سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أين حقوق الإنسان…؟!

كلمة الأسبوع ـ سوزان علي_

تواصل دولة الاحتلال التركي جرائمها بحق الشعوب الكردستانية، وفي مقدمتهم الشعب الكردي، فمن سرقة زيتون عفرين، إلى استهداف المدنيين بالطائرات المسيرة في شنكال، ففرض عقوبات بعيدة عن القيم والأخلاق الإنسانية على القائد عبد الله أوجلان، وكذلك سائر معتقلي حرية الرأي في إمرالي، وممارسة العنصرية بحق الكرد في باكور كردستان، ومنع تحدث البرلمانيين الكرد بلغتهم الأمّ، وشن هجمات احتلالية على مناطق شمال وشرق سوريا، واستخدام الأسلحة الكيماوية ضد قوات الدفاع الشعبي “الكريلا” في مناطق الدفاع المشروع… والمجتمع الدولي لائذ بالصمت..!!
شنت دولة الاحتلال التركي هجومها مرة أخرى على شنكال؛ بطائرة مسيرة، استهدفت سيارة مدنية؛ استشهد على إثرها الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية في شنكال مروان بدل، وحرق وجرح طفليه، حيث تسعى لإبادة الشعب الإيزيدي المتمسك بأصالته، وتراثه، ودينه، وتمارس السياسة ذاتها في عفرين، حيث تستمر برفقة مرتزقتها في ارتكاب جرائمها بحق أهالي عفرين من تهجير، وخطف، وابتزاز، وسرقة، وقطع لأشجار الزيتون، وقتل المسنين والأطفال في سياسة واضحة؛ بتغيير ديمغرافية المنطقة وتتريكها، واستبدال سكانها الأصليين بآخرين من مرتزقتها، واحتلال الأراضي السورية وضمها إلى أراضيها، كما فعلت سابقاً في لواء إسكندرون، وبالتالي فرض هيمنتها على دول الجوار، بتطبيق واضح للميثاق الملي، واستعادة أمجاد الإمبراطورية العثمانية البائدة.
وفي إمرالي؛ تنتهك دولة الاحتلال التركي؛ القوانين الدولية المتعلقة بحقوق السجناء السياسيين، حيث تحرمهم من أبسط حقوقهم، فالمؤامرة ضد القائد أوجلان مستمرة، فعلاوة على سجنه في جزيرة إمرالي المهجورة منذ أكثر من اثنين وعشرين عاماً؛ فرضت دولة الاحتلال التركي عزلة مشددة عليه، في منع لقاء عائلته، ومحامييه به، وكذلك حرمانه حتى من المسير داخل الزنزانة، والتحدث مع السجناء الآخرين، وبالتالي فهو محروم من حقوقه كسجين وهذا مناف للقوانين والأعراف الدولية. ومنع وقوع هذه التعديات، يقع على عاتق المجتمع الدولي، والمنظمات الدولية المنادية بحقوق الإنسان، فأين حقوق الإنسان في يومه العالمي؛ عمّا يدور في إمرالي من انتهاكات وتعديات، وإلى متى سيلوذ المجتمع الدولي بالصمت، ويغض الطرف عن جرائم الاحتلال التركي بحق الشعب الكردستاني وسائر شعوب الشرق الأوسط..؟!..