كوباني تواجه أزمة صحيّة ومناشدات لإنشاء مراكز طبية أخرى

كوباني/ سلافا أحمد ـ

باجتياح الموجة الرابعة من فيروس كورونا (كوفيد- 19) لإقليم الفرات في شمال وشرق سوريا وعدم تقيّد الأهالي بالإجراءات الاحترازية يُحذر الدكتور علي شاهين من تفاقم الأزمة الصحية مناشداً الجهات المعنية بإنشاء المزيد من المراكز الطبية المعنية بهذا الشأن.

ومع انتشار الموجة الرابعة لفيروس كورونا قرابة شهر في إقليم الفرات، يوماً بعد آخر؛ ترتفع حصيلة الإصابات والوفيات بين الأهالي خاصةً في آخر أسبوعين تزامناً مع نزول موجات البرد.

وسجلت مقاطعة كوباني 290 إصابة في شهر أيلول المنصرم، وحالتين وفاة بالفيروس، حسب إحصائيات مركز كوفيد 19 في قرية أيدقي.

ويقول الدكتور وأخصائي الداخلية علي شاهين: “إن الوضع الصحي في مدينة كوباني، أصبح كارثياً، والأهالي أصبحوا في مستنقع، في ظل عدم وجود حظر كلي، وعدم التقيد بإجراءات الوقائية، ولا سيما في ظل نقص المراكز المؤهلة طبياً وأكاديمياً لاستقبال مرضى كورونا”.

وأضاف: “الموجة الرابعة لا تختلف كثيراً عن سابقاتها فالأعراض هي نفسها ولكن ازدادت نسبة الإصابات وشدتها هذه المرة لدى الفئة الشابة”.

وأشار إلى أن “على جميع المرضى المصابين بأعراض الزكام أن يتقبلوا مصطلح كورونا فالإصابة به ليس بعيب أو جريمة، كريب مصطلح قديم لم يعد لذكره معنى”.

ونوه “أصبحنا نستقبل في عياداتنا الخاصة مرضى أعراضهم الأساسية (صداع شديد، فقدان حاسة التذوق، وهن تام، ارتفاع حرارة، سعال جاف أو منتج، فقدان الشهية، إقياء وإسهال)”.

ولفت أخصائي الداخلية: “قد تكون نتيجة الإصابة بهذا الفيروس القاتل مميتاً. لذا؛ يجب عدم تلقى العلاج المنزلي فقط الذي ينال أحياناً من الجهاز التنفسي ويحوله إلى ورقة محروقة لا رجوع بعدها، لذا نناشد جميع الأهالي في حال ظهرت عليهم أعراض الفايروس مراجعة الأطباء، وإنقاذ أنفسهم من هلاك الفايروس المستجد”.

وأوضح الدكتور علي شاهين: “الحظر الكلي الذي تم تطبيقه في الأسبوع الماضي في كوباني جاء متأخراً وخاصةً بعد إصابة ٧٠ % من أهالي المدينة، ولا سيما عدم الالتزام الكلي بالحظر وعدم وجود نظام للحظر الذي يجب أن يكون منسقاً مع المناطق الأخرى ومدروساً بشكلٍ جيد، ما أدى إلى تفاقم الوضع الصحي أكثر في المنطقة”.

وطالب الدكتور وأخصائي الداخلية علي شاهين الجهات المعنية باتخاذ قرارات صارمة للحد من انتشار الفيروس، وتجهيز مراكز طبية للعناية بمصابي كورونا لمنع حدوث احتكاك مع المرضى غير المصابين بكورونا، بالإضافة إلى المركز الحالي الخاص بمصابي كورونا.