سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

سوتشي… والعودةُ بخفّي حنين

رامان آزاد-

ثمة تشابهاً ما بين آخر زيارتين قام بهما الرئيس التركيّ أردوغان إلى روسيا ولقائه الرئيس الروسيّ بوتين، من حيث دوافع الزيارة وظروف التصعيد العسكريّ في الميدان السوريّ، وكذلك نتائج الزيارة، ولا تعكس تصريحات المسؤولين الأتراك حقيقة المأزق السياسيّ لأنقرة، ورغم أنّ الزيارتين سُبقتا بتصريحاتٍ عالية السقفِ، إلا أنَّ النتائجَ تكشفُ الحقيقةِ، عبر ميلٍ واضح إلى التهدئةِ والقبولِ بإملاءات موسكو، التي عاد منها خالي الوفاضِ.
حكاية الطُّعم الروسيّ لأنقرة
 تزامنت زيارة أردوغان إلى موسكو مع اكتمالِ ستِ سنواتٍ على التدخلِ العسكريّ الروسيّ في سوريا في 30/9/2015، ويومها أعلنت موسكو عن خطةِ بقاءٍ مؤقتٍ لمدة 3ــ 4 أشهر، وأنّه سيقتصرُ على عملياتِ الدعمِ الجويّ للقواتِ البريّةِ، واستهدافِ الكياناتِ الإرهابيّةِ والجهاديين من مختلفِ البلدان، بما فيهم القادمين من روسيا ودولِ الاتحادِ السوفييتيّ السابق، وقتالهم على الأراضي السوريّة ومنعِ عودتهم.
كانتِ العلاقة الروسيّة ــ التركيّة حينها في أسوأ أحوالها، واقتصرت سيطرةُ النظامِ السوريّ على نحو 22% فقط من البلادِ، والمعاركُ تدورُ في جبهاتٍ متعددةٍ، معتمدةً على نموذجِ حربِ العصاباتِ وقتالِ الشوارعِ، وكانت حلب العاصمةَ الاقتصاديّةَ محاصرةً، وهناك شللٌ اقتصاديّ كاملٌ.
شكّل التدخلُ العسكريّ الروسيّ علامةً فارقةً في مسارِ الأزمةِ السوريّة، فقد تفهمت موسكو حجمَ الدورِ التركيّ المناوئ لدمشق، وبدأت بخطةِ استيعابها، لتجعلَ هذا الدورَ في النهايةِ يخدمُ الهدفَ النهائيّ في بقاءِ النظامِ في سوريا، وبعثت بأولى رسائلِ الميدانِ إلى أنقرة عبر استهدافِ مواقعِ “جيش العزة” في بلدةِ اللطامنة بريف حماه، أي خلافاً لما أعلن عنه الرئيسُ الروسيّ باستهدافِ الإرهابيين الأجانب. وفي 1/10/2015 صرّح رئيسُ لجنةِ القواتِ المسلّحةِ بمجلسِ الشيوخِ الأمريكيّ السيناتور جون ماكين أنَّ الغاراتِ الروسيّةَ استهدفت وحداتٍ من “الجيشِ السوريّ الحرِّ” درّبتها وكالةُ المخابراتِ المركزيّةِ، وقال لدينا اتصالٌ مع أشخاصٍ هناك”، إلا أنّ الرئيس بوتين اعتبر ذلك “هجوماً إعلاميّاً”.
التوترُ السياسيُّ بين موسكو وأنقرة بلغ أعلى المستوياتِ مع إسقاطِ القاذفةِ الروسيّة سوــ 24 في 24/11/2015، واتهم الرئيس بوتين تركيا بدعم الإرهاب، وأنّها وجّهت طعنة لروسيا في ظهرها. بعد ثلاثةِ أيام على الحادثةِ، وأعلنت روسيا عن حزمةِ عقوباتٍ اقتصاديّةٍ ضد تركيا، بعدما وقع الرئيس الروسيّ مرسوماً رئاسيّاً تضمن حظرَ استيرادِ موادٍ من تركيا، ونشاطِ الشركاتِ التركيّةِ في روسيا، والأتراك الذين يعملون لمصلحةِ شركاتٍ روسيّةٍ داخلَ البلادِ.
