً على القوات التركية واتسع الدعم الشعبي لحزب العمال الكردستاني، وبالتالي استهداف أوجلان أكثر من ضروري لمحاولة إخماد الحركة الكردية المسلحة والمدنية”.
 أما عضو الهيئة التنفيذية لمنظومة المجتمع الكردستاني مصطفى قرسو فيقول عن سبب استهداف أوجلان: “لقد كانت حركة التحرر الكردستانية بقيادة القائد أوجلان تمهد لإحداث تغيرات هامة وجذرية في منطقة الشرق الأوسط، وكان للحركة تأثير كبير على الكرد في كافة اجزاء كردستان وليس فقط في باكور كردستان”. ويشير قرسو إلى أن أوجلان فهم جوهر شعوب المنطقة وتاريخها، على أساس أخوة الشعوب وكان يمهد لبناء نظام جديد في الشرق الأوسط، وهذا النظام يمثل حقيقة شعوب المنطقة، ولكن القوى المتآمرة على أوجلان كانت تعمل على تشكيل نظامها بالاعتماد على قوى حليفة لها في المنطقة من أجل مد نفوذها، لكن تنامي فكر النضال التحرري وتأثير حزب العمال الكردستاني على الشعب الكردي بخاصة والشعوب عامةً أدخل الخوف في نفوس تلك القوى وحلفائها، لأن ما كانوا يخططون له يتعارض مع مشروع أوجلان الديمقراطي الحر لتحرير شعوب الشرق الأوسط ككل، وكان بقاء حزب العمال الكردستاني بهذه القوة في المنطقة يشكل خطراً على مشروعهم التوسعي الذي يخدم مصالحهم فقط، ويعيق تقدم نفوذهم وسيطرتهم على هذه المنطقة الغنية بالثروات الباطنية والأراضي الخصبة، لذا تم استهداف أوجلان.
أبعاد وأهداف المؤامرة
إن العدد الكبير من القوى التي شاركت في المؤامرة التي استهدفت أوجلان، تأكيد على وجود مخطط كبير في المنطقة، فالهدف الأساسي للولايات المتحدة التي هي القوة الأساسية المحركة لهذه المؤامرة السياسية كان إبعاد أوجلان عن الشرق الأوسط بهدف تطبيق مشروعها للشرق الأوسط الكبير.
وفي هذا السياق يقول أوجلان: “ما هدفت إليه أمريكا بمشروعها للشرق الأوسط الكبير هو إظهار القومويات المتصلبة والدويلات القوموية ودفعها إلى الاشتباك فيما بينها لتبقى هي المهيمنة في الشرق الأوسط على مدى قرن آخر. ويبدو جلياً أنه لا مكان لحركات التحرر في مثل هذا المشروع. ولهذا فإن هناك علاقة وثيقة بين مشروع الشرق الأوسط الكبير للولايات المتحدة، وتسليمي إلى تركيا بمؤامرة”.
كما أن المؤامرة كانت تهدف إلى إشعال حرب كردية ـ تركية من خلال استهداف أوجلان، فمن شارك في المؤامرة كان يريد تصفية أوجلان حتى تندلع حرب لا هوادة فيها بين الكرد وتركيا وبالتالي الاستفادة من الظروف التي تمرُّ بها تركيا لمصالحها الشخصية.
ويقول عضو الهيئة التنفيذية لمنظومة المجتمع الكردستاني مصطفى قرسو في هذا السياق: “بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، لم يكن النظام الجديد في المنطقة قد تأسس بعد، وكانت هناك خلافات وصراعات عدة في المنطقة، واستغلت الولايات المتحدة الأمريكية الأوضاع وأرادت أن تسيطر على المنطقة وتدخلت فيها من الجوانب كافة، الناحية العسكرية، السياسية، الاقتصادية والثقافية لترتيب المنطقة وفقاً لمصالحها وفرض سياساتها التي تخدم مصالحها”.
لقد كان من الأهداف الرئيسية للمؤامرة أيضاً، استخدام تركيا كأداة لهم في الشرق الأوسط، ليضربوا بها الشعوب متى أرادوا، حيث كانوا يظنون بأنهم بأسر القائد أوجلان سيقضون على الحلم الكردي أولاً، وسينفذون مشاريعهم من دون أي اعتراض يقف في طريقهم، ما سيؤدي بالنتيجة إلى القدرة على تفعيل دور تركيا بشكل سهل وسلس في المنطقة. وإضعاف وقطع علاقة الشعب الكردي مع حزب العمال الكردستاني وكسر ثقتهم بالحركة وإلغاء تأثير أوجلان والعمال الكردستاني على المنطقة، وعلى هذا الأساس حاولوا دعم القوى السياسية الكردية التابعة لها وبث الفتن والصراعات داخل صفوف الحركة الكردية، وفي جميع أجزاء كردستان، ومن ثم منح تركيا دوراً أكبر في المنطقة ليكون شرطيهم والحارس الأمين لمصالحهم؛ لما للحركة ولأوجلان من دور في التصدي للأطماع التركية في المنطقة”.
أبعاد اقتصادية ومصالح دولية خفية
على صعيد البعد الاقتصادي للمؤامرة، فلا بد من الإشارة إلى أن المشاركين في المؤامرة اشتركوا معاً في مشاريع اقتصادية، فروسيا التي كانت تعيش ظروفاً اقتصادية صعبة جداً حصلت من خلال مشاركتها في هذه المؤامرة على مشروع “التيار الأزرق” وشاركت إيطاليا أيضاً في هذا المشروع.
ومشروع “التيار الأزرق” هو خط أنابيب الغاز الرئيسي عبر البحر الأسود الذي يحمل الغاز الطبيعي من روسيا إلى تركيا. وأنشئ خط الأنابيب بواسطة شركة خط أنابيب التيار الأزرق، ومقرها هولندا، وهي شركة محاصصة بين “غازبروم” الروسية و”إني” الإيطالية.
وبدأ تدفق الغاز من روسيا إلى تركيا في فبراير 2003، كما حصلت روسيا على قرض من صندوق النقد الدولي بلغت قيمته 10 مليار دولار لقاء مشاركتها في هذه المؤامرة.
تنوعت الأشكال والمؤامرة واحدة… ومستمرة
على الرغم من مرور عشرين عاماً على بدء المؤامرة الدولية على أوجلان، إلا أنها ما تزال مستمرة ولكن بأشكال أخرى، فالهجمات التركية على شمال سوريا تأتي في إطار استمرارية المؤامرة وذلك لأن النظام الذي يُطبَق في إدارة الشمال السوري مستمد من فكر أوجلان ومشروعه للأمة الديمقراطية الذي يحقق الديمقراطية والمساواة والعدل بين شعوب المنطقة في وقت يعيش فيه أقرانهم في المناطق السورية الأخرى وجهاً لوجه مع القتل والعبودية والذل. فنجاح مشروع أوجلان يعري تركيا والقوى التي تآمرت معها ويجعل الجميع يتساءل: “إذا كان مشروع أوجلان ديمقراطياً لهذه الدرجة فلماذا تم اعتقاله إذاً”؟ وبطبيعة الحال فإن نجاح هذا المشروع في الشمال السوري يجعله نموذجاً للحل في سوريا وهكذا يكون نموذجاً للحل في الشرق الأوسط وهنا تفشل الأهداف التي تجمعت من أجلها كافة القوى في هذه المؤامرة.
ويقول الدكتور محمد نور الدين عن الهجمات التركية على الشمال السوري: “في الواقع الحملة العسكرية التركية في الداخل السوري منذ درع الفرات وثم عفرين والآن في إدلب هي جزء من أجندة تركية خالصة لإيجاد مناطق نفوذ في الداخل السوري ولا سيما في المنطقة المحاذية لتركيا ولا شك أن تمكين تركيا القيام بذلك لم يأتِ عبثاً بل كانت هناك قوى دولية ساعدت في هذا الأمر وفي مقدمتها روسيا والتي أعطت الضوء الأخضر لتركيا للقيام بمثل هذه العمليات في إطار تبادل المصالح بين البلدين”.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle