بيان إلى الرأي العام
يقترب العاشر من تشرين الأول، موعد اجراء الانتخابات البرلمانية في العراق، وفي الخضم تتكشف النوايا والتوجهات، فمن لم يزر شنكال ولم يسأل على حالها يصبح اليوم فدائياً، يحاول اقتحام الحدود التي اصطنعوها بذاتهم لخنق شنكال وشعبها!
هل حاولت فيان دخيل أن تسأل على أبناء جلدتها بعد أن أصبح لهم ادارتهم مؤسساتهم وقرارهم؟ أليس غريباً أن الذين يحاولون اليوم زيارة مناطق شنكال، هم بالذات قبل فترة قصيرة كانوا يصرحون بانها غير آمنة وغير مستقرة، ألا يعني هذا أنهم يستجدون الأصوات ليحققوا لأنفسهم كراسياً ورواتباً ولحزبهم مصالحه؟!
كم كانت فيان كبيرة ودموعها صادقة، وكم كنا نقدر صدق روحها، لكنها منذ زمن أصبحت تستهلك كل ما ذكرناه لتصبح فارغة لا قيمة لها وهي تحاول اليوم مع بعض المدّعين دون ذكر اسمائهم فتح الجرح الإيزيدي، وتحويل معاناة إيزيدخان إلى مجرد قضية أحزاب لا أكثر.
لابد أن يعلم الجميع، ان شنكال اليوم تتباهى بذاتها رغم آلامها، فشعبها شيباً وشباباً، نساءً ورجالاً، هم الذين يشكلون إدارتها، ويقترحون توجهاتها التي لا تتعارض مع الممكن والمطلوب في العراق الاتحادي، فما هي الدواعي اذاً لكل هذه الدعاية الاعلامية و إقحام اسم حزب العمال الكردستاني في منعهم من دخول شنكال، أليس هذا دليل ضعف ووهن يعتريان كل خططهم!
على هذه المجموعة التي تحاول قلب الحقائق أن تحترم نفسها وأن تحترم أكثر إرادة شنكال والإيزيديين في كل مكان لأن شنكال تعني إيزيدخان وهي بالتالي عمق وملاذ وأمنية كل إيزيدي أينما حط به الرحال نتيجة الفرمانات والظلم والإقصاء!
نكررها عالياً، لن تنفع كل هذه المهاترات كما لم تنفع قبلاً حين حددتم المهلة وقلتم فلتغادر العناصر الغريبة، حينها باءت محاولتكم بالفشل لأن الشنكاليين هم العناصر الغريبة التي قصدتموهم، واليوم أيضاً من يقف في وجه من لا يمثله هو الشنكالي العنيد، الناجي من ٧٣ فرمان ومن آلاف المؤامرات التي حاولت قتل الحياة فيه!
المجد والخلود لشهداء شنكال الذين قضوا دفاعاً عن مقدساتها وترابها المبارك، والنصر لوحدات مقاومة شنكال ybş ووحدات مقاومة المرأة- شنكال yjş ولأسايش ايزيدخان.
٤/١٠/٢٠٢١
البيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة.
