بعد تشبيههِ بالقنبلة الموقوتة، واكتظاظه باللاجئين من جنسيات متعددة، الإدارة الذاتية تُرحّل المقيمين السوريين ضمن الأطر القانونية والإنسانية، ضمن تغيرات في الإجراءات بشكلٍ جزئي، إذ باتت شروط الترحيل مرتبطة بعوائل المقيمين ضمن المخيم، كتقديم كافة الثبوتيات الشخصية ومحل الإقامة الأصلي، ومن ثمّ ترحيلهم أصولاً.
بذلت قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي بكافة تشكيلاتها أقسى الجهود للوقوف صامدة في وجه التحديات الاستثنائية لحماية مخيم الهول، وتأمين حراستهِ مع مراعاة كافة الظروف الإنسانية القياسية فيه بما يتعلق باللاجئين المقيمين داخل المخيم، فيعتقد الكثيرون بأنَّ مخيم الهول مشابه لباقي المخيمات من حيث شكل التعامل والمقيمين، غير مدرك لكمِّ المخاطر التي تقبع داخلهُ، فعند الحديث عن هذا المخيم يبرز حجم الصعوبة في التعامل مع أعتى وأفتك المرتزقة في العالم، وتتضح المسؤولية الكبيرة الواقعة على الجهات المختصة في تأمين وحماية المخيم، بل والعالم برمتهِ من خطر هذا الإرهاب، الذي امتدّ إجرامه عبر القارّات والدول، وبعد سلسلة الانتصارات التي حققتها قوات سوريا الديمقراطية على داعش في الوقت الذي عجزت أقوى الدول عن منعهِ في القيام بعمليات إرهابية على أراضيها، كانت النتائج الطبيعية إلقاء القبض على فلول المرتزقة وعوائلهم، وزجهم في السجون وفقاً للقانون والمواثيق الدولية، وإيواء عوائلهم في مخيم الهول، وتأمين كافة احتياجاتهم تماشياً مع مبادئ الإدارة الذاتية في التعامل الإنساني والأخلاقي حتى مع المجرمين.
ترحيل العوائل السوريّة
وللحديث عن هذا الموضوع التقت صحيفتنا “روناهي” برئيس مكتب شؤون اللاجئين في شمال وشرق سوريا “شيخموس أحمد” الذي أكدّ بأن الترحيل تمّ وفق أعلى المعايير الإنسانية، وأضاف بأنّهُ: “لم تكن في السابق عمليات الترحيل متوقفة ولكنها كانت تخضع لشروط كثيرة متعلقة بالكفالة والثبوتيات، حيث كانت الكفالات في السابق مرتبطة بشيوخ العشائر، وتغيرت الإجراءات بشكلٍ جزئي إذ باتت شروط الترحيل مرتبطة بعوائل المقيمين ضمن المخيم، كتقديم كافة الثبوتيات الشخصية ومحل الإقامة الأصلي ومن ثمّ ترحيلهم أصولاً، وقد قمنا اليوم بترحيل 92 عائلة، إلى الرقة ولدينا قنوات مفتوحة مع النظام لإنشاء مركز تجمع في ريف حمص، تحت رعاية المنظمات الحقوقية والإنسانية وبضمانة خاصة منهم لعدم تعرض النظام لهم في المستقبل وضمان سلامتهم، فنحن نسعى لتأمين العودة الآمنة لكافة المقيمين بالمخيم، ونتواصل باستمرار مع المجتمع الغربي لتقوم كل دولة باستلام مواطنيها من المنتسبين لمرتزقة داعش ومحاكمتهم على الفظائع التي ارتكبوها، أما تنظيمياً فيما يخص الترحيل فتبذل قوى الأمن الداخلي أقسى طاقاتها لتكون قافلة المرحلين يسيرة وماضية في الطريق الصحيح كما هو مخطط لهُ”.
