سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

للضغط على إيران وللمرة الثانية زوج مُعتقلة يُضرِب عن الطعام

مركز الأخبار ـ

أضرب ريتشارد راتكليف، زوج نازنين زاغري، السجينة الإيرانية – البريطانية المسجونة في إيران عن الطعام، أمام مكتب رئيس الوزراء البريطاني، احتجاجًا على تقاعس الحكومة في الضغط من أجل إطلاق سراح زاغري.
وقال مدير منظمة ريدرس الخيرية، روبرت سكيلبيك، وبصفته الممثل القانوني لنازنين وزوجها: “إنه أمر مقلق للغاية أن ريتشارد راتكليف قد أُجبر مرة أخرى على اللجوء إلى عمل يهدد حياته للفت الانتباه إلى وضع أسرته المحبط”.
يُذكر أن راتكليف أضرب عام 2019، عن الطعام أمام السفارة الإيرانية في لندن لمدة 19 يومًا، وجاء إضرابه تزامناً مع إضراب نازنين عن الطعام في محبسها.
وقبل أيام، أعلن حجت كرماني، محامي نازنين زاغري، أن الفرع 54 لمحكمة استئناف طهران أيّد حكم المحكمة الابتدائية في القضية الثانية لموكلته دون عقد جلسة استماع.
وقال شقيق نازنين في صفحته على “تويتر”، إن محكمة الاستئناف لم يتم عقدها عملياً.
يشار إلى أنه في آذار الماضي، وبعدما انتهت فترة سجن نازنين زاغري لمدة خمس سنوات، أعلن محاميها عن توجيه تهمة جديدة ضدها، ومن ثم حكم عليها الفرع 15 بمحكمة الثورة في إيران بالسجن لمدة عام والمنع من مغادرة البلاد لمدة عام آخر، في قضية جديدة بتهمة “ممارسة أنشطة دعائية ضد النظام”.
وتضمنت لائحة الاتهام الجديدة ضد نازنين مشاركتها في تجمع أمام السفارة الإيرانية في لندن عام 2009، بالإضافة إلى مقابلة مع قناة “بي بي سي” الفارسية.
يُذكر أن عناصر الحرس الثوري كانوا قد اعتقلوا نازنين في مطار الخميني بطهران يوم 3 نيسان 2016، عندما كانت تنوي العودة إلى بريطانيا مع طفلتها البالغة من العمر 22 شهرًا، وقد أُدينت بالسجن 5 سنوات بتهمة “التجسس”.
ونفت نازنين جميع التهم الموجهة إليها، كما اعتبر زوجها ريتشارد راتكليف مرارًا أن اعتقالها بمثابة عملية “احتجاز رهائن” من قبل النظام الإيراني فيما يتعلق بقضية ديون الحكومة البريطانية لإيران.
وعقب انتشار أنباء إدانة نازنين مجدداً، شدد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، على أن نازنين يجب ألا تُسجن أكثر من هذا.
وحصلت وزارة الخارجية البريطانية في آذار الماضي على نسخة تقرير مكون من 77 صفحة، لأول مرة، عن تعذيب القضاء الإيراني للمواطنة الإيرانية – البريطانية، نازنين زاغري في السجن، طوال خمس سنوات.