سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

استمرار انتهاكات الاحتلال التركي ومرتزقته في عفرين

مركز الأخبار ـ

سياسة دولة الاحتلال التركي في مقاطعة عفرين المحتلة مستمرة في إحداث تغيير ديمغرافي وبطرق وأوجه متعددة، حيث انخفضت نسبة الكرد في عفرين، من 95% قبل احتلالها، إلى أقل من 23% وتحولت المدينة إلى مرتع للمرتزقة والمجموعات المتطرفة.
وبحسب منظمة حقوق الإنسان في عفرين – سوريا، فقد تم اختطاف 487 بينهم 50 امرأة، و22 قاصراً، وقتل 43 مواطناً، بينهم 12 امرأة، و15 قاصراً، خلال العام الجاري.
وبحسب إحصائيات المنظمة، فمنذ بداية احتلال مقاطعة عفرين، اختُطِف أكثر من 8000 شخصاً، غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن، في حين بقي مصير أكثر من 1000 شخصاً مجهولاً حتى الآن، هناك أكثر من 70 حالة اغتصاب وتعنيف جنسي للنساء الكرديات، في سجون ما تسمى “الشرطة العسكرية” ونشرت لجنة تقصي الحقائق الدولية تقريراً في أيلول 2020، يؤكد الجرائم التي تطال النساء المختطفات في سجون المرتزقة من اغتصاب وتعنيف نفسي وجسدي.
منازل العفرينيين تُباع بين المرتزقة
وحول ذلك تحدث الناطق باسم منظمة حقوق الإنسان في عفرين إبراهيم شيخو لوكالة هاوار وقال: خلال العام الجاري تم الاستيلاء على 250 منزلاً للأهالي تم بيعها بين فصائل المرتزقة حتى الأهالي المتواجدين في مدينة عفرين، يسكنون في منازل إيجار، ومنازلهم تباع من قبل المرتزقة.
وعن تشكيل ما يسمى بلجنة ردّ حقوق المظالم تحدث شيخو: على الرغم من تشكيل لجنة ردّ حقوق المظالم، لإعادة ممتلكات المواطنين التي استولى عليها المرتزقة، إلا أن هذه اللجنة شكلية، بسبب تبعيتها للمرتزقة أنفسهم، أغلب العائلات التي عادت إلى عفرين خلال الشهر الماضي، بعد الدعايات التي نشرها المجلس الوطني الكردي ورابطة المستقلين الكرد؛ تعرضوا للاختطاف من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، حيث يطالبون بفديات مالية كبيرة لإطلاق سراحهم.
واختتم إبراهيم شيخو حديثه بالقول: الإعلام الدولي منحاز لتركيا وعدم نقله حقيقة ما يجري في عفرين المحتلة “خاصةً موضوع المستوطنات التي ترسخ فيه تركيا احتلالها وتغييرها لديمغرافية المنطقة، على عكس ما تروّج له تركيا ومرتزقتها وعملاؤها من الأحزاب الكردية، تلك الجريمة التي تنكرها تركيا كسائر الجرائم الأخرى، ويقف العالم مكتوف الأيدي إزاءها.