سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

جلال طالباني…. رجل بوطن

إعداد/ دجوار أحمد آغا-

لم يكن جلال طالباني؛ فقط الأمين العام لحزب كردي كبير يمثل شريحة واسعة من مواطني باشور كردستان وهو الاتحاد الوطني الكردستاني، بل كان شخصية تحظى باحترام وتقدير كبيرين من جانب الطرفين الرئيسيين الآخرين في الحركة الكردستانية ونعني هنا حزب العمال الكردستاني بقيادة عبد الله أوجلان والحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة مسعود البرزاني هذه الأقطاب الثلاثة الرئيسية في الحركة الكردية المعاصرة، وإن كان البعض من المراقبين والمحللين السياسيين الكرد والإقليميين يعتبرون الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني بزعامة د. قاسملو القطب الرابع.
 إنه مام جلال الطالباني الذي شغل منصب رئيس جمهورية العراق الاتحادية منذ عام 2005 ولغاية 2014. كان يحظى بشعبية واسعة ليس لدى الكرد فقط بل لدى معظم سكان العراق من كرد وعرب وآشور وتركمان، مسيحيين ويزيديين، شيعة وسنة على حدٍ سواء.
بداياته ونشأته
ولِد جلال حسام الدين نوري الطالباني في الثاني عشر من تشرين الثاني عام 1933 في قرية كلكان على سفح جبل كوسرت والمطلة على بحيرة دوكان، كان والده مرشداً دينياً للتكية الطالبانية في كويسنجق حيث درس هناك المرحلة الابتدائية والتي أنهاها بتفوق، أكمل بعدها دراسته المتوسطة حيث شارك في العديد من النشاطات والفعاليات السياسية والمجتمعية وهو ما يزال؟ صبياً يافعاً، نذكر منها على سبيل المثال وليس الحصر (إلقائه كلمة في عيد النوروز عام 1945، تأسيسه مع بعض زملاء الدراسة جمعية تقدم القراءة، نشر مقال باسم مستعار “ئاكر” أي النار في صحيفة رزكاري).
توجهه السياسي المبكر
انتسب إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني سنة 1947، ثم انتُخب ممثلاً لطلبة كويسنجق واشترك في المؤتمر الأول لطلبة العراق الذي انعقد في نيسان عام 1948 في ساحة السباع ببغداد. بعد عامين أصبح عضو اللجنة المحلية في كويسنجق وفي شباط 1951 خلال المؤتمر الثاني للحزب انتُخب عضواً في اللجنة المركزية وفي نفس العام اعتُقل مع عدد من رفاقه وتم نفيهم إلى الموصل، بعد إخلاء سبيله عاد إلى كركوك لإكمال دراسته وأصبح مسؤولاً عن تنظيمات الحزب هناك، سجل في عام 1952 كلية الحقوق في جامعة بغداد وفي عام 1953 شارك في المؤتمر الثالث للحزب وأعيد انتخابه عضواً في اللجنة المركزية.
بروز دوره القيادي
أشرف طالباني على عقد أول مؤتمر لاتحاد طلبة كردستان في شباط 1953 حيث انتخب سكرتيراً عاماً لاتحاد طلبة كردستان وصدر له كراس بعنوان (ضرورة وجود اتحاد طلبة كردستان) وفي نفس العام كان أحد مؤسسي الشبيبة الديمقراطي الكردستاني وأصبح سكرتيراً عاماً للشبيبة خلال 1953. أصبح عضواً في المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني عام 1954، سافر إلى خارج العراق للمشاركة في مهرجان الشبيبة والطلبة العالمي عام 1955 حيث زار الاتحاد السوفيتي والصين إضافة إلى دول أوروبا الشرقية، كما زار مصر واستطاع الحصول على موافقة الحكومة المصرية والرئيس جمال عبد الناصر شخصياً لفتح قسم الإذاعة الكردية في القاهرة.
الانشقاق عن البرزاني الأب
خلال ثورة 11 أيلول 1961 كان مام جلال مسؤولاً عن جبهتي كركوك والسليمانية، حيث شارك وبفعالية كبيرة في قيادة البيشمركة إلى تحقيق الكثير من الانتصارات على جند البعث العنصريين والخروج من المعارك بأقل الخسائر. في عام 1964 انشق عن مصطفى البرزاني برفقة مجموعة من أعضاء المكتب السياسي من ضمنهم والد زوجته “هيرو خان” المناضل الكبير إبراهيم أحمد بسبب تحكم البرزاني بقيادة الحزب وفرض رأيه على المكتب السياسي، وهو ما رفضه معظم أعضاء المكتب السياسي.