بدأ الاستدراجُ الروسيّ لأنقرة بحديثِ المسؤولين الروس عن مشروعِ دستورٍ جديدٍ لسوريا، وفي 1/3/2016 صرّح سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجيّة الروسيّ: “نأملُ أن يتوصلَ المشاركون في المفاوضاتِ السوريّةِ إلى فكرةِ إنشاءِ جمهوريّةٍ فيدراليّةٍ”، وعُرف المقترحُ باسم “دستور كيري ــ لافروف” نسبةً إلى وزيري الخارجيّةِ الأمريكيّ والروسيّ، وتضمن إنشاء جمعيةِ الشعبِ (مجلس الشعب) وجمعياتٍ للمناطقِ (مجالس محليّة) ذاتِ صلاحياتٍ موسّعةٍ ومنحَ الكردِ “وضعيّةَ الحكمِ الثقافيّ الذاتيّ”. وتزامن طرحُ مقترحِ الدستور مع انعقادِ المؤتمرِ التأسيسيّ لفيدراليّة شمال وشرق سوريا في رميلان في 17/3/2016. ليزيد معها الاحتقانُ التركيّ.
وفي مقابلةٍ مع وكالة نوفوستي الروسيّة نُشرت في 30/3/2016 قال الرئيسُ السوريّ “من ناحيةِ الجغرافيا، سوريا صغيرةٌ جداً لكي يكونَ فيها فيدرالية” وأضاف “لا أعتقدُ بأنَّ سوريا مهيأةٌ لفيدراليّةٍ، لا توجدُ عواملٌ طبيعيّةٌ لكي يكونَ هناك فيدرالية” وجدد الموقف نفسه برفضِ الفيدراليّة في 12/4/2016 لوفدٍ برلمانيّ روسيّ واعتبر أن النظام الفيدراليّ سيدمّر البلادَ.
في 27/6/2016 أعلن الكرملين أنّ الرئيسَ الروسيّ تلقّى اعتذاراً رسميّاً من أردوغان عن إسقاطِ القاذفة الروسيّة. فيما حاولَ أردوغان التنصل وقال إنّه لم يعتذر لروسيا، في رسالته التي بعث بها إلى نظيره الروسيّ، بل من ذوي الطيّار الذي قضى بحادث إسقاطِ القاذفةِ الروسيّةِ.
بذلك بدأت نقطة التحول الأساسيّ التي مهّدت للاتفاق، وفي 9/8/2016 كانت موسكو أول محطة لأردوغان بعد الانقلاب المزعوم في 15/7/2016، وبدأت الحوافز الروسيّة عبر بحثِ مشاريعِ الطاقةِ، لتكونَ قضية كرد سوريا الطُّعمِ الأوليّ، فيما كانتِ المشاريعُ الطاقةِ والاقتصاد تثبيتاً للاستدراجِ الروسيّ، فقد تيقنت موسكو أنّه لا يمكنها إنجازُ الكثيرِ عسكريّاً في سوريا، ما لم تكسب أنقرة إلى جانبها.
لم يبدر من موسكو موقفُ الرفضِ لدى الاحتلال التركيّ لمدينةِ جرابلس في 24/8/2016، ومضت قُدماً لإنجازِ اتفاق (حلب ــ الباب)، ومرت حاثة اغتيال السفير الروسيّ في أنقرة أندريه كارلوف في 19/12/2016 بدون ضجّةٍ تُذكر.
ومضت موسكو تضعُ الإطارَ لاستقطابِ أنقرة عبر منصةِ أستانه، وإنشاءِ مناطقِ خفضِ التصعيدِ، وصولاً إلى سحبِ قواتِ المراقبةِ الروسيّةِ من عفرين إيذاناً بالعدوانِ التركيّ عليها، وبالمجملِ طبقت موسكو خبراتِ حربِ الشيشان في سوريا بضرب الخصومِ ببعضهم، حتى لم تبقَ جيوبٌ ساخنةُ إلا في شمالِ سوريا، عبر ترحيل المسلحين بالباصات الخضراء، ليكونوا في عهدةِ أنقرة، تحوّلهم لمرتزقةٍ وتستخدمهم كورشِ عملٍ وفرقِ قتلٍ حيث تريد، داخل سوريا وخارجها.

