التفكير التركي في إعادة المشروع العثماني الاحتلالي للمنطقة سيجلب لها الكثير من التوتر والحروب وانتشار الإرهاب وتقويته، وهذا ما سيعرض المنطقة برمتها للخطر ما سيؤدي إلى التأثير في الشرق الأوسط بشكل خاص والعالم بشكل عام، وعلى دول العالم وقف التمادي التركي والتصدي لأذرعته في المنطقة كداعش والنصرة وتنظيم الإخوان المسلمين، وعليها دعم الإدارة الذاتية بكل ما هو مطلوب عسكرياً واقتصادياً وسياسياً، وللتغلب على حالة الفوضى العارمة في المنطقة لا بد من القيام بلجم تركيا ومرتزقتها الذين يتدخلون في جميع قضايا المنطقة، ويحاولون خلق النزاعات وضرب الاستقرار والأمان لتحقيق المزيد من المكاسب على حساب دماء الأبرياء من الشعوب.
للمساهمة في الحل السوري على الدول العربية أن يكون لهم موقف موحد وشجاع والوقوف مع السوريين في محنتهم، وأن يدفعوا باتجاه الحوار السوري – السوري، كما أنه لا بد أن يكون هناك موقف عربي حازم من التدخل والهجمات التركية في كل من سوريا والعراق، لأن ذلك سيكمل الرغبة الدولية في إنهاء الأزمة وإن توفرت هذه العوامل سيدفع بكل تأكيد عجلة الوصول إلى الحل في سوريا، ولكن عملية التحرير للمدن المحتلة من سوريا من أهم المواضيع التي يجب الخوض فيها لأنه بالأساس لا يوجد حل من دون خروج الاحتلال، ولا بد من دعم الدول العربية لقوات سوريا الديمقراطية التي تعتبر قوات وطنية سوريا بامتياز وهي تتألف من جميع شعوب المنطقة من عرب وكرد وسريان وآشور وشيشان وغيرهم، وهذا ما يميزهم عن غيرهم وأيضاً مسألة تصديهم للإرهاب المتمثل بداعش والقضاء عليهم، لهذا من يرغب في الحل بسوريا عليها التعامل مع قوات سوريا الديمقراطية بكل إخلاص، لأنها أخلصت لجميع شعوب المنطقة ودافعت عنهم ولا زالت تحارب خلايا الإرهاب وتحمي شمال وشرق سوريا من الهجمات، بل وتحمي العالم من تداعيات الإرهاب حتى الآن.
القادم بوست