No Result
View All Result
المشاهدات 2
محمد القادري-
ــ السَّنّة النبوية التقريرية: هي ما أقرَّه النبيُّ صلى الله عليه وسلم من أقوالِ وأفعالِ أصحابه وأهل بيته ولم يعترض عليها.
أقرَّ النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه وأهل بيته المشاركة في حكم وبناء دولته.
حيث سكن حين تجادل أبو بكر وعمر رضي الله عنهما في حضرته، وأراد كلُّ واحدٍ منهما أن يعيّن من يريده على وفد عشيرة وتعالت وارتفعت أصواتهم، فأنزل الله سبحانه وتعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي)2 حجرات. وكثيراً ما كان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يبدي رأيه بقوة في مسائل الحكم والشريعة فُيقرهُ النبي صلى الله عليه وسلم. واستأذنه عثمان بن عفان في تجهيز جيش العُسرة فأقرّ له النبي صلى الله عليه وسلم، واستأذنه سيدنا علي بن أبي طالب بمبارزة عمر بن ود وداً فأقرَّه، وكان صلى الله عليه وسلم يُقرُّ كثيراً من مواقف أصحابه، السياسية والاجتماعية والعسكرية، حيث أشاروا عليه بالخروج من المدينة في غزوة أحد فأقرّهم ولم يوافقوه على عقد اتفاقية مع زعماء غطفان قبل عزوة الخندق، فرجع عنها وأقرّ حفر الخندق حول المدينة آخذاً برأي سلمان الفارسي رضي الله عنه.
وأقرَّ صلاة وفدِ نجران اليهود في مسجده باتجاه الشرق حين أتو للمباهلة ومنع أصحابه من إكراهم.
كان صلى الله عليه وسلم كأحد أصحابه لا يتميز عنهم بشي، فلم يكن له لباس خاص أو تاج أو كرسي أو عرش، وكان الرجل يدخل إلى مجلسه صلى الله عليه وسلم فيقول: أيكم محمد.
ـ الإجماع: اجتْمَاع علماء الأمة تحت قيادة وليّ الأمر على حكم شرعي لم يَرِدْ تفصيلُه في القرآن الكريم، ولا بيانُه في السُّنة النّبوية، وجاءت شرعيته من القرآن الكريم والسنة النبوية: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) 59 النساء.
وقوله صلى الله عليه وسلم: لا تجتمع أمتي على ضلالة، أي لا تجتمع أمتي على الخطأ.
بعد التحاق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالرفيق الأعلى وانتهى عصر نزول القرآن وبيانُ السُّنّة، تجلى الإجماعُ العام في عصر الخلافة الرشدة في أمور عظيمة نبيّن بعضها.
ـ اجتمعت الأمة والشعب الإسلامي على مبايعة أبي بكر الصديق رضي الله عنه ولياً للأمر، فقام يبين لهم ملامح حكمه الديمقراطي قائلاً: “لقد وليتُ عليكم ولست بخيركم، فإن رأيتم مني خيراً فأعينوني وإن رأيتم غير ذلك فقوموني”.
ـ استخلف أبو بكر الصديق رضي الله عنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فبايعته الأمة بالإجماع واشتهر بالعدالة وكان كأفقر المسلمين في مأكله وملبسه ومسكنه، وأجمعت الأمة على تسميته أميراً للمؤمنين عندما دخل رجل أعرابي المدينة وهو يسأل أين أمير المؤمنين، فكان قول إعرابي سَبَبَ تسمية أعلى سلطة في الدولة. هذه من مظاهر الشعبية والديمقراطية في زمن خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكان رضي الله عنه كثير المشورة مع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولطالما رجع عن قراراته وأحكامه بعد أخذِ رأيهم، وقصة المرأة التي أوقفته وهو يخطب على المنبر مشهورة حيث اعترف على الملأ من الشعب قائلاً: “أصابت امرأة وأخطأ عمر”.
No Result
View All Result