ومن جانب آخر أضاف لنا الفلاح “قصي الخليفة” مُعبّراً عن استيائه من نقص المياه حيث اتّبع بدوره العديد من الأساليب والخطط التقنينية في توزيع المياه على أرضه محاولاً أن يسد حاجة أرضهُ الزراعية، ولكن بسبب الحر الشديد وحاجة بعض المحاصيل للمياه بقيت الطامة الكبرى التي تواجه الفلاحين طول الموسم، كما وأشار إلى حاجة الفلاحين لإصلاح مضخات السحب المائية والشراقات التي هي بحاجة لتطويل وملاحقة لمنسوب المياه بشكلٍ مستمر، إضافة لأهمية وضرورة زيادة كمية المحروقات والسماد الزراعي الموزع والمبيدات الحشرية من أجل مكافحة الآفات الزراعية التي انتشرت مع ظهور السبخ المائية الملوثة.
وفي لقاءٍ آخر لنا مع” سعيد المحمود” وهو مربي أغنام ويعمل بتجارتها في منطقة قرية الصفصافة القريبة من الطبقة والذي قال لنا:” نقص المياه وتلوثها سبّب لنا أضراراً كبيرة في تسمم الأغنام وانتشار الأمراض وفقدان أعداد كبيرة منها بشكلٍ شهري، ونحن نطالب بتسليط الضوء على هذا الجانب، وإيجاد الحلول التي نحافظ بها على الثروة الحيوانية لأن استمرار فقدانها سيضر بالمخزون الإنتاجي المحلي في مناطقنا من اللحوم والأجبان وغيرها، وبالتالي سيكون الاعتماد على الاستيراد الخارجي الذي سينتج عنهُ غلاء كبيراً في الأسعار”.
وللإجابة عن بعض الأسئلة والمطالب التيقنا بالرئيس المشترك لاتحاد الفلاحين بالطبقة وريفها “عبيد محمد النهار” الذي تحدث لنا عن بعض المشاريع والأعمال والمطالب الخاصة بالعمل الزراعي، والتي توضع في نُصب الأولويات وذلك بالتنسيق مع مديرية الزراعة وشركة التطوير الزراعية ضمن المساعي في المحافظة على الرقعة الخضراء، ونجاح المحاصيل الزراعية السنوية بقولهِ: “نقوم بوضع الخطط المنهجية للوقوف عند مطالب الفلاحين، وذلك بالتنسيق مع شركة التطوير الزراعي ومديرية الزراعة وإيجاد الحلول للأزمات العديدة الناتجة عن نقص المياه وشحها مع استمرار قطعها من قبل الاحتلال التركي، ونحن نأمل أن نسد هذا النقص في الأيام المُقبلة، ووضع بعض الحلول البديلة، والمبدئية وتقديم الدعم اللازم، أما النقص في كمية المحروقات، فذلك يعود للنقص الحاد في كمية المحروقات لدى مديرية المحروقات مما سبب في تدني الكمية الحالية الموزعة للفلاحين هذا العام واضطرار بعض الفلاحين إلى شراء المازوت من أجل إستمرار عمله، وتشغيل المضخات المائية بشكلٍ سليم”.
السابق بوست
القادم بوست