تأسيس الاتحاد الوطني الكردستاني
استطاع بجهوده الحثيثة وحنكته أن يجمع حوله مجموعة متناسقة ومتناغمة في تفكيرها وأهدافها النضالية وتبنيها لنهج الاشتراكية كطريق لحل قضية الشعب الكردي. وفي الأول من حزيران عام 1976 وفي دمشق أسس الاتحاد الوطني الكردستاني برفقة كلاً من: د. فؤاد معصوم – د. كمال فؤاد – نوشيروان مصطفى – عمر شيخموس – عادل مراد – علي عسكري – عبد الرزاق عزيز ميرزا، بالإضافة إلى كلاً من رسول مامند والشهيد د. خالد سعيد وعمر مصطفى المشهور بـ(عمر دبابة) من تيار الحركة الاشتراكية الكردستانية. آري شيخ نوري من عصبة الشغيلة. مع الإشارة والإشادة بدور المناضلين الشهيد إبراهيم عزو، الشهيد حسين بابا شيخ، فرهاد شاكلي، إبراهيم عبد علي، وأبو علي بوزي في التنظيم والتنسيق.
علاقاته مع الأطراف الكرديّة
دور المناضل الخالد مام جلال في حماية مكتسبات ومنجزات الشعب الكردي والشعوب الأخرى التي تعيش في كردستان وجوارها، كان كبيراً وتاريخياً وكلنا نعلم بأن مام جلال كان مناضلاً كردستانياَ ومناضلاً أممياً وإنسانياً ونضالاته منذ صغره وإلى يوم رحيله دلالة على ذلك وهو صاحب دور ريادي في زرع مفهوم الأخوّة والسلم الأهلي في أوساط شعوب المنطقة، التي تعيش في الشرق الأوسط دون أي تفرقة.
وكان يعمل دوماَ على تقريب الفرقاء وتوحيد صفوفهم لأجل استباب الأمن والسلام وإنهاء حالات العداوة والعراك الداخلي، وهو كان مهندس لوقف القتال الداخلي بين الأطراف الكردية وبدء بالضغط على حزبه لأجل وقف القتال بين أطراف كردية وأحياناً تنازل كثيراً للطرف المقابل في سبيل إنهاء الحرب الداخلية وحقناً لدماء شباب الكرد.
وكان له دور مميز في نشر فكرة التسامح والأخوّة والعمل على تنشيط المفهوم القومي والوطني ضمن أصول حماية مفهوم الأخوّة والتسامح بين قوميات أخرى، عُرِف من قبل القيادات السياسية العراقية وبعض دول العالم بأنه “صمام الأمان”.
تعدى حضوره السياسي إقليم كردستان وأجزاء كردستان الأربعة ليعمّ الساحة العراقية والدول المجاورة أيضاً.
علاقاته مع القوى الإقليمية
كانت للراحل الكبير علاقات قوية ومتينة مع الكثير من القادة والشخصيات الإقليمية الفاعلة والمؤثرة على الساحة السياسية أمثال الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، حيث أقنعه بفتح قسم كردي في إذاعة القاهرة. كما كانت له علاقة وطيدة مع الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد حيث أسس حزبه “الاتحاد الوطني الكردستاني” من دمشق التي حظي بدعمها ومساندتها. إلى جانب ذلك كان له حضور متميز ولافت في ترتيب وإنجاح اتفاقية 11 آذار بين الحكومة العراقية والحركة الوطنية الكردية برعاية الوسيط السوفيتي حينها “يفغيني بريماكوف” لا ننسى الدور البارز الذي لعبه في عملية الحوار بين الرئيس التركي الراحل تورغوت أوزال وحزب العمال الكردستاني القائد عام 1991 ولغاية 1993 وذلك في محاولة لحل القضية الكردية سلمياً. لكنها لم تصل إلى مبتغاها نتيجة اغتيال الرئيس أوزال في 17 نيسان 1993 من جانب الدولة العميقة في تركيا.
علاقاته الدوليّة
بحكم شخصيته المرحة وحنكته الدبلوماسية الخبيرة في التعامل مع القادة والزعماء بمختلف الاتجاهات. كان له الكثير من الأصدقاء من رؤساء وزعماء أمثال “باراك أوباما” الرئيس الأمريكي و”توني بلير” رئيس الوزراء البريطاني و”فرانسوا ميتران” الرئيس الفرنسي إلى جانب “فيديل كاسترو” الزعيم الكوبي و”نيلسون مانديلا” زعيم جنوب أفريقيا  وأولاف بالما” رئيس الوزراء السويدي و”فيلي برانت”  المستشار الألماني، ومن الزعماء العرب بالإضافة إلى “الأسد وعبد الناصر” كان له علاقات صداقة وطيدة مع كلاً من “الملك حسين” ملك الأردن والزعيم الليبي “معمر القذافي” والزعيم الجزائري “أحمد بن بيلا” والزعيم التاريخي لحركة التحرير الفلسطينية “ياسر عرفات” والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الدكتور جورج حبش ومرشد الثورة الإيرانية “علي خامنئي” والرئيس الإيراني “محمد خاتمي”.