 

 

 

 

 

رسائلُ النارِ قبلَ الاجتماعِ
في 17/9/2018 أُعلن عن اتفاقِ سوتشي الذي يقضي بإنشاءِ منطقةٍ عازلةٍ بعمقِ 15ــ 20 عن مناطقِ قواتِ النظامِ بريفِ حلب وإدلب، على أن تتولى أنقرة هذه المهمة باعتبارها طرفاً في مثلثِ سوتشي، إلا أنّها ماطلت في تنفيذه على الأرضِ، وشهدت إدلب حالاتِ تصعيدٍ من وقت لآخر، حتى تلقّت ضربةً موجِعةً في 27/3/2020، ويعلن على إثرها أردوغان عبثاً عمليةً عسكريّةً باسم “درع الربيع”، لتكونَ مجردَ فقاعةً إعلاميّةً أمام الرأي العامِ التركيّ، وسرعان ما هرول إلى لقاءِ الرئيس الروسيّ في 5/3/2020، ونقلت عدساتُ الإعلامِ مشهدَ انتظار أردوغان على بابِ بوتين بشكلٍ مهينٍ حتى سُمح له بالدخولِ، وعقد اتفاقاً جديداً، تمَّت خلاله المحافظةُ على متغيراتِ الواقعِ الميدانيّ، والاتفاقُ على تسييرِ الدورياتِ المشتركة على الطريق الدوليّ إم ــ 4، وضمان حرم بعرض 6 كم على جانبي خالٍ من الوجودِ المسلح وضمان الحركة المروريّة آمنة على أحد أهم الطرق الاقتصاديّة السوريّة. وصولاً لإخلاء العديد من نقاط المراقبة التركيّة في مورك والصرمان ومعار حطاط ومعار معاز وتل طوقان وغيرها، ما تسبب بمشاعرِ الخذلانِ والإحباط لدى المسلحين الموالين لها.
لقاء سوتشي الأخير في 29/3/2021 جاء بعد رسائلِ النار الموجعة، إذ استهدفتِ المقاتلاتُ الروسيّة قبيلَ الاجتماعِ يومي 25و26 أيلول مواقع للمرتزقة في قريةِ براد بريف عفرين، وأحالت مركزاً تدريبيّاً لمرتزقة “الحمزات” إلى ركامٍ، وأدّى لمقتلِ وإصابة نحو 40 مرتزقاً، وكانتِ المقاتلاتِ الروسيّة قد استهدفت في 31/8/2021 معسكراً لمرتزقة “فيلق الشام” في قرية إيسكا بريف عفرين أيضاً، لتؤكّدُ بذلك جديّتها، ولتظهرَ أنقرة مجدداً بموقفِ العاجزِ عن حمايةِ مرتزقتها.
الضربةُ الجويّة جاءت في توقيتٍ تنتظرُ فيه أنقرة ضوءاً أخضرَ من موسكو لتنفيذِ عمليةٍ عسكريّةٍ جديدةٍ، وفي مرحلةٍ تشهدُ فيها إدلب تصعيداً عسكريّاً كبيراً، وبالمقابلِ كانت أنقرة قد صعّدت من وتيرتها استهدافاتها عبر القصفِ بالطيران المسيّر والمدفعية في مواقعَ عديدةٍ من شمال سوريا اعتباراً من منطقةِ الشهباء وحتى تل تمر وعبر الحدودِ إلى شنكال.
الرسالةُ الروسيّة، مفادها أنّ المناطقَ التي احتلتها أنقرة ليست مغلقةً أمام الطيرانِ الروسيّ، عندما تشاءُ توجيه ضربةٍ عسكريّةٍ، أي هي رسالةٌ لتأكيدِ الجديّة فقط، تُصرف عوائدها سياسيّاً، بخلق معطىً ميدانيّ جديدٍ يقطعُ الطريقَ على ابتزازِ أنقرة حتى لو كانتِ الضربةُ بعلمها.
هناك الكثيرُ من المحطاتِ التي استوجبت تدخلاً أو ضربةً عسكريّةً روسيّة، إلا أنّها انحصرت بالمعطى العسكريّ، ولم تسفر عن متغيّر ميدانيّ كبيرٍ، واقتصرت على ضحايا أو دمار، ولم تشكّل رصيداً سياسيّاً.

