سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

حيّا الشيخ مقصود والأشرفية.. نموذجان لمقاومة الحصار بالكفاح الثوري

سوزدار وقاص (إعلامية)_

حيّا الشيخ مقصود والأشرفية المعروفان بسيرتهما في المقاومة لن ينال منهما حصار أو تجويع. فمع بداية شرارة الأزمة السوريّة عام 2011 كان لهذين الحيين النصيب الأكبر في المعارك والهجمات التي ازدادت يوماً بعد يوم، وعلى الرغم من شراستها إلا أن الأهالي لم يتخلوا عن الحيين وشاركوا جميعاً في النضال والكفاح حتى تحولت هذه الشرارة وبتماسك أهلها ومقاتليها مع بعضهم البعض في كل هجوم إلى “حرب الشعب الثورية”.
مع ازدياد شرارة الحرب في كافة المحافظات السورية كان حي الشيخ مقصود ملجأً آمناً للشعب من الأرمن، والمسحيين، والتركمان والعرب والكرد، وملاذاً آمناً لكثير من العوائل الحلبية التي نزحت إليه من الأحياء الشرقية عام 2017 نظراً للأمان المتواجد فيه والتعايش السلمي بين شعوبه. وحيّا الشيخ مقصود والأشرفية نجحا في ضم كافة الشعوب ليس للحيين فقط بل لمؤسساتهما الخدمية والتنظيمية والاجتماعية ولمقاومتهما في دحر المرتزقة من محاورهما كافة، وبالتالي نجح فيهما مشروع الأمة الديمقراطية وأخوّة الشعوب الذي كان صفعة لسياسة المرتزقة وحكومة دمشق معاً ومحاولتهما العبثية في إفشال هذا المشروع، لذا يلجآن مجدداً إلى أساليب مُحنكة للقضاء على هذا المشروع.
الحصار!
في ظل تدني الأوضاع التي تعيشها سوريا عامةً ومدينة حلب بشكلٍ خاص من ارتفاع الأسعار واحتكار التجار لغلاء المواد الغذائية والتموينية بذريعة الصراع في أوكرانيا وروسيا، ازداد الأمر سوءاً في حيي الشيخ مقصود والأشرفية نتيجة فقدان مادة الطحين الذي يعتبر من المواد الأساسية لدى الأهالي، وتفرض حواجز حكومة دمشق وبالتحديد الفرقة الرابعة حصاراً خانقاً على حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب منذ ما يقارب ثلاث سنوات حيث تمنع مرور المواد الأساسية كالطحين والمحروقات وأيضاً بكميات قليلة بعد أن تسرق أو تفرض إتاوات عليها.
وفي الآونة الأخيرة تسبب الحصار على المدى الطويل بفقدان مادة الطحين وأدى إلى توقف كافة أفران حيي الشيخ مقصود والأشرفية البالغ عددها سبعة أفران مما سينذر بحدوث كارثة إنسانية تهدد حياة 200 ألف شخ. هذا الحصار ليس الأول من نوعه فسبقه الكثير، ومن ضمنها حرمان الحيين خلال فصل الشتاء من المحروقات حيث كانت تطالب حكومة دمشق بأكثر من ثلاثة أرباع الكمية التي كانت ترسلها الإدارة الذاتية للأهالي هناك، وما يميز هذا الحصار أن حكومة دمشق تدّعي حرصها على الشعب وتعمل على تأمين حياة كريمة له لكنها في شهر رمضان تمنع عنه إحدى أهم المواد الأساسية ألا وهو الخبز.
ومنذ اليوم الرابع من شهر رمضان الفضيل يقضي الأهالي صيامهم وفطورهم وسحورهم دون خبز، ومنهم من يؤمن ربطة خبز واحدة بعد قضائه لساعات طويلة أمام أفران حي الأشرفية الواقعة في قسم منها تحت سيطرة حكومة دمشق، وإن وجد الخبز في الحي فإنه يكون بسعر ألفي ليرة سورية يحتوي خمسة أرغفة فقط، والمعروف في شهر رمضان بأنه شهر الخير والبركة، وفيه تتم خير الأعمال لكن ليس أن تكون سبباً في تجويع مئتي ألف شخصاً وتنتهك فيه كل المواثيق والقيم الدولية لا وبل قيم الإسلامية والأديان.
ورغم كافة محاولات إدارة الحيين تأمين وشراء الخبز من الخارج إلا أن قوات حكومة دمشق تصادره وتمنع إدخاله، بهدف كسر إرادة الأهالي سابقاً وحالياً من خلال فرض الحصار وسياسة التجويع على الأهالي، وبالطبع هذا لا يخدم حكومة دمشق في فرضها سياسة الأمر الواقع على الحيين اللذين يتعايش فيهما كافة الشعوب وليس الكرد فقط.

2012.. شهداء الطحين
سبق وأن عمدت حكومة دمشق إلى قطع مادة الطحين «الدقيق» عن معظم أحياء مدينة حلب التي كان لحييّ الأشرفية والشيخ مقصود نصيب من ذلك، ففي صيف 2012 ونتيجة الاشتباكات العنيفة بين قوات حكومة دمشق وقوات المعارضة في مدينة حلب ومحيطها أدت إلى قطع الطرقات وفقدان المواد الغذائية، وعلى إثر ذلك، أرسل المجلس الشعبي لحيي الشيخ مقصود والأشرفية عدّة شاحنات لجلب مادة الطحين من إحدى المطاحن عن طريق مطار حلب الدولي شرق مدينة حلب، كما كلّفت مجموعة من لجان الحماية المدنية بحماية القافلة وعند اقتراب الشاحنات من المطحنة، أُقدمت قوات حكومة دمشق على إطلاق النار على القافلة مما أدى لاستشهاد ثلاثة شبان من لجان الحماية وإصابة نحو عشرة آخرين.
بعد هذه الواقعة، في 27 تموز 2012 هاجمت وحدات حماية الشعب حاجزين اثنين لقوات حكومة دمشق؛ الأول عند مدخل منطقة السكن الشبابي بحي الأشرفية، والآخر يقع بين دوار الجندول ومنطقة الشقيف بحي الشيخ مقصود، ونقلاً عن وحدات حماية الشعب التي أكدت حينها في بيان، إن أكثر من عشرين عنصراً من قوات حكومة دمشق لقوا مصرعهم في عملية الانتقام لشهداء لجان الحماية المدنية، وبين عامي 2015-2016 وتحديداً في أيلول 2015 فرضت المجموعات المرتزقة بدورها حصاراً على حي الشيخ مقصود ومنعت عنه إدخال المواد الإغاثية والأدوية والمحروقات، كما قامت باستهداف الحي بشكلٍ عشوائي عبر القذائف المحلية الصنع ودام الحصار لأكثر من ستة أشهر.
أصوات الأهالي أكبر من الحصار
احتجاجاً على سياسيات التجويع التي فرضتها حكومة دمشق على حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، خرج الآلاف من الأهالي كباراً وصغاراً وشيوخاً ووجهاء عشائر وبكافة شعوبهم؛ كرداً وعرباً وتركماناً وإيزيديين بمظاهرة رفعوا خلالها شعاراً “لا للحصار على أحياء الشيخ مقصود والأشرفية، لا لسياسة التجويع. عاشت مقاومة الشعوب الحرة”.
أصوات الأهالي التي صدحت في هذه التظاهرة، كما كل التظاهرات التي أُقيمت من قبلها بسنوات كانت أكبر من الحصار وسياسيات الحكومة السوريّة، وأكدوا جميعاً بصوت واحد، أن الحصار لن ينال منهم وأنهم متمسكون بإدارتهم وإرادتهم حتى النهاية.
دفع الحصار الأهالي إلى كسره من خلال الاعتماد على الذات واكتشاف القدرات الكامنة التي لديهم في مواجهة الحصار والغلاء معاً، ولا شك طيلة هذه السنوات أصبح حي الشيخ مقصود نموذجاً في مقاومة الحصار.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle