سنافر انتفاضة آذار والثورة السورية

بوزان كرعو_

يوم الثاني عشر من آذار، مثل ما يحبذه بعض الناس، انتفاضة قامشلو، وكالعادة أراد السنافر استغلال هذا اليوم، لإرسال رسالة خاصة إلى أسيادهم، الذين يقبعون على كرسي الطورانية في أنقرة.

جمع السنفور المشعوذ أنصاره، ذلك المشعوذ الذي نبت وبر القنافذ في رأسه، بعد أن كان أصلعاً، جمع عدداً من السنافر الأغبياء، متوسطاً السنفور المهمل، والسنفور الأحمق، وخطب قائلاً “نعم أعزائي، إنه يوم عزيز على قلبنا، إنه اليوم الذي انتفض فيه الشعب على الدكتاتور، وطرد الأجهزة الأمنية…الخ”.

تقدمت نحوه السنفورة الإعلامية الجميلة، ووجهت له السؤال التالي: ما مناسبة هذه الوقفة سيادة السنفور؟

تلعثم، أصفر وجهه وارتبك، ثم قال: ابنة من أنت يا حلوة؟؟؟

قهقهت السنافر من حوله: ربما رفيقنا ناوي على زواج جديد!!!

كررت السنفورة سؤالها مع ابتسامة عريضة، بعد أن تغزل بها السنفور المشعوذ، قائلةً: لماذا أنتم مجتمعون هنا؟؟

في الحقيقة اجتمعنا هنا؛ لنتذكر معاً انتفاضة آذار المجيدة، التي بدأت شرارتها في ملعب قامشلو؛ لنؤكد للعالم أجمع، بأننا ماضون في نضالنا من أجل إسقاط الإدارة الذاتية.

رفع صوته متحدياً وسط التصفيق من رفاقه السنافر، وتشجيع من السنفورين (الغبي والأحمق) اللذين ينحدران من مدينة عفرين المحتلة، المدينة التي يعيث فيه رفاق السنفور المشعوذ، وأصدقاؤه فساداً، المدينة التي لا يتجرأ السنفوران اللذان يرافقان المشعوذ ويصفقان له من زيارة أهلهم الخاضعين للإقامة الجبرية منذ 18/3/ 2018.

وفي الجانب الآخر، فاجأ السنافر، الذين تسربوا إلى صفوف الإدارة الذاتية العالم أجمع، في الخامس عشر من آذار مارس عندما أعلنوا احتفالهم، بما سُمّي الثورة السورية، في ظل العَلم، الذي يتبناه فصائل ما يسمى بالجيش الوطني المرتزق الموالي لحكومة العدالة والتنمية، ذاك العلم الذي خطف واغتصب، وقُتِلَ في ظله المئات من الكرد على الهوية.

نصائح:

النصيحة الأولى: على السنفور المشعوذ، أن يعلم جيداً ان أسياده في أنقرة، وعندما كان حزب العمال الكردستاني في بداية تكوينه، يتألف من عشرات الأشخاص، لم تتمكن الطورانية التركية من القضاء عليهم، واجتثاثهم، فكيف الآن وهم بالملايين؟ ولديهم قوة عسكرية من عشرات الآلاف، وقفت في وجه أعتى منظمة إرهابية في العالم؛ لذلك أنصحه بأن يترك السياسة لأهلها.

النصيحة الثانية: على الإدارة الذاتية، ومسد، وقسد، التي يحاول بعض السنافر، الذين تغلغلوا في صفوفها للتلاعب بمصيرهم، أن يدركوا جيداً، حتى وأن رفعت مائة علم عليها نجمات حمراء، وخاطبتم في الناس ألف محاضرة في ذكرى الثورة السورية، لن ترضى عنكم الإنكشارية الجديدة، التي أسسها أردوغان باسم الائتلاف الوطني السوري.

افتخر بحالك، وبثورتك وبإنجازاتك، ولا تنتظر مكافآت من المعارضة السورية، التي حسمت أمرها في الوقوف ضد طموحات الشعب الكردي، وسياسة ثورتك تختلف عن ثورتهم، وقيمك غير قيمهم، افتخر بنفسك دائماً.