 

 

 

 

 

مسد تسبقُ أردوغان إلى موسكو
 لطالما كان كرد سوريا هاجساً يؤرق أردوغان، وقد سعى بكلّ الوسائلِ اعتباراً من دعم المرتزقة والتدخل العسكريّ المباشر لاستهدافهم وإنهاءِ مشروعِ الحلّ الديمقراطيّ المتمثلِ بمشروعِ الإدارة الذاتيّة، واستخدمت أنقرة الفيتو على مشاركةِ الكردِ وممثلي الإدارةِ الذاتيّةِ بأيّ حوارٍ، ولذلك فإنّ حضورَ وفد مجلس سوريا الديمقراطيّة إلى موسكو قبل أيام من زيارة أردوغان لها، لن يكون فألاً حسناً له.
في 15/9/2021 زار وفد “مسد” برئاسةِ إلهام أحمد رئيسة الهيئة التنفيذيّة لمجلس سوريا الديمقراطيّة، موسكو تلبيةً لدعوةٍ رسميّةٍ من الخارجيّة الروسيّة، والتقى بالمبعوثِ الخاص للرئيس الروسيّ إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، ونائب وزير الخارجيّة ميخائيل بوغدانوف، وقال المكتب الإعلاميّ في “مسد”، إنَّ اللقاء اتّسم بالإيجابيّة، وتمَّ التأكيدُ فيه على الحلِّ السياسيّ للأزمةِ السوريّةِ وفق القرار الأمميّ 2254، القاضي بوقفِ إطلاقِ النارِ في جميعِ أنحاءِ البلادِ، وضرورةِ مشاركةِ “مسد” بالعمليّةِ السياسيّةِ، كما نُوقشتِ انتهاكاتُ أنقرة المستمرةُ للسيادةِ السوريّةِ.
وأشارتِ الخارجيّةُ الروسيّةُ في بيانها أنّه “جرى خلال اللقاءِ تبادلُ الآراءِ حول الوضعِ في سوريا مع التركيزِ على الوضعِ في شمال شرق سوريا، ووفقاً للبيان، أكّد الجانبُ الروسيّ موقفه المبدئيّ الداعمِ لتسويةِ جميع القضايا التي تعيقُ استعادةَ سيادة ووحدة أراضي سوريا بالكامل، بناءً على قرار مجلس الأمن الدوليّ رقم 2254 وبأسرعِ ما يمكن.
وفي توازنٍ في الحِراك الدبلوماسيّ انتقل وفد “مسد” من موسكو إلى واشنطن، حيث التقى بكبارِ المسؤولين في الإدارةِ الأمريكيّة والكونغرس، وجدّد تمسكه بخيارِ الحل السياسيّ وانفتاحه على الحوارِ ليس مع دمشق فقط، بل حتى أنقرة، بضمانةِ المجتمعِ الدوليّ، وعلى أن يكونَ ذلك سبيلاً لحلِّ كافةِ الخلافاتِ معها بالطرقِ السلميّة والحوارِ، وضمان معالجةِ الملفاتِ المرتبطة بالشعبِ الكرديّ والأراضي السوريّة التي تحتلها تركيا سري كانيه وكري سبي/ تل أبيض وعفرين.
وفيما حاولت أطرافٌ تعميمَ الانسحابِ الأمريكيّ من أفغانستان، على الحالةِ السوريّة، أوفد البيتُ الأبيض الجنرال فرانك ماكنزي، قائد القيادة المركزيّة الأمريكيّة، إلى شمال وشرق سوريا ليؤكّد بقاء القوات الأمريكيّة رغم رمزيّة وجودها.
وزاد في توترِ العلاقة بين أنقرة وواشنطن، مشروعُ قانونٍ أمريكيّ يقترح تصنيف منظمة “الذئابِ الرماديّة” اليمينيّة المتطرفة التابعة لحزب الحركة القوميّة حليف حزب العدالة والتنمية كمنظمةٍ “إرهابيّة”.
ووصفتِ الخارجيّةُ التركيّة التحرك الأمريكيّ بـ”المحزن والمقلق للغاية”، وأضافت: “تمريرُ مثل هذا القانونِ من قبل مجلسِ النوابِ الأمريكيّ المستندِ لادعاءاتٍ لا أساسَ لها لا يليقُ بالتحالفِ المتجذّرِ بين تركيا والولايات المتحدة”.
كأنك يا أبو زيد ما غزيت
