No Result
View All Result
المشاهدات 0
الشدادي/ حسام دخيل –
في سوق الحدادية الشعبي جنوب الحسكة، تتعالى أصوات البائعين “قرّب يا حباب، آخر بيعة، كل 3 بألف”، محاولين جذب المزيد من الزبائن، بعد أن نشطت الحركة التجارية داخل السوق الشعبي مع دخول شهر رمضان، حيث كان السوق وجهة الكثير من الأهالي لشراء حاجياتهم نظراً لانخفاض أسعار السلع مقارنةً مع أسعار الأسواق الرئيسية.
ويغص السوق الشعبي بمئات الزائرين بشكلٍ يومي، نظراً لما يحتويه السوق من سلع متنوعة تناسب احتياجات الأسر في المنطقة، حيث يضم سوق للخضار واللحوم والمواد الغذائية، فضلاً عن أسواق لبيع الألبسة الجديدة والمستعملة وأسواق للماشية والمواد العلفية، مما جعله الوجهة الأولى للأهالي في الشهر الفضيل.
يتنقل حسن الخلف بين بسطات الخضار للبحث عما يمكن أن يأخذه من أجل وجبة الفطور، وعادت أسعار الخضار إلى مستواها الطبيعي بعد إن وصلت خلال الأيام الأولى من شهر رمضان إلى أسعار فلكية.
ويقول الخلف لصحيفتنا “روناهي” “نتوجه كل يوم إلى سوق الحدادية الشعبي جنوب الحسكة لعدة أسباب أهمها ”شمولية السوق، حيث يضم كافة أنواع السلع التي تحتاجها العائلة، فلا داعي للتنقل من مكان إلى أخر. ثانياً، كثرة البسطات والمحال داخل السوق مما يخلق روح المنافسة بينهم مما يؤدي إلى خفض الأسعار على عكس المحال في الأسواق الرئيسية والكبيرة”.
ويضيف “الأسواق الشعبية منذ القِدم تعد مركز تسوّق رئيسي للأسر ذات الدخل المحدود منذ القدم، ومع تدهور الاقتصاد في البلد أصبحت ملاذاً لكافة السكان حيث يلجؤون إليها لتأمين مختلف حاجياتهم”.
وشهدت أسواق شمال وشرق سوريا تذبذباً واضحاً في الأسعار بالتزامن مع دخول شهر رمضان، حيث وصل سعر علبة الزيت النباتي من سعة أربعة لتر إلى قرابة الـ /45000/ ليرة سوريّة، بينما وصل سعر كيلو السمنة إلى /12000/ ليرة، وارتفع كيلو أرز بسمتي إلى /6000/ ليرة وكيلو العدس إلى /5000/، وارتفعت أسعار الخضار بشكلٍ كبير أيضاً حيث وصل سعر كيلو البندورة والخيار إلى /5000/ ليرة، بينما بلغ ثمن الكيلو الواحد من الباذنجان /3500/ ليرة، والفلفل الأخضر وصل ثمن الكيلو إلى /7000/ ليرة، والارتفاع شمل أيضاً أسعار اللحوم بمختلف أشكالها وأنواعها حيث بلغ ثمن الكيلو الواحد من اللحوم الحمراء /16000/ ليرة، ووصل ثمن الفروج إلى /8000/ ليرة.
وتنخفض الأسعار بنسب أقل في الأسواق الشعبية الواقعة جنوب الحسكة مثل ”سوق الحدادية وسوق الدشيشة وسوق مركدة“، بينما ترتفع في الأسواق الأخرى، التي يكون روّادها من أبناء الطبقة المخملية، على حد تعبير المواطن شاهر الجاسم.
ويضيف الجاسم “نقصد الأسواق الشعبية بالدرجة الأولى للبحث عن عمل، حيث يكثر في الأسواق الشعبية التجار وتختلف السلع المعروضة مما قد يخلق فرص عمل، فضلاً عن شرائنا حاجياتنا من السوق، إضافة إلى قربه من التجمعات السكانية مما يوفر العناء إلى الأسواق الرئيسية”.

No Result
View All Result