No Result
View All Result
المشاهدات 0
كوباني/ سلافا أحمد ـ
أشار سياسيو ومثقفو كوباني، إلى أن الهدف من بناء الجدار الفاصل بين شنكال وروج آفا، في شمال وشرق سوريا، هدفه عزل شنكال عن محيطها الكردي، وقطع الروابط المتينة بينها، وبين مناطق شمال وشرق سوريا، مؤكدين إن قرار بناء الجدار في شنكال حجة واهية، لفرض حصار عليها، سعياً لضرب مكتسبات، وإرادة الشعب الإيزيدي في شنكال.
ومنذ عام 2014، وبعد فشل محاولات مرتزقة داعش، الموالية لدولة الاحتلال التركي بالسيطرة على شنكال، وتحاول دولة الاحتلال التركي على الصعيدين العسكري، والسياسي، وعبر التعاون مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، والحكومة العراقية تنفيذ مخططاتها ضد الشعب الإيزيدي.
وفي التاسع من تشرين الأول 2020، أعلنت الحكومة العراقية برئاسة مصطفى الكاظمي المنتهية ولايته، والحزب الديمقراطي الكردستاني، الاتفاق على بناء جدار فاصل بين شنكال، وشمال وشرق سوريا، والذي يعدّه المجتمع الإيزيدي، بأنه فرمان آخر تحت مسمى القانون.
ومنذ منتصف آذار المنصرم، بدأت الحكومة العراقية ببناء الجدار العازل، الذي يبلغ طوله حوالي 250 كم، وبارتفاع نحو أربعة أمتار، وهو طول الحدود الفاصلة ما بين شنكال، وشمال وشرق سوريا، وسيكون الجدار معززاً بأبراج مراقبة، وكاميرات مراقبة حرارية، وتقنيات حديثة.
وبحسب العديد من السياسيين والمراقبين، أن خطوة بناء الجدار العازل، تأتي تنفيذاً للأوامر التركية، كي تفرض سيطرتها على المنطقة، ومحاولة قطع الروابط القوية، التي تربط شنكال بمناطق شمال وشرق سوريا، وتنفيذاً لما تُسمى اتفاقية التاسع من تشرين الأول 2020، والتي وقعت عليها حكومة الكاظمي، والحزب الديمقراطي الكردستاني، لفرض الحصار على شنكال، وتنفيذ أجنداتهم الخاصة.
وهذا الأمر أثار السخط، والاستنكار في عموم أجزاء كردستان، والمنطقة، ما يثبت بأن هناك مخططاً جديداً، يستهدف أهالي شنكال، والمنطقة بشكل عام، ما يؤكد استمرارية اتفاقية سايكس بيكو السيئة الصيت.
مؤامرة تستهدف شعوب المنطقة
وحول السياق ذاته، تحدثت لصحيفتنا عضوة مجلس المرأة لحزب الاتحاد الديمقراطي في إقليم الفرات ألماز رومي، فقالت: “إن قرار بناء الجدار العازل بين شنكال، وشمال وشرق سوريا، جزء من المؤامرة، التي تستهدف شعوب المنطقة، والشعب الإيزيدي بشكل خاص، وهذا القرار يسعى لضرب المكتسبات، التي تحققت في شنكال بعد تأسيس الإدارة الذاتية فيها، فدولة الاحتلال التركية، تحاول عبر الاتفاق مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، والحكومة العراقية، فرض وجودها في شنكال، وضرب المكتسبات، التي تحققت بفضل التضحيات الجسام، التي قُدِّمت، وفرض الحصار عليها”.
وأضافت ألماز قائلة: “على الشعب الإيزيدي الانتفاض في وجه المحاولات الساعية، لكسر إرادته، والقضاء على مشروعه الديمقراطي، وإدارته الذاتية، وعدم السماح لأحد بالتدخل في شؤونه الخاصة، وعندما هاجمت مرتزقة داعش شنكال في عام 2014، وارتكبت أفظع الجرائم، والانتهاكات بحق أهلها، أين كان هؤلاء الذين يدعون الدفاع عن أهالي شنكال والشعب الإيزيدي؟”.
واختتمت ألماز رومي حديثها: “جميعنا يعلم بأن الهدف من بناء جدار الفصل بين شنكال، وشمال وشرق سوريا، هو القضاء على التجربة الديمقراطية في شنكال، وقطع روابطها كافة مع روج آفا شمال وشرق سوريا”.
امتداد لاتفاقية سايكس – بيكو
ومن جهته استنكر الرئيس المشترك لاتحاد المثقفين في مقاطعة كوباني أحمد دالي، وبشده قرار بناء الجدار الفاصل بين شنكال، وشمال وشرق سوريا، وقال: “إن قرار بناء الجدار الفاصل بين شنكال وروج آفا، هو امتداد لمشروع واتفاقية سايكس – بيكو، وهذا القرار سياسي بامتياز”.
واختتم دالي حديثه بالقول: “الحكومة العراقية تقتبس الدروس من جارتها تركيا، في محاولة لتطويق شنكال، وإرضاخها لقراراتها، تحت حجج واهية بذريعة الحفاظ على الأمن، ومنع مرتزقة داعش من الوصول لتحقيق أهدافهم، وكأن باقي المناطق العراقية وحدودها في مأمن، وفي سلام من مرتزقة داعش”.
بناء الجدار العازل جاء بأوامر تركية، وبتنفيذ من قبل الديمقراطي الكردستاني، والحكومة العراقية، حيث تحاول هذه الأطراف فرض أجنداتهم على الشعب الإيزيدي في شنكال، والقبول بسياسة الأمر الواقع.
No Result
View All Result