وصل أردوغان إلى سوتشي، وفي جعبته برنامجُ عملٍ مكثّفٍ يتضمنُ عدةَ مواضيعَ في مقدمها الأزمةُ السوريّةُ، والمقسّمة جغرافيّاً (إدلب، الشهباء، شرق الفرات)، وكذلك قضايا اللاجئين، والتعاون الاقتصاديّ، وصفقةً لدفعةٍ ثانية من الصواريخ إس ــ400، وطلب وساطةٍ روسيّة مع أرمينيا، وأفغانستان، ملف الغاز (السيل التركيّ).
أعلن أردوغان عن الزيارةِ خلال وجوده في نيويورك مشاركاً في اجتماع الدورة 76 للجمعية للأمم المتحدة، وسعى للقاء الرئيس الأمريكيّ وأن ينال الحظة لديه، إلا أنّ ما أثار حفيظته تجاهل الرئيس الأمريكيّ جو بايدن، فكان ترتيبه 25 في جدول اللقاءات، وخلال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، انتقد مواقف واشنطن وقال: “العلاقات التركيّة -الأمريكيّة ليست على ما يرام. أمنيتنا كانت أن تتقدمَ العلاقةُ بين دولتين أطلسيتين في إطارِ الصداقةِ وليس وسط أجواءِ الخصومةِ، لكن مسارَ الأمورِ اليوم لا يبشّرُ بالخيرِ”.
واشنطن بادرت إلى انتقادِ إصرار أردوغان على المضي في صفقةِ جديدة للصواريخ الروسيّة، وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور الديمقراطي بوب مننديز، إنّ “أي مشترياتٍ جديدةٍ من تركيا تعني بالتأكيدِ عقوباتٍ جديدةً عليها”، مشيراً إلى قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات كاتسا ــ Caatsa الذي أقرّه الكونغرس: “لقد كنا بغايةِ الوضوحِ عندما كتبنا قانون كاتسا”.
قبيل الزيارة أكّد خلوصي آكار وزير الدفاع التركيّ في 25/9/2021، التزامَ أنقرة بمذكرةِ التفاهمِ الروسيّةِ -التركيّةِ، واحترامها أمنَ دولِ الجوارِ وحدودها وحقوقها السياديّةِ، ما يشير إلى نبرةٍ تصالحيّةٍ مع الخطة الروسيّة. وكان لافتاً في اللقاء البروتوكولي أن أردوغان أسهب في الحديث عن المشاريع الاقتصادية المشتركة بين البلدين وعن تطور العلاقات الاقتصادية، مقدماً أرقاماً عن محطة الطاقة الكهرذريّة “أكويو” التي تقيمها شركة “روساتوم” الروسيّة على الساحل الجنوبيّ لتركيا، والتي يعمل فيها بحسب أردوغان 13 ألف عامل، عشرة آلاف منهم روس، واستفاض بالحديث عن السياحة الروسيّة في تركيا التي تقلصت بسبب جائحة كورونا من 6.8 مليون سائح في 2019 الى 3.5 مليون سائح في 2020 الى 2.5 مليون سائح في الأشهر المنصرمة من 2021، واستبق أردوغان لقاءه ببوتين “بالحياكة على النولِ الاقتصاديّ”، قائلاً يوم الجمعة 24/9/2021 إنّه يتطلع لرفعِ مستوى التبادل التجاري بين البلدين إلى 100 مليار دولار.
وكان ردَّ الرئيس الروسيّ بروتوكوليّاً أمام الكاميرات على “الاستعطاف والإغراء الاقتصاديّ التركيّ”، وفيما استغرق اللقاء نحو ثلاث ساعات بدون الوفدِ المرافقِ، لم يُعقد مؤتمرٌ صحفيٌّ، ووفق هذه الصورةِ فإنّ موسكو بدأت بضبطِ إيقاع السياسة التركيّة في سوريا، وفق تنسيقٍ مع واشنطن، وأما فقاعاتُ أنقرة الإعلاميّةُ المبالغُ فيها فهي للتسويقِ الداخليّ في مواجهةِ المعارضةِ وذرِّ الرمادَ في العيونِ.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle