أهالي الحسكة: الإسراع بإقامة محكمة لمعتقلي داعش طلب ملح

الشدادي/ حسام دخيل –

جدد أهالي الحسكة في شمال وشرق سوريا، مطالبهم بإنشاء محكمة دولية، أو محاكم محلية لمحاكمة عناصر مرتزقة داعش؛ المعتقلين لدى قوات سوريا الديمقراطية، وحذروا من إن داعش تحاول إعادة ترتيب الصفوف؛ لتقوم بهجمات جديدة في المنطقة.

 بقاؤهم دون محاكمة خطر كبير

ضمن هذا السياق أجرت صحيفتنا استطلاعاً لآراء الأهالي جنوب الحسكة، حيث تحدث المواطن ساري المحمد قائلاً: على الدول التي تملك رعايا لها في سجون “قسد”، أن تستلمهم، وتحاكمهم في أراضيها، فوجودهم يشكل خطراً كبيراً على المنطقة، ناهيك عن التكاليف الباهظة، التي تتكبّدها الإدارة الذاتية لإدارة السجون، التي يقبعون بها، بالإضافة إلى مخيم الهول، ووجود هؤلاء المرتزقة، يعدّ قنبلة موقوتة، قد تنفجر في أي لحظة، ولذلك يجب الإسراع بتسليمهم لدولهم ومحاكمتهم.

ومن جهته تحدث المواطن ناصر الحمد، فقال: إن غالبية الدول لا ترضى استلام رعاياها من داعش، خوفاً منهم، والخطر الذي يشكلونه عليهم، لذلك تركوا العبء الأكبر علينا.

وطالب الحمد، بضرورة إنشاء محكمة دولية تحاكمهم محكمة عادلة، وتكون هذه المحكمة تحت إشراف مجلس الأمن والأمم المتحدة، أو كل دولة تتكفل برعاياها، وتقوم بمحاكمتهم على أراضيها.

وفي السياق ذاته تحدث المواطن عدي الياسين بالقول: إن مرتزقة داعش الأسرى في سجون “قسد” مارسوا أبشع الجرائم بحق أهالي المنطقة، لذلك يجب محاكمتهم في شمال وشرق سوريا، وتكون هذه المحكمة تحت رعاية المجتمع الدولي، الذي يخشى من خلال عودة هؤلاء لبلدانهم، أنهم يشكلون خطراً عليها، متناسين الخطر، الذي يشكلونه على المنطقة.

فيما قال المواطن جاسم الفهد: من الناحية القانونية، يجب أن يحاكم هؤلاء، لذلك على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته، وإقامة محكمة، تضع النقاط على الحروف، سواء في شمال وشرق سوريا، أو عبر محاكم دولية، أو حتى في بلدانهم.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد أعلنت تسليم 100 داعشي من الجنسية العراقية إلى السلطات العراقية، وقالت في بيان نشر على موقعها الرسمي: “إن الأجهزة المختصة التابعة للقوات، سلمت مائة إرهابي من معتقلي (داعش)، يحملون الجنسية العراقية، والمحتجزين في سجون شمال شرقي سوريا، إلى الحكومة الاتحادية العراقية”، وأضافت أن عملية التسليم، “تمت وفق جدول عمل تم إعداده مسبقاً بين القوات، والجانب العراقي خلال الفترة الماضية، لتسليم عناصر التنظيم المطلوبين للقضاء العراقي”.

وتحتوي السجون، التي تديرها “قسد” آلاف العناصر من “داعش”، كان قد تم إلقاء القبض عليهم خلال الحملات العسكرية، التي قامت بها بمساندة من التحالف الدولي؛ للقضاء على “داعش”، في شمال وشرق سوريا، والحملات بدأت عملياً أوائل عام 2016، وانتهت بداية عام 2019، مع استسلام الآلاف من المرتزقة في ريف دير الزور الشرقي، وبخاصة في الباغوز.