رؤيته للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد
يتحدث الرئيس الطالباني بشكلٍ خاص عن الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد واصفاً إياه بالرجل الشديد الذكاء وبعيد النظر والشجاع والمقدام: “..بحكم كونه أحد أفراد الطائفة العلوية المظلومة، كان عقله أكثر انفتاحاً من رفاقه البعثيين، ولم يكن يحمل أبداً أفكاراً شوفينية حسب اعتقادي، وكذلك لم يضمر حقداً على أي حزب، في عهده حدثت تطورات سياسية واجتماعية كبيرة وقلت الضغوطات على الشعب الكردي هناك رغم أنه لم يعالج مسألة الجنسية بالنسبة للكرد وإلغاء الحزام العربي، ومع ذلك لم يسمح باتساعها، وحصل الكرد هناك على شيء من الحرية، فمارست أغلبية الأحزاب الكردية نشاطاتها بشكل شبه علني ولكن لم يعطها الإجازة الرسمية” . يُكمل الرئيس الراحل مام جلال حديثه عن الرئيس الأسد بالقول: “..عدا ذلك، كان الأسد يحمل أفكاراً شرق أوسطية، ويعرف أهمية القضية الكردية وتداعياتها على المنطقة، ولذلك ساندنا في العراق وساند الحركة الكردية بتركيا، وفي الحقيقة كان له الفضل الكبير على الأمة الكردية ودعم قضيتها العادلة”.
أبرز صفاته التسامح
أثناء انتفاضة كردستان سنة 1988 والتي تلتها عمليات الأنفال من جانب النظام العراقي أصدر الرئيس العراقي حينها صدام حسين حكماً غيابياً بحق مام جلال، وفيما بعد وكخطوة نحو تهدئة النفوس بعد قمع هذه الانتفاضة أصدر صدام حسين قراراً بالعفو عن كافة المشاركين بالانتفاضة مستثنياً مام جلال من هذا العفو.
حسب تقرير لقناة دبليو دي العربية، بعد سنوات تولى جلال طالباني رئاسة الجمهورية في العراق وكان من ضمن صلاحياته التوقيع على قرارات الإعدام الصادرة بحق المجرمين، لكنه رفض التوقيع على حكم إعدام صدام حسين، ولم يعامله بالمثل، وتسلّح بحقيقة أنّه من الموقّعين على وثيقة منظمة الاشتراكية الدولية الداعية لإلغاء عقوبة الإعدام باعتبارها عقوبة انتقامية غير إنسانية، ولذلك فقد تأخر تنفيذ الحكم بحق صدام حسين بضعة شهور، حتى خوّل طالباني رئيس الحكومة نوري المالكي توقيع الحكم أثناء سفره إلى خارج العراق.
مرضه ووفاته
 كان لي شرف اللقاء به في ثمانينات القرن المنصرم لدى قدمه إلى دمشق وذلك في مكتب الاتحاد الكائن في ركن الدين، وقد عانى طالباني لسنوات من مشاكل صحية، حيث أُدخل إلى مدينة الحسين الطبية في الأردن في 25 شباط 2007 بعد وعكة صحية أصابته، وأجريت له عملية جراحية للقلب في الولايات المتحدة في آب 2008. وفي نهاية عام 2012 غادر العراق للعلاج في ألمانيا من جلطة دماغية أصيب بها ودخل على إثرها في غيبوبة، ومكث هناك نحو عام ونصف العام حتى عاد للعراق في تموز 2014 بقي لفترة من الزمن ثم تدهورت حالته الصحية مما استدعى إدخاله إحدى المشافي الألمانية والتي بقي فيها لفترة من الزمن إلى أن أعلن التلفزيون العراقي يوم الثلاثاء الثالث من تشرين الأول من عام 2017 عن وفاة الرئيس العراقي جلال الطالباني عن عمر يناهز 84 عاماً حيث أُعلن الحداد لمدة ثلاثة أيام كما أعلن الحداد من جانب حكومة إقليم كردستان العراق الحداد لمدة أسبوع وأعلنت الإدارة الذاتية في روج آفا وكذلك حزب الشعوب الديمقراطية في باكور وتركيا الحداد ثلاثة أيام.
برحيل مام جلال فقدت الحركة الوطنية الكردية وعموم الشعب الكردستاني وأصدقائه ومحبيه شخصية وطنية غيورة ومُخلصة ومناضلة من أجل إحقاق الحقوق العادلة للشعب الكردي وكافة شعوب الشرق الأوسط.
من أجمل ما قيل في وصف الراحل الكبير، هذه الأبيات لشاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري:
“شوقاً (جلالُ) كشوقِ العينِ للوسن
كشوقِ ناءٍ غريبِ الدار للوطن
شوقاً إليك وأن ألوّت بنا محنٌ
لم تدرِ أنا كفاءُ الضُّرِّ والمحن
وحسبُ شعريّ فخراً أن يحوزَ على
راو ٍ كمثلك ندب، مُلهمٍ فطن”.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle