“التربية والتعليم” تتحضّر لانطلاق العام الدراسي الجديد في الرقة

الرقة/ المهند عبد الله – تتحضّر لجنة التربية والتعليم في الرقة لانطلاق العام الدراسي المُقبل بغية الوصول لأقصى مراحل الاستعداد، بما يوفر كافة احتياجات الطلبة والمعلمين على حدٍ سواء.

وعلى الرغم من التحديات التي اعترضت طريق عمل جميع لجان التربية في شمال وشرق سوريا بسبب جائحة كوفيد التي اجتاحت العالم بأسره، وأدت إلى شل الحركة التعليمية فيها، إلا أن اللجنة استطاعت خلال الموسم الدراسي المنصرم أن تكمله.

وعن استعداد اللجنة للموسم الدراسي المقبل، التقت صحيفتنا، برئيس مكتب التوجيه العام بلجنة التربية في الرقة، بوزان العلي، الذي قال: “خلال فترة الصيف قمنا بعمل دورات تكثيفية ومنهجية للمعلمين، عبارة عن ست دورات في شهرين كل ثلاثة مكاتب في شهر، ثم دورتين للمتحدثين مدراء المدارس وأرشيف المدارس كل دورة مدتها أسبوع واحد، شرح فيه آلية العمل للمتحدثين والأرشيف للمدارس”.

جهزت المدارس من خلال مكتب المستودع العام في لجنة التربية والتعليم في الرقة باستكمال المُعدات والنواقص الموجودة فيها وحيال ذلك نوه العلي: “قمنا بتحضير الكتب واستكمال النواقص لمنهاج العام الماضي وطباعة سجلات المدارس للمباشرة بالعام الدراسي الجديد خلال الأسبوع الأول من الدوام”.

وتابع: “سيقوم مكتب التوجيه مع باقي المكاتب بجولات في الأسبوع الأول من الدوام الإداري على المدارس لاستدراك النواقص وتوزيع المناهج على المدارس والمكاتب التربوية، وبالنسبة للمنهاج الدراسي تم تجهيزه من الصف الأول الابتدائي إلى الثالث الثانوي ليوزع على المدارس والمكاتب التربوية بشكلٍ دوري”.

وأردف العلي: “أثناء العام الماضي درسنا منهاج التعليم في شمال وشرق سوريا وطالبنا بتعديل بعض الدروس والأخطاء في المنهاج، والمنهاج الذي يدرس حالياً منهاج التعليم الذاتي الموجود في المدارس والمستودعات، وبحسب الإحصائيات للمستودع العام لا يوجد نقص في النسخ الموزعة على المدارس إلا في الصف الرابع”.

وأعقب العلي: “بالنسبة لنظام الدوام الرسمي سيكون دواماً كاملاً بنظام فوجين لبعض مدارس المدينة بسبب وجود أعدد كبيرة للطلاب، ونظام نصفي يكون فوج واحد لمدارس الريف بنسبة 90%، ومدارس المرحلة الثانية تكون فوجاً واحداً”.

وعن عدد الطلاب أتبَع العلي: “في العام الماضي وصل العدد بين 115 إلى 125 ألف طالب وطالبة وتفاوتت النسبة بسبب مغادرة بعض الطلاب إلى العمل مع أسرهم في الأراضي والحقول الزراعية في بداية الفصل الدراسي الجديد، وبعض هذه المناطق لا يوجد فيها مدارس، وهذا يؤثر على توزع الطلاب في المدارس”.

وشدد العلي: “نحن بكافة مكاتبنا التربوية نقوم بتوجيه الأهالي بضرورة التحاق الطلاب بالمدارس وخاصة في المرحلة الدراسية الأولى، ونرجو في الأيام القليلة القادمة دمج قانون إلزامية التعليم وتطبيقه حتى نقضي على ظاهرة عمالة الأطفال ونعمل على مكافحة عمالة الأطفال من خلال منشورات والاجتماعات التوعوية للأهالي بضرورة التعليم للأطفال”.

افتتاح مدارس جديدة

وعن المدارس التي تم افتتاحها في الرقة تابع العلي: “استكمل العمل على عدة مدارس وافتتاحها ومنها مدرسة عثمان بن عفان ومدرسة أربعة نيسان وترميم عدة مدارس منها مدرسة عمر بن الخطاب ومدرسة عدنان المالكي وإعادة إعمار أربعة مدارس منها مدرسة أبي فراس الحمداني بعد تدميرها بشكلٍ كامل وثلاث مدارس أخرى”.

وعن عدد الطلاب في الصف الواحد قال: “بحسب النظام الداخلي أعلى عدد يجب أن يكون 34 طالباً وطالبة وفي بعض المدارس يكون فيها ازدحام كثير وعدد الشعب قليلة نضطر لوضع 40 طالب في الشعبة الواحدة”.

وعن الكادر التدريسي أكد قائلاً: “قمنا بعمل مسح لجميع المعلمين والمدرسين وأصبح لدينا شواغر وستتم إعادة تعيينات جديدة لإكمال هذه الشواغر للعام الدراسي 2021/2022، ولكننا نواجه بعض الصعوبات في المستلزمات التعليمية”.

بسبب ارتفاع أسعار القرطاسية ستقوم لجنة التربية والتعليم بتوزيع مساعدات للطلاب الفقراء واليتامى وأبناء الشهداء، ولجنة التربية تقبل المساعدات من المنظمات الإنسانية للأطفال بالنسبة للقرطاسية بسبب سوء الأحوال الاقتصادية للأهالي بحسب رئيس مكتب التوجيه العام بلجنة التربية في الرقة بوزان العلي.