No Result
View All Result
المشاهدات 0
عمل روائي وادبي بامتياز، يخرج للنور بعد أن خطته أنامل امرأة إريتيرية، صممت على أن يكتب اسمها في محافل الأدب، وخطته ووقعت به على رواية بطعم القهوة، والزنجبيل، ورائحة اللبان، إنها الإريتيرية “سارة طاهر” وهي تحمل الكثير من الصراحة، والحب، والمكاشفة الشفافة، لتلك الجلسات الصباحية، ولمة الجيران، والأحبة وبصحبة القهوة والفناجين، التي تحمل حكايات الجدات، ودعوات الصالحين، وقصص الأولين، والكثير من الحب، والأجمل من ذلك كله، أنها تحمل بتوقيع امرأة إريتيرية، غُيبت وغابت كثيرا، وها هي تعود وبكل ثقة ومكانة تستحقها.
كتب شامي محمود، وفي حديثه عن الرواية، وقيمتها في كونها من نتاج فكر امرأة قبل كل شيء: “يجب أن يفرد للمرأة المبدعة في مجتمعاتنا في القرن الأفريقي بشكل عام، في كل المجالات مساحة، تليق بها وبدورها، ومكانتها كشريك للرجل في هذه الحياة، فعندما تكتب المرأة في مجتمعنا ديوانا أو مجموعة شعرية، أو قصصية أو رواية، أو رسما تشكيليا تجريبيا وتجريديا، وآداباً وفنوناً أخرى، علينا أن نفرح، وأن نحمد الله كثيرا، فعندما تكتب، أو ترسم المرأة، وتقدم عملها للقارئ، تأكدوا أنها عانت وتحدت الصعاب كلها، تحدت الجميع لتكتب وتوصل رسالتها”..
ويضيف الكاتب عن أهمية وواقع الكتابة النسوية: “إن قلة الكاتبات بيننا لا يعني أنهن لا يكتبن وأن لا يستطعن الإنتاج بشتى أنواعه، ولا يعني أنهن لا يبدعن، وانما لأن هناك في الغالب قيودا على المرأة في مجتمعاتنا، ولذا عندما تكتب المرأة عندنا نجد أنها تمسك بيدها اليمني قلم رصاص لتكتب به، وباليسرى ممحاة تمحي بها كل ما كتبته أو قد تكتبه، حتى لا تقع كتاباتها في يد (الأوصياء عليها) فكم من إبداع رحل دون أن نعلم به، ودون أن يترك بصماته، ودون أن يفصح عن اسمه، لا يمكن للمرأة أن تتعمق وتغوص، ولا يسمح لها أن تنطلق، أو تطلق العنان لخيالها وتجسد ذلك كله كتابة، وما لم تسجل شعورها، وما تريد بكل حرية على الورق، وما لم تحلق وتغوص، لا معنى للكتابة الإبداعية”.
No Result
View All Result