لا تتوانى تركيا عن ارتكاب الجرائم بحق السوريين داخل وخارج أراضيها، فالجندرمة التركية تُعذب وتستهدف المدنيين الذين يحاولون عبور حدود تركيا بالرصاص الحي، والمنظمات الحقوقية لا تتدخل في ظل تزايد أعداد المستهدفين.
لا تكف دولة الاحتلال التركي عن ارتكاب جرائمها بحق الشعب السوري، فسلسلة القتل المتعمد من قبل الحرس الحدودي “الجندرمة” المتاخم لسوريا بدأ ولم ينتهي، حيث تتعمد تركيا بقتل المواطنين العزل ممن يريدون دخول أراضيها وآخرون بيوتهم مجاورة للحدود، ليرتفع عدد الجرحى والمصابين بطلق ناري أو اعتداء إلى 742 شخصاً، وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة بالرصاص الحي، كما أنه بنت تركيا جداراً عازلاً على طول حدودها الذي يبلغ طوله 911 كم لمنع دخول المدنيين، ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين بشكل مستمر.
توثيقات المرصد السوري لحقوق الإنسان
وفي منحى تصاعدي، يواصل جيش حرس الحدود التركي قتل السوريين الذين يحاولون دخول أراضيهم والاعتداء عليهم بأبشع الطرق والأساليب، لترتفع حصيلة الذين سقطوا برصاص “الجندرمة” منذ مطلع عام 2021 إلى 30 مدني سوري جلهم سقطوا برصاص عناصر حرس الحدود التركي “الجندرمة” بينهم مواطنة وثمانية أطفال في إدلب والحسكة وفق توثيقات المرصد السوري لحقوق الإنسان توزعوا على النحو التالي:
ـ في 10 تشرين الأول استشهد طفل من أبناء حي جودي بمدينة قامشلو، متأثرًا بجراحه داخل المشافي التركية، بعد مضي نحو شهر من تعرضه للتعذيب والضرب المبرح على يد حرس الحدود التركي “الجندرمة” خلال محاولته الدخول إلى تركيا من جهة قرية العزيزية بريف مدينة سري كانيه، وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الطفل توفي داخل المشافي التركية بعد بقائه تحت العناية المركزة لنحو شهر نتيجة تعرضه لإصابات بليغة.
ـ 29 أيلول ألقى جيش حرس الحدود التركي “الجندرمة” جثة طفل على الشريط الحدودي المقابل لقرية عرادة التابعة لناحية زركان في ريف الحسكة، بعد أن قتل على يد عناصرها تحت وطأة التعذيب، أثناء محاولته عبور الأراضي التركية، حيث ظهر على جسده آثار تعذيب بشكل وحشي.
ـ 24 أيلول استشهد شاب من أبناء بلدة نمر بدرعا، وذلك بعد تعرضه لإصابة برصاص عناصر “الجندرمة” التركية خلال محاولته الدخول نحو أراضيهم من جهة ريف إدلب الشمالي، حيث فارق الحياة بالمشافي التركية متأثرًا بجراحه.
ـ 23 أيلول استشهد شاب من أبناء الحسكة وهو من قبيلة “النعيم” بعد إصابته بتاريخ 20 أيلول برصاص “الجندرمة” التركية خلال محاولته دخول تركيا من جهة ريف سري كانيه.
ـ 18 أيلول استشهد رجلين اثنين من أبناء دير الزور أحدهما من قرية بقرص والآخر من منطقة الشميطية وذلك برصاص عناصر “الجندرمة” التركية خلال محاولتهما دخول الأراضي التركية.
ـ 31 آب استشهد شاب من مهجري قرية أم صهيليج بريف مدينة معرة النعمان، بعد إصابته برصاص عناصر من حرس الحدود التركي “الجندرمة” خلال محاولته دخول الأراضي التركية برفقة أربعة أشخاص من جهة ريف إدلب الشمالي.
ـ 30 آب استشهد مواطن من أبناء مدينة قامشلو على يد الجندرمة التركية، بعد تعرضه لأبشع أنواع التعذيب ورميه على الحدود السورية ـ التركية بين مدينتي قامشلو وتربه سبيه، حيث نقل الشاب بعد تعرضه للتعذيب إلى أحد مشافي مدينة قامشلو وتوفي متأثرًا بجراحه.
