سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

المصابون السابقون بكوفيد أكثر عُرضة لخطر الإصابة مجدداً

كشفت دراسة نُشرت مؤخراً أن الأشخاص المصابين سابقاً بفيروس كورونا الجديد ولم يحصلوا على اللقاح ضد الفيروس المسبب لوباء كوفيد-19 أكثر عرضة لخطر الإصابة مجدداً مقارنةً بمن تلقوا اللقاح.
وبينت الدراسة التي نُشرت أن الأشخاص غير الملقحين ضد كوفيد-19 عرضة بأكثر من الضعف للإصابة مجدداً بالوباء مقارنةً بأولئك الذين تلقوا اللقاح.
وقالت: مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأميركية، التي نشرت الدراسة، إن هذه النتيجة تدعم توصيتها بأن يتم إعطاء لقاح كوفيد-19 لجميع الأشخاص المؤهلين، بصرف النظر عن إصابتهم سابقاً بسارس-كوفيد-2، وفقاً لما ذكرته فرانس برس.
يشار إلى أن كثيراً من الأشخاص الذين أصيبوا سابقاً بفيروس كورونا المستجد يعتبرون أنه لا ضرورة لأخذ اللقاح المضاد لكوفيد-19 لأنهم اكتسابهم المناعة جراء الإصابة السابقة.
ووفقاً لفرانس برس، فقد شملت الدراسة 246 شخصاً بالغاً من ولاية كنتاكي أصيبوا مرة أخرى في شهري مايو ويونيو هذا العام بعد أن كانوا قد أصيبوا به سابقاً في عام 2020.
وتمت مقارنة هؤلاء المصابين مجدداً بالفيروس بـ492 مشاركاً آخر يطابقونهم من حيث الجنس والعمر والإصابة الأولى.
وتوصلت الدراسة الى أن الأشخاص غير الملقحين كانوا 2.34 % أكثر عرضة للإصابة بالفيروس مرةً ثانية مقارنةً بمن تلقوا لقاح فايزر كاملاً، بحسب فرانس برس، التي نقلت عن الدراسة أيضاً إشارتها إلى أن مدة المناعة التي يتم اكتسابها من الإصابة لا تزال غير مفهومة وربما تتأثر بالطفرات الأحدث للفيروس.
فقد أظهرت دراسات مخبرية، على سبيل المثال، أن عيّنات الدم المأخوذة من أشخاص أصيبوا سابقاً بالنسخة الأصلية التي ظهرت في مدينة ووهان الصينية لديها أجسام مضادة استجابتها ضعيفة للمتحورة بيتا التي ظهرت للمرة الأولى في جنوب إفريقيا.
غير أنه من بين سلبيات هذه الدراسة أنها أُجريت قبل ظهور (سلالة دلتا) التي ظهرت في الهند، التي تُشكّل حالياً النسخة السائدة في الولايات المتحدة.