والدة الشهيدة هفرين: عقوبات أمريكا بحق قاتل ابنتي غير كافية

مركز الأخبار ـ

علّقت والدة الشهيدة هفرين خلف على قرار فرض العقوبات الأميركية بحق المرتزق المسؤول عن اغتيال ابنتها بأن العقوبات على شخصين غير كافية بل يجب محاكمة من ساندوهم في ارتكاب مثل هذه الجرائم، وفي مقدمتهم أردوغان.

ضمن الإجراءات المتعلقة بمكافحة الإرهاب أعلنت الويلات المتحدة فرضها العقوبات على المرتزق من “أحرار الشرقية” الملقب بـ “أبو حاتم شقرا” المسؤول عن اغتيال السياسية هفرين خلف.

وقالت والدة الشهيدة هفرين خلف، سعاد مصطفى،  في حديث لها لوكالة أنباء هاوار بأنه كان باستطاعة أميركا منع حدوث هذه الحادثة البشعة، لأن المكان الذي استشهدت فيه هفرين لم يكن يبعد عن المواقع الأميركية سوى بضع كيلومترات”.

وبيّنت الوالدة أن فرض العقوبات على شخصين غير كافٍ “بصفتي والدة الشهيدة هفرين لن أتوقف عند العقوبات على هذين الشخصين، بل يجب محاكمة من ساندوهم في ارتكاب مثل هذه الجرائم، ويساندون أردوغان في ارتكاب هذه المجازر”، مضيفةً “لولا الدعم المقدم لأردوغان لما ارتكب هذه المجازر بحق السياسيين”.

ولفتت الأم سعاد إلى أن استشهاد هفرين كان مخطط له مسبقاً مضيفة “إنني واثقة أن أميركا كانت على علم عندما قرروا تصفية الشهيدة هفرين، لأنهم لم يتابعوا البحث عن مجريات الجريمة ومنفذيها وساندوا أردوغان في حربه ضد الإنسانية”.

وأكدت والدة الشهيدة بأنها تبذل قصارى جهدها مع المحامين والمنظمات الحقوقية والإنسانية والمحاكم الأوروبية في البحث عن الحقيقة وحقوق الإنسانية جمعاء لينال المجرمون جزاء ما اقترفت أيديهم، وعدم السماح لهم بالقضاء على القيم وكرامة الإنسان.

واختتمت حديثها بالقول: “هدفي هو محاكمة أردوغان في المحكمة الأوروبية، كونه الراعي الوحيد للمجموعات المرتزقة، وليدرك العالم أن الذين ارتكبوا مجارز بحق الشعوب وهفرين خلف نالوا جزاءهم حيال ممارساتهم اللاإنسانية”.

واغتيلت السياسية هفرين خلف، في الـ 12 من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2019 على يد مرتزقة “أحرار الشرقية” عقب تسلل مجموعة منهم إلى عمق الأراضي السوريّة، أثناء العدوان التركي على مدينتي سري كانيه وكري سبي/ تل أبيض في التاسع من الشهر نفسه.