ـ 22 آب استشهد مواطن من أبناء بلدة مركدة بريف الحسكة على يد الجندرمة التركية داخل الأراضي التركية بعد عبوره الحدود إلى تركيا من قرية عطيشان الحدودية.
ـ 22 آب استشهد طفل من أبناء قرية الجبين بريف حماة الشمالي، جراء استهداف عناصر الجندرمة التركية بالرصاص الحي مخيم العلي بالقرب من بلدة أطمة بريف إدلب.
– 19 آب استشهد مواطن من أبناء قرية الزوف الحدودية في ريف إدلب الغربي، على يد حرس الحدود التركي، أثناء اقترابه من الجدار الحدودي التركي.
ـ 14 آب استشهد شاب من أبناء معرة حرمة برصاص الجندرمة التركية خلال محاولته دخول الأراضي التركية من ريف إدلب الشمالي.
ـ 18 تموز استشهد طفل جراء تعرضه لإطلاق نار من قِبل الجندرمة التركية خلال محاولته دخول الأراضي التركية بطريقة غير شرعية من جهة ريف إدلب الشمالي.
ـ 25 حزيران، استشهد شاب من أبناء بلدة دير حافر برصاص الجندرمة التركية خلال محاولته دخول الأراضي التركية من جهة حارم شمالي إدلب.
ـ 7 حزيران استشهد شاب من أبناء قرية زرزور بريف جسر الشغور الشمالي غربي إدلب، برصاص حرس الحدود التركي “الجندرمة”، أثناء محاولته الدخول إلى تركيا من جهة ريف إدلب الغربي، عند الحدود مع لواء إسكندرون.
ـ 31 أيار استشهد شاب سوري بعد تعرضه للضرب المبرح على يد عناصر حرس الحدود التركي “الجندرمة”، عند الحدود السورية مع لواء إسكندرون خلال محاولته الدخول إلى تركيا من معابر التهريب غرب سلقين، حيث جرى رمي الشاب عند معبر العلاني غرب سلقين، ليتم إسعافه إلى المشفى ويتوفى هناك.
ـ 7 أيار استشهد مواطن برصاص حرس الحدود التركي “الجندرمة”، أثناء عمله بصيد الأسماك في نهر العاصي بمنطقة الحفرية شمالي دركوش بالقرب من الشريط الحدودي مع لواء إسكندرون.
ـ 29 نيسان استشهد رجل مسن من أهالي قرية الزوف الحدودية مع لواء إسكندرون، شمالي جسر الشغور الشمالي بريف إدلب الغربي، وذلك بطلقة قناص من “الجندرما التركية”، أثناء عمله في الأراضي الزراعية للقرية.
ـ 24 نيسان استشهد شاب من أبناء ريف جسر الشغور برصاص حرس الحدود التركي، أثناء محاولته عبور الأراضي التركية من جهة ريف إدلب الشمالي.
ـ 22 نيسان استشهدت امرأة من سكان مخيم قاح برصاص حرس الحدود التركي قرب الشريط الحدودي في ريف إدلب، بينما كانت تعمل بأجر يومي، في أرض زراعية بالقرب من الجدار الحدودي.
ـ 22 نيسان فارق شاب من أبناء الرقة حياته بعد تعرضه للضرب المبرح بأداة حادة على يد عناصر “الجندرمة” بتاريخ 17 نيسان عند محاولته اجتياز الحدود من منطقة كري سبي/ تل أبيض، الواقعة شمالي الرقة، بهدف الوصول إلى داخل الأراضي التركية، وذلك وفقًا لتقرير الطبيب الشرعي، في مشفى تل أبيض.
ـ 20 نيسان استشهد شاب من أبناء قرية بزابور بجبل الزاوية، برصاص حرس الحدود التركي، أثناء محاولته العبور إلى تركيا من جهة ريف إدلب.
ـ 19 آذار استشهد شاب من أبناء منطقة الباب، جراء استهدافه بالرصاص من قبل حرس الحدود التركية “الجندرمة”، وذلك أثناء محاولته دخول الأراضي التركية بطرق غير شرعية من ريف حلب الشمالي.
ـ 10 آذار استشهد طفل برصاص حرس الحدود التركي، أثناء محاولته العبور مع عائلته من منطقة عراضة بريف زركان في ريف الحسكة.
ـ 9 آذار استشهد شاب برصاص حرس الحدود التركي “الجندرمة” أثناء محاولته عبور الحدود نحو تركيا من جهة مدينة دركوش الحدودية مع لواء إسكندرون في ريف إدلب الشمالي الغربي.
ـ 4 آذار استشهد طفل برصاص حرس الحدود التركي “الجندرمة” أثناء تواجده أمام منزله في قرية المدلوسة بريف سلقين شمال غرب إدلب المقابلة للواء إسكندرون.
ـ 12 شباط استشهد طفل برصاص عناصر “الجندرمة” التركية، أثناء عمله مع جده في أرض زراعية تبعد 500 متر عن الجدار الحدودي في قرية سلهب بريف جسر الشغور الشمالي غربي إدلب.
ـ 4 شباط استشهد طفل برصاص حرس الحدود التركي “الجندرمة” خلال محاولته دخول الأراضي التركية من منطقة حيلت التابعة لناحية حارم عند الحدود السورية مع لواء إسكندرون بريف إدلب.
ـ 27 كانون الثاني استشهد شاب برصاص حرس الحدود التركي “الجندرمة”، وذلك أثناء محاولته الدخول إلى الأراضي التركية قرب الشريط الحدودي مع تركيا، من منطقة الحمبوشية بريف جسر الشغور الغربي.
ـ 14 كانون الثاني استشهد شاب من أبناء قرية رسم صهريج بريف حلب، برصاص حرس الحدود التركي “الجندرمة” خلال محاولته دخول الأراضي التركية من منطقة حارم عند الحدود السورية مع لواء إسكندرون بريف إدلب.
“يجب وضع حد للتجاوزات”
وفي هذا السياق أجرينا لقاءً مع الرئيسة المشتركة لمنظمة حقوق الإنسان في إقليم الجزيرة “أفين جمعة” والتي عبرت عما ينتهجه الحرس الحدودي من أساليب وحشية تجاه المدنيين بقولها: “استهداف السوريين على الحدود التركية ليست بمشكلة جديدة ولكنها ازدادت في العشر سنوات الماضية أنها جريمة بحق الإنسانية يُعاقب عليها القانون، فكل الذين يقصدون الحدود يُعتبرون لاجئون يجب تقديم التسهيلات لهم وليس قتلهم”.
وعن مساعي منظمة حقوق الإنسان في إقليم الجزيرة لمنع هذه الجرائم قالت أفين: “نحن أردنا أن نضع حداً لهذه الجرائم وحاولنا بشتى الوسائل رفع الدعوات على الحرس الحدودي ولكننا انصدمنا بأنه يجب أن نرفعها بمحاكم تركية هذا ما عرقل عملنا لأن تركيا تضيق على الحريات وحقوق الإنسان وتعتقل الحقوقيين والصحفيين الأحرار، ونحن نناشد كافة المنظمات الحقوقية لوقف حالات استهداف وتعذيب المدنيين على الحدود، ومحاكمة كل المسؤولين عن هذه التجاوزات”.
والجدير ذكره أنه بلغ تعداد المدنيين السوريين الذين استشهدوا برصاص “الجندرمة” التركية منذ انطلاق الأزمة السورية إلى 489 مدني، من بينهم 90 طفلاً دون الثامنة عشر، و45 مواطنة فوق سن الـ 18.
توثيقات المرصد السوري لحقوق الإنسان
ـ 23 أيلول استشهد شاب من أبناء الحسكة وهو من قبيلة “النعيم” بعد إصابته بتاريخ 20 أيلول برصاص “الجندرمة” التركية خلال محاولته دخول تركيا من جهة ريف سري كانيه.
وفي هذا السياق أجرينا لقاءً مع الرئيسة المشتركة لمنظمة حقوق الإنسان في إقليم الجزيرة “أفين جمعة” والتي عبرت عما ينتهجه الحرس الحدودي من أساليب وحشية تجاه المدنيين بقولها: “استهداف السوريين على الحدود التركية ليست بمشكلة جديدة ولكنها ازدادت في العشر سنوات الماضية أنها جريمة بحق الإنسانية يُعاقب عليها القانون، فكل الذين يقصدون الحدود يُعتبرون لاجئون يجب تقديم التسهيلات لهم وليس قتلهم”.