رغبة المُرحّلين بالبقاء ضمن مناطق الإدارة الذاتية
وأضاف شيخموس أحمد بأنّ العاملين بالمخيم يبذلون كل ما بوسعهم لتسهيل الإجراءات أمام المُرحلين ضمن الأطر القانونية، والتدقيق في ثبوتيات كل عائلة والتأكد من صحتها، تجنباً لأي خرقٍ قد يحدث كتزوير بعض الثبوتيات الشخصية وغيرها، ومن خلال جولة صحيفتنا داخل القسم المخصص لترحيل العائلات ولقائنا مع بعض المرحلين، أوضح الكثير منهم عن رغبتهم المُطلقة بالبقاء داخل مناطق الإدارة الذاتية، فقد أكدت إحدى السيدات التي رفضت إعطاء اسمها ومن خلال تواصلها مع ذويها خارج المخيم، بأنها تسمع عن صعوبة المعيشة ورداءة الأوضاع الاقتصادية والأمنية باستثناء مناطق شمال وشرق سوريا، مؤكدةً بأنها ستقوم بتقديم كل ما يلزم لتبقى داخل تلك المناطق، وعبّرت عن مدى حجم التعامل الإنساني الذي كانت تلقاه من قوى الأمن الداخلي داخل المخيم، ورأت بأنّ مناطق الإدارة الذاتية هي الأكثر أمناً لها ولأولادها، والجدير بالذكر بأنّ بعض الخلايا التابعة لداعش قد مارست الكثير من الانتهاكات والجرائم تحت مسمى الردة والتكفير للبعض الآخر، فماذا لو كان هذا التنظيم نشطاً في الخارج وله الحرية في التنقل، فالإدارة الذاتية وبكل ما تحمل الكلمة من معنى قد أمنت حماية المجتمع الدولي من خطر داعش.
بذلت قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي بكافة تشكيلاتها أقسى الجهود للوقوف صامدة في وجه التحديات الاستثنائية لحماية مخيم الهول، وتأمين حراستهِ مع مراعاة كافة الظروف الإنسانية القياسية فيه بما يتعلق باللاجئين المقيمين داخل المخيم، فيعتقد الكثيرون بأنَّ مخيم الهول مشابه لباقي المخيمات من حيث شكل التعامل والمقيمين، غير مدرك لكمِّ المخاطر التي تقبع داخلهُ، فعند الحديث عن هذا المخيم يبرز حجم الصعوبة في التعامل مع أعتى وأفتك المرتزقة في العالم، وتتضح المسؤولية الكبيرة الواقعة على الجهات المختصة في تأمين وحماية المخيم، بل والعالم برمتهِ من خطر هذا الإرهاب، الذي امتدّ إجرامه عبر القارّات والدول، وبعد سلسلة الانتصارات التي حققتها قوات سوريا الديمقراطية على داعش في الوقت الذي عجزت أقوى الدول عن منعهِ في القيام بعمليات إرهابية على أراضيها، كانت النتائج الطبيعية إلقاء القبض على فلول المرتزقة وعوائلهم، وزجهم في السجون وفقاً للقانون والمواثيق الدولية، وإيواء عوائلهم في مخيم الهول، وتأمين كافة احتياجاتهم تماشياً مع مبادئ الإدارة الذاتية في التعامل الإنساني والأخلاقي حتى مع المجرمين.
وللحديث عن هذا الموضوع التقت صحيفتنا “روناهي” برئيس مكتب شؤون اللاجئين في شمال وشرق سوريا “شيخموس أحمد” الذي أكدّ بأن الترحيل تمّ وفق أعلى المعايير الإنسانية، وأضاف بأنّهُ: “لم تكن في السابق عمليات الترحيل متوقفة ولكنها كانت تخضع لشروط كثيرة متعلقة بالكفالة والثبوتيات، حيث كانت الكفالات في السابق مرتبطة بشيوخ العشائر، وتغيرت الإجراءات بشكلٍ جزئي إذ باتت شروط الترحيل مرتبطة بعوائل المقيمين ضمن المخيم، كتقديم كافة الثبوتيات الشخصية ومحل الإقامة الأصلي ومن ثمّ ترحيلهم أصولاً، وقد قمنا اليوم بترحيل 92 عائلة، إلى الرقة ولدينا قنوات مفتوحة مع النظام لإنشاء مركز تجمع في ريف حمص، تحت رعاية المنظمات الحقوقية والإنسانية وبضمانة خاصة منهم لعدم تعرض النظام لهم في المستقبل وضمان سلامتهم، فنحن نسعى لتأمين العودة الآمنة لكافة المقيمين بالمخيم، ونتواصل باستمرار مع المجتمع الغربي لتقوم كل دولة باستلام مواطنيها من المنتسبين لمرتزقة داعش ومحاكمتهم على الفظائع التي ارتكبوها، أما تنظيمياً فيما يخص الترحيل فتبذل قوى الأمن الداخلي أقسى طاقاتها لتكون قافلة المرحلين يسيرة وماضية في الطريق الصحيح كما هو مخطط لهُ”.
