التاسع من شهر تشرين الأول من عام 2019 هو تاريخ لا يكاد يُفارق مهجري مخيم كري سبي كيف…؟، وهو ما سبب مأساتهم، ومآسي الشعوب السورية التي كادت أن تخرج من معاناتها بعد سنوات عجاف لولا العدوان الأخير على مناطق شمال وشرق سوريا الذي فتح مرحلة من الصراعات والحروب بهدف تطبيق سياسته الاستعمارية على الأرض السوريّة.
باحتلال تركيا ومرتزقتها لمناطق مقاطعة تل أبيض/ كري سبي، وسري كانيه المحتلة حولتها لملاذ آمن للمرتزقة، وارتكاب أبشع الممارسات بحق من تبقى من سكانها الأصليين، وبعد عامين على العدوان التركي الذي شنه الجيش التركي والمرتزقة التابعين لها على مرأى من المجتمع الدولي الذي التزام الصمت حيال العدوان، خلّف نتائج كارثية على المستوى الإنساني والاقتصادي بالنسبة للأهالي المقاطعة المحتلة، حيث هُجر ما يقارب الـ 100 ألف مواطن، ونهبت مخازن الحبوب التي طالتها أيادي المرتزقة كـصوامع (الدهليز ـ الصخرات ـ الشركراك ـ الجفجي)، وإخراج صوامع (مشيرفة عين عيسى ـ غز علي) عن الخدمة بسبب القصف المستمر من القواعد العسكرية للجيش التركي المحتل والمرتزقة مما سبب أضرار فادحة في خلايا الصوامع، وتسرب الحبوب عبرها، وتعرضها للتلف نتيجة ذلك.
وعلى الصعيد التعليمي خرجت أغلب مدارس المقاطعة المحتلة عن الخدمة نتيجة الاستهداف المباشر لها، فيما عمدت الدولة التركية المحتلة وما يُعرف بـ (المجلس المحلي) على افتتاح عدد من المدارس، وفرض تدريس اللغة التركية، ومنهاج تعليمي يتبع لها، فيما اتخذت من عدد من المدارس المتواجدة على طول خطوط التماس قواعد عسكرية تمارس من خلالها عدوانها شبه اليومي على قرى ريف كري سبي الغربي، وريف ناحية عين عيسى، والطريق الدولي m4، وارتكاب المجازر كـ (مجزرة الصفاوية ـ مجزرة الدبس الأولى والثانية)، واستهداف القرى الآهلة بالسكان.
وبهذا الصدد جدد مهجرون بمخيم مهجري كري سبي التأكيد على خيار العودة الآمنة إلى مناطقهم وقراهم التي هُجروا منها بسبب العدوان التركي يقول المهجر محمد شكري (لروناهي): “دخلت عقدي الثامن من العمر، ولم أترك بيتي وأرضي قط طوال فترة حياتي، ولكن بعد العدوان الذي شنه المحتل التركي على مناطق شمال وشرق سوريا اضطررت وعائلتي للخروج من ديارنا عنوةً، لذلك لا بد وإن طال الزمان من العودة إلى بيوتنا وقرانا التي هُجرنا منها، ولا بد للمحتل من الخروج منها صاغراً”.
وأردف: “هاجس العودة إلى ديارنا ينتابنا في كل لحظة، وما تسعى اليه الدولة التركية المحتلة هو احتلال الأراضي السورية، واقتطاع المزيد منها بعد أن اقتطعت أجزاء منها بسبب التآمر الدولي، على بلادنا وشعوبنا التي مُورست بحقها أبشع الجرائم على يد أسلافهم العثمانيين، لذلك هناك تجديد لهذه السياسة، ونحن صامدون وسنقاوم ما بقينا أحياء، ومصرّون على العودة لا محالة”.
واختتم شكري حديثه بالتأكيد على خيار المقاومة وتكاتف كافة الشعوب السورية (عرب ـ كرد ـ أرمن ….) مع بعضهم البعض، لردع المحتل، وضمان العودة الحتمية.
من جانبها نددت المهجرة فاطم الموسى بالصمت الدولي حيال الوضع الراهن الذي فرضه المحتل التركي بترسانته العسكرية الهمجية على أهالي المناطق المحتلة كـ (كري سبي ـ سري كانيه) في مخيمات التهجير، مُؤكدةً بأنه وضع غير طبيعي، والمواطن السوري مكانه الطبيعي هو أرضه وبيته، “بالتالي يجب أن يتحمل المجتمع الدولي والدول التي أعطت الضوء الأخضر لعدوان التاسع من تشرين الأول مسؤولياتها، وضمان العودة الآمنة للمهجرين إلى ديارهم”.
وحضّت المهجرة فاطم كافة الجهات المعنية على المستوى الدولي بمحاسبة الدولة التركية المحتلة على جرائمها بحق الشعوب السورية في كافة الأراضي السورية المحتلة، والإقرار بالمجازر التي ارتكبتها.
وأنهت المهجرة حديثها بالتأكيد على خيار المقاومة، والوقوف مع القوات التي دافعت عن شعوب المنطقة (قوات سوريا الديمقراطية)، والتصعيد ضد المحتل التركي لإخراجه من الأراضي السورية المحتلة.
للمرتزقة، وارتكاب أبشع الممارسات بحق من تبقى من سكانها الأصليين، وبعد عامين على العدوان التركي الذي شنه الجيش التركي والمرتزقة التابعين لها على مرأى من المجتمع الدولي الذي التزام الصمت حيال العدوان، خلّف نتائج كارثية على المستوى الإنساني والاقتصادي بالنسبة للأهالي المقاطعة المحتلة، حيث هُجر ما يقارب الـ 100 ألف مواطن، ونهبت مخازن الحبوب التي طالتها أيادي المرتزقة كـصوامع (الدهليز ـ الصخرات ـ الشركراك ـ الجفجي)، وإخراج صوامع (مشيرفة عين عيسى ـ غز علي) عن الخدمة بسبب القصف المستمر من القواعد العسكرية للجيش التركي المحتل والمرتزقة مما سبب أضرار فادحة في خلايا الصوامع، وتسرب الحبوب عبرها، وتعرضها للتلف نتيجة ذلك.
وبهذا الصدد جدد مهجرون بمخيم مهجري كري سبي التأكيد على خيار العودة الآمنة إلى مناطقهم وقراهم التي هُجروا منها بسبب العدوان التركي يقول المهجر محمد شكري (لروناهي): “دخلت عقدي الثامن من العمر، ولم أترك بيتي وأرضي قط طوال فترة حياتي، ولكن بعد العدوان الذي شنه المحتل التركي على مناطق شمال وشرق سوريا اضطررت وعائلتي للخروج من ديارنا عنوةً، لذلك لا بد وإن طال الزمان من العودة إلى بيوتنا وقرانا التي هُجرنا منها، ولا بد للمحتل من الخروج منها صاغراً”.
من جانبها نددت المهجرة فاطم الموسى بالصمت الدولي حيال الوضع الراهن الذي فرضه المحتل التركي بترسانته العسكرية الهمجية على أهالي المناطق المحتلة كـ (كري سبي ـ سري كانيه) في مخيمات التهجير، مُؤكدةً بأنه وضع غير طبيعي، والمواطن السوري مكانه الطبيعي هو أرضه وبيته، “بالتالي يجب أن يتحمل المجتمع الدولي والدول التي أعطت الضوء الأخضر لعدوان التاسع من تشرين الأول مسؤولياتها، وضمان العودة الآمنة للمهجرين إلى ديارهم”.
