سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

شكاوى وتذمّر من أهالي جل آغا بسبب ارتفاع أسعار الخبز

جل آغا/ أمل محمد –

يشتكي معظم أهالي ناحية جل آغا في شمال وشرق سوريا من الارتفاع الأخير لسعر الخبز، ارتفاع قابله رفض وتذمّر دون معرفة أسباب الارتفاع المفاجئة، والتي تحدث من حين لآخر لمادة الخبز، والتي تُعد أساسية ولا يمكن لأحد الاستغناء عنها.
لا يزال المواطنون في شمال وشرق سوريا يدفعون ثمن الأزمة الاقتصادية التي ليس لهم فيها حول أو قوة، أزمة عالمية تُدلي بظلالها على شعب ليس له سوى الرضوخ لها، ارتفاع الأسعار لكافة المواد الغذائية من فترة لأخرى، والارتفاع الذي تشهده المحروقات والغاز والارتفاع الأخير في سعر الخبز، والذي أصبح هاجساً للأهالي دفع بالمواطنين للشكوى لعلهم يخففون بذلك القليل من مُخلّفات هذا الارتفاع.
الخبز مادة أساسية
وللحديث أكثر عن آراء أهالي ناحية جل آغا التابعة لمقاطعة قامشلو عن ارتفاع سعر مادة الخبز قامت صحيفتنا بجولة في أرجاء الناحية وقابلت العديد منهم. باسل علي شاب عشريني يضطر للقيام في منتصف الليل لجلب مستحقات عائلته من الخبز “نحن عائلة مكونة من ثمانية أفراد والكمية المخصصة لنا هي كيلوين ونصف ولا تكفينا ومع ذلك قاموا برفع سعرها ففي البداية كان سعر الكيلو الواحد 200 ليرة والآن أصبح 250 ليرة”.
وتابع علي: “لا يسعنا سوى الشكوى ولا يمكننا الاستغناء عن الخبز فهو مادة أساسية لذا لم يكن منا سوى قبول أسعار ارتفاع الأخيرة بصمت”.
وبدورها حدثتنا نجاح المحمود امرأة في العقد الخامس من عمرها عن يأسها بما يحدث في كل فترة عن ارتفاع أسعار كافة المواد “لا تمر مدة من الزمن إلا ونجد ارتفاع في سعر المواد الغذائية منها أو حتى المحروقات والملابس، كل شيء يرتفع ولا نعرف لماذا؟ نعم نواجه أزمة اقتصادية، ولكن لم نعد نحتمل هذه الأسعار أينما توجهنا نجد كل شيء غالٍ”.
وأردفت: “يمكننا الاستغناء عن الملابس ونتجه لشراء القديمة منها وقد نضطر لزراعة الخضروات في منازلنا لتخفيف عبء المصاريف ولكن لا يمكن أن نستغني عن مادة الخبز هي ضرورية ولازمة”.
يرتفع الدولار وترتفع همومنا ومشاكلنا
هذا وتساءل موفق الحمزة؛ إلى أي درجة يمكنهم الاستمرار في مواجهة هذه الصدمات التي يتلقونها دائماً “كل شيء يرتفع مع ارتفاع الدولار نعلم هذا ولكن ما لا نعلمه هل يمكننا الاستمرار في ظل هذه الأسعار؟ ارتفاع سعر الخبز أثّر علينا كثيراً هو مادة الفقراء التي لا يمكن التخلي عنها”.
وضحة العلو اتجهت بعد ارتفاع أسعار الخبز لشراء كيس من الطحين لتخبز الخبز في منزلها لعلها توفر شيئاً من المصروف” قمت بشراء كيس من الطحين وأقوم بخبز الخبز على التنور أحياناً وأحياناً أخرى أصنع خبز الصاج، لقد عدنا للطريقة البدائية مع هذه الأزمة أظن بأن هذه الطريقة قد لا تجدي نفعاً أيضاً فسعر كيس الطحين غالٍ هو الآخر”.
وأضافت: “لم يعد بمقدوري خبز وصنع الخبز ولكني مضطرة لذلك، قد تكون 50 ليرة التي أُضيفت لسعر الكيلو الواحد قليلة ولكنها كبيرة بالنسبة للأهالي الذين يواجهون ارتفاع الأسعار في كل يوم لكافة المواد”.
وأكد سلمان بارودو الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد والزراعة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في تصريح سابق أن سعر الخبز بعد الارتفاع الأخير لا يعد زيادة بما يحمله المصطلح من معنى لأن تكلفة هذه المادة ما زالت أعلى من سعر المبيع بأضعاف، وستستمر هيئة الاقتصاد والزراعة بدعم مادة الخبز المدعوم لكل سكان شمال وشرق سوريا على الرغم من كل تلك الصعوبات.