تأثير ارتفاع درجات الحرارة على النباتات وطرق الوقاية

محمد سعيد-

كما لارتفاع درجات الحرارة تأثيراً إيجابياً على النباتات في جميع مراحل نموها من الإنبات إلى النضج، فإن لزيادة هذه الحرارة تأثيراً سلبياً على النبات في مراحل نموه المختلفة في حال وصولها إلى مرحلة تدعى بدرجة الحرارة العُليا لزراعة المحاصيل وهي الدرجة التي يقل عندها نمو النبات، ويتوقف في حال تجاوزها حيث أن لكل نبات حد أعلى لدرجة الحرارة اللازمة لنموه، ومما هو معروف أن الدرجة المميتة للخلايا النباتية بين (50-60)ْ مئوية وتختلف هذه الدرجة باختلاف نوع المحصول وطور نموه ومدة تعرضه لدرجة الحرارة وشدة هذه الحرارة.

 وبما أن المنطقة ستتعرض لارتفاع كبير في درجة الحرارة، فإنها ستؤثر بشكل سلبي على المحاصيل إن لم تتخذ التدابير المناسبة، ومن التأثيرات السلبية نذكر اختلال التوازن المائي للنبات بسبب زيادة معدل النتح على حساب الامتصاص الذي بدوره يؤدي لذبول وجفاف النباتات صغيرة الحجم والكبيرة تتعرض أجزاؤها للاحتراق وسقوط الأزهار والثمار وتشوه الثمار، حيث يتغير لون القشرة للبني الذي يقلل جودة المحصول وخسارة قسم كبير منه مما يُسبب خسارة اقتصادية للمزارع، ويسبب ارتفاع الحرارة إلى ضياع نسبة كبيرة من مياه الري، فعلى سبيل المثال الدرجة العظمى المطلوبة لنمو البامياء والبندورة والباذنجان والخيار هي على الترتيب 36-35-36-32  والحدود الحرارية العظمى الضارة بالمحاصيل السابقة هي على الترتيب أيضاً 40-37-40-40، ومن خلال مقارنة بسيطة نلاحظ أن الفروق الحرارية ليست كبيرة بين اللازم والضار، فلذلك يجب على الأخوة المزارعين اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة ومنها:

• يجب التسميد بالنترات بدل اليوريا والسلفات حتى تزيد قدرة النباتات على تحمل الإجهاد الحراري (وهو ارتفاع في درجة الحرارة لمدة زمنية كافية لإحداث ضرر غير مرتد لوظائف ونمو النبات).

• رش المبيدات الحشرية عند ارتفاع درجات الحرارة لبدء نشاط معظم الحشرات الضارة كالمن والذبابة البيضاء.

• تكثيف الرش بسيلكات البوتاس مع محفزات النمو والهيوم بوتاس وكبريتات الزنك 2%.

• طلاء جذوع أشجار الفاكهة بمخلوط بوردو (جير+سلفات النحاس) مما يقلل ضرر الأشعة الشمسية وتشقق القلف للجذوع.

• الري في وقت مبكر وتجنب الري نهاراً.

• الرش بعنصري الكالسيوم والبوتاسيوم لتحسين حالة النبات وزيادة قدرة الجهد الخلوية للنبات لتحمل هذه الظروف القاسية.

• عدم زراعة الشتول باختلافها أثناء هذه الموجة.

• بعد انتهاء الموجة يجب الرش بالمغذيات والأحماض الأمينية لتحفيز النباتات على زيادة امتصاص العناصر.

الحرارة سلاح ذو حدين بالنسبة للنباتات والمحاصيل الزراعية الخضرية بشكلٍ خاص لذلك يجب على المزارعين مراقبة درجة الحرارة بشكل مستمر والتدخّل بسرعة في حال ارتفاع درجة الحرارة لتخفيف من أثرها السلبي على محاصيلهم وتقليل الخسارة قدر الإمكان بأخذ التدابير الوقائية المناسبة.