كيفية رعاية النِّعاج الحوامل

لحمل النعاج أشكال وطرائق عدة يمكننا ذكر بعضها وهي: الحمل الفسيولوجي الطبيعي، الحمل المرضي، الحمل الكاذب، الحمل بالتلقيح الاصطناعي”.

 تستمر مدة الحمل عند الأغنام حوالي 150 يوماً تزيد وتنقص بضعة أيام حسب العرق والفصل والعمر، ففي أغنام العواس والكراكول 150 يوماً، والرومانوف 143 يوماً، الرامبوي 150 يوماً، كما أن ظروف التغذية والرعاية وغيرهما من العوامل الخارجية لها تأثيرها على مدة الحمل. ولوحظ أن الأغنام التي لقحت في فصل الصيف حيث درجات الحرارة مرتفعة وأشعة الشمس حادة تكون فترة الحمل أقصر، والولادة نفسها تتم بشكل أسهل وأسرع، أما الملقحة في فصل الشتاء وبغياب أشعة الشمس يكون العكس تماماً.

تزداد كمية الدم من 20-25% في جسم الجنين ولكن تركيبه لا يتغير إلا بشكل بسيط جداً، مع ازدياد ملحوظ في سرعة التخثر وكمية البوتاسيوم أما الكلس والفوسفور فينقصان، ويزداد الاحتياج الفعلي إلى هاتين المادتين مرتين. بسبب تكون العظام في الجنين.

إن الهدف الرئيسي من رعاية النعاج الحوامل هو بالطبع الحصول على: مواليد جيدة، ذات حيوية عالية وقادرة على الاستمرار في الحياة، وإنتاجية جيدة في النمو (لحم) أو الحليب في المستقبل.

الحصول على إنتاج عال من النعجة نفسها وخاصة الحليب ولديها القدرة الكافية على تأمين المولود الجيد في بداية حياته بحاجته من الغذاء الكامل. ومن هنا فلابدّ من تأمين أفضل الظروف للنعاج الحوامل وخاصة: الرعاية الصحية والتربوية. والتغذية الكاملة والمتزنة.

1-الرعاية الصحية والتربوية: نظافة جسم الحيوان الحامل: وهذا يأتي من نظافة الوسط المحيط به وخاصة الحظائر، لذا يجب تنظيف الحظائر يومياً ورشها بالتبن أو القش لأن الفترة الحرجة من الحمل تصادف فصل الشتاء وفي النصف الأخير منه، حيث تضطر الأغنام بالبقاء فترات في الحظائر، ما يزيد من الفضلات والروث والرطوبة.

قص الصوف الموجود حول الجهاز التناسلي والقسم الخلفي من النعجة، تأمين التهوية الجيدة والكافية إذا كانت الحظائر معلقة وتجنب التيارات الهوائية، عدم تعريض الأغنام الحوامل إلى عواصف ثلجية أو رملية، والرياح الباردة الشديدة. تهيئة غرفة للولادة، وعزل النعاج التي يتوقع ولادتها خلال 3 أو 4 أيام، ويجب أن تكون هذه الغرفة نظيفة ومعقمة وفي حال عدم توفر غرفة خاصة معزولة يمكن إقامة حاجز بسيط وفصل قسم من الحظيرة مؤقتاً وجعلها للولادة، عدم سوق النعاج الحامل إلى مراعي بعيدة وتأمين مراعي قريبة لها، عدم إعطاء الأدوية وإجراء تلقيحات وقائية أو تسريب في النصف الثاني من الحمل إلا بمعرفة الطبيب البيطري في المنطقة تجنباً للإجهاض والنفوق، تأمين السقاية المنتظمة والماء النظيف وأن لا يكون بارداً جداً ويفضل أن تكون درجة حرارة الماء حوالي (15- 16) مئوية.

وأخيراً تحضير بعض الأشياء البسيطة النظيفة مثل: طشت كبير، خرق نظيفة، قطن، كحول مقص نظيف، لاستقبال المولود المنتظر بشكل سليم.

2-التغذية الكاملة والمتزنة: من الثابت أن نمو الجنين وتكوين جسمه بشكل سليم يستدعي بالضرورة استهلاك وصرف مواد غذائية إضافية من النعجة الحامل، لتستطيع مد الجسم الإضافي بالعناصر اللازمة لنموه وتطوره إضافة إلى ما تحتاجه النعجة نفسها من الحد الأدنى على الأقل للحفاظ على حياتها.

أما العناصر المعدنية والفيتامينات فهي ضرورية جداً وأن نقصها يؤدي إلى مضاعفات خطيرة من الإجهاض أو ولادات هزيلة لا تتصف بالحيوية. وإن أعراض نقص العناصر المعدنية والفيتامينات هي: نقص الشهية، التوقف عن الاجترار، ضعف البصر، عدم القدرة على الوقوف. لذلك من الضروري جداً تأمين مصدر غذائي جيد لهذه العناصر وأفضل هذه المصادر: الدريس الجيد المعمول من البيقية أو البيقية مع الشعير، والفصة، والأعلاف الخضراء كافة، والدرنيات كالجزر العلفي، والعادي والشوندر العلفي.

ومن هنا لا بدّ من النظر إلى الأمور التالية:

في النصف الأول من الحمل: إذا كانت المراعي جيدة وضمنت لها بعض المحاصيل فلا حاجة إلى التغذية الإضافية، أما إذا بقيت في البادية، وكانت المراعي كما هي الحال ضعيفة، فلابدّ من وجبة إضافية بسيطة 1-2 كغ دريس في حال توفره أو 1 كغ تبن قطاني مع 200 جرام مركز شعير.

في النصف الثاني من الحمل: يجب تقديم وجبة كاملة من الغذاء، مهما كانت الحالة الصحية للنعاج: نخالة، أملاح معدنية + فيتامين. شعير، كسبة وغيرها.

الأمراض والمشاكل التي تحصل خلال فترة الحمل للنعاج

أولاً: الإجهاض: ويكون لعدة أسباب وأهمها: نقص التغذية وخاصة الأملاح المعدنية والفيتامينات أو خلل كبير في تركيب العليقة والعلاقة بين العناصر الغذائية المختلفة. سوء المواد العلفية المستعملة، نقص الماء، الازدحام الشديد في الحظائر، تعرض الأغنام للرطوبة الزائدة أو العوامل الجوية القاسية. أسباب مرضية أخرى.

ثانياً: نفوق النعاج الحوامل: وغالباً ما يلاحظ ذلك في أواخر الشتاء وفي الربيع وقبل شهر من الولادة تقريباً وهو ما يسمى بمرض الحمل أو كيتوزيس غير أن أغلب الإصابات تحدث بعد الولادة.

وكالات