No Result
View All Result
المشاهدات 0
وفقاً لدراسات متعددة ومعطيات بحثية يبدو أن أوميكرون يصيب عموماً الجهاز التنفسي العلوي، والذي يشمل الأنف والجيوب الأنفية والحنجرة، مقابل قدرة أقل لديه على إصابة الجهاز التنفسي السفلي، والذي يشمل القصبة الهوائية والرئتين.
بالمقابل فإن سلالة دلتا والسلالات الأخرى من فيروس كورونا المستجد -واسمه العلمي (سارس كوف 2) لديها قدرة على إصابة الجهاز التنفسي العلوي والسفلي على السواء، وذلك وفقاً لتقارير وأبحاث علمية نقلتها (الغارديان) و(نيويورك تايمز وميديكال نيوز تودي).
وكشفت دراسة أجريت في جنوب أفريقيا أن المصابين بمتحور أوميكرون الذين لم يحصلوا على أي لقاح ربما أقل عرضة للإصابة بأعراض خطيرة أو دخول المستشفيات أو الوفاة مقارنةً بما كان عليه الحال مع السلالات السابقة من فيروس كورونا، وفقاً لما نقلته رويترز.
وقارنت الدراسة التي أجراها المعهد الوطني للأمراض المعدية في منطقة ويسترن كيب والتي لم تخضع بعد لمراجعة النظراء نحو 11 ألفاً و600 مريض من الموجات الثلاث الأولى للجائحة مع حوالي 5100 مصاب بأوميكرون.
ويسبب أوميكرون أعراضاً أقل خطورة وتقل عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة به على مستوى العالم مقارنةً بالسلالات السابقة.
ويحاول العلماء معرفة ما إذا كان السبب في ذلك ارتفاع معدلات المناعة الناتجة عن التطعيم أو الإصابة السابقة بالفيروس أو نتيجة ضعف المتحور الجديد.
وخلُصت الدراسة إلى أن انخفاض أخطار الإصابة بأعراض شديدة يُعزى إلى خصائص المتحور أوميكرون نفسه.
أعراض الجهاز التنفسي العلوي
ومن المحتمل أن تتضمن الأعراض الخفيفة أو العدوى المبكرة لكوفيد-19 التي تصيب الجهاز التنفسي العلوي أعراضاً مثل سيلان الأنف والتهاب الحلق.
أما حالات المرض الشديد الناجم عن كوفيد-19 من السلالات السابقة فغالباً ما ينطوي على عدوى والتهاب الرئتين.
ويمكن أن يتسبب الالتهاب في تراكم السوائل في الحويصلات الهوائية في الرئتين، مما يقلل من قدرة الرئتين على نقل الأكسجين إلى الدم.
ووفقاً للمعطيات الحالية فيبدو أن سلالة أوميكرون من المرجح أن تصيب الحلق أكثر من الرئتين، وهو ما يعتقد العلماء أنه قد يفسر سبب كونه أكثر عدوى، ولكنه أقل فتكاً من السلالات الأخرى من الفيروس.
وتوصلت ست دراسات وفقاً لتقرير في الغارديان إلى أن أوميكرون لا يضر بالرئتين بقدر ما يؤذي دلتا وغيرها من المتغيرات السابقة من كوفيد-19، والدراسات لم تتم مراجعتها بعد من قبل علماء آخرين.
وقال دينان بيلاي أستاذ علم الفيروسات في جامعة كوليدج لندن إن “نتيجة جميع الطفرات التي تجعل أوميكرون مختلفاً عن المتغيرات السابقة هو أنه ربما غير قدرته على إصابة أنواع مختلفة من الخلايا.
وأضاف من حيث الجوهر، يبدو أنه أكثر قدرة على إصابة الجهاز التنفسي العلوي الخلايا الموجودة في الحلق، لذلك سوف يتكاثر في الخلايا هناك بسهولة أكبر من الخلايا العميقة في الرئة.
إذا كان الفيروس يتكاثر أكثر في الحلق، فإن ذلك يجعله أكثر قابلية للانتقال، مما قد يساعد في تفسير الانتشار السريع لأوميكرون.
من ناحية أخرى، من المحتمل أن يكون الفيروس الذي لديه قدرة أكبر على إصابة أنسجة الرئة بشكل أكثر خطورة، ولكنه أقل قابلية للانتقال، مثل السلالات السابقة من كورونا.
وأضاف ستيوارت تشير الدلائل المبكرة إلى أنها أخبار جيدة، لكن هذه ليست إشارة للتخلي عن حذرنا، لأنه إذا كنت معرضاً للخطر سريرياً، فإن العواقب لا تزال غير سارة، فهناك وفيات من أوميكرون. لا يمكن لأي شخص نزع أقنعته والاحتفال.
إلى كم شخص تنقل العدوى؟
قال فلاديمير بوليبوك الطبيب المختص في مجال المناعة إن حامل متحور (أوميكرون) لفيروس كورونا، يمكنه نقل العدوى لحوالي 100 شخص عند العطس مرة واحدة، وذلك وفق ما نقله موقع روسيا اليوم عن وكالة (نوفوستي).
وأضاف بوليبوك حتى الآن، لم يكن لدينا مثل هذا النوع من العدوى، كانت الحصبة تعتبر أكثر الأمراض المعدية، لكن أوميكرون تجاوزها حتى في هذا الصدد.
وأشار إلى أن هذا المتحور من الفيروس، ينتشر بشكلٍ فعال للغاية عن طريق الهواء بواسطة الإفرازات التنفسية، كالسعال من شخص لآخر.
وتابع الطبيب القول أعتقد أنه حتى خلال الكلام والتنفس الطبيعي والتثاؤب يمكن إطلاق رذاذ يحتوي على جزيئات من اللعاب والمخاط، فيه ما يكفي من الفيروسات لإصابة شخص آخر، إذا سعل أو عطس شخص ما بمفرده، فهذه الكمية تكفي لنقل العدوى إلى 100 آخرين.
No Result